أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - كل عام وأنتم بخير















المزيد.....

كل عام وأنتم بخير


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل عام والجميع بخير وسلام مع أجمل الأمنيات لأهلنا وأحبتنا في العراق وخارج حدوده ولأصدقائنا في كل العالم الصحة والأمن والأستقرار.

مع اطلالة كل عام جديد يفعم الناس بالأمل والطموح نحو عام جديد افضل من العام الذي سبقه، تلك سنة الحياة والفطرة الأنسانية في التوق نحو الأفضل ولا خيار للأنسانية وبقائها إلا بالعمل نحو الأفضل من خلال الطموح وتحويل الدروس في العزائم والأنتكاسات إلى هواجس مشروعة تقترن بخطط ملموسة وطموحات لبناء عام قادم اجمل.

لا تتشكل الطموحات المستقبلية في الفراغ إلا إذا كانت امنيات فارغة غير قابلة للتحقيق، بل انها تتشكل من خلال رؤية واقعية تستمد مادتها الخام من وقائع العام الماضي بأعتبارها مدخلات" بلغة النظم " تقرر مخرجات العام الجديد، ومن هنا ان التوقف عند ابرز الأحداث والمنعطفات في العام 2025 ستشكل أبرزها ملامح التوجهات في العام 2026, لأن الأعوام لا يمكن لها إلا ان تكون سلسلة متصلة من الحوادث والنتائج المحتملة.

أبرز المحطات سوء في العالم هو استمرار الحرب العبثية بين روسيا وأوكرانيا دون حلول في الأفق لحرب حصدت الأرواح والأمكانيات وهددت ولاتزال السلم العالمي وهي نتاج لمعضلات تاريخية لمخلفات الأتحاد السوفيتي الذي أنهار على حين غفلة وترك أرث ثقيل قد يتجاوز حدود أوكرانيا إلى جمهوريات سوفيتية سابقة، وكان لغزو اوكرانيا وقع سيئ من دولة عضو في مجلس الأمن، كما كان للدور الأمريكي والأوربي دورا سيئا في شيطنة روسيا دون الأخذ بنظرالأعتبار الملابسات التاريخية والنفسية الصراع.

من الأحداث المفصلية للعام 2025 هي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بخطابه الشعبوي التحريضي " جعل أمريكا عظيمة من جديد " وهو خطاب براق شعبوي يعزف على الأنفعالات ويتجاوز العقل ويحرض على الكراهية والفتنه بين مكونات المجتمع الأمريكي ويحاول أن يصدر ذلك إلى أوربا لأضعاق مكانتها وارتهانها للمزاج الأمريكي المريض ولزرع الفرقة بين دول الأتحاد الأوربي وتحريضها على الفرقة والأختلاف والتشرذم. لقد كان لعودة ترامب للبيت الأبيض هو مؤشر لزعزعة السلم العالمي وفرض شريعة الغاب من خلال الأخلاق الترامبية في محاولات الأستيلاء الأمريكي على قواعد التجارة العالمية وفرض رسوم تعجيزية للتجارة العالمية إلى جانب التهديد بأسقاط نظم سياسية والأستيلاء على جزر محسومة السيادة عليها كجزيرة كرينلاند واعتبار كندا ولاية أمريكية.

عام 2025 لا يعني شيئ لغزة الخربة فقد تحولت لخراب في خراب، فالموت والجوع والخراب والتدمير الشامل سيد الموقف وأن جرائم الصهاينة فاقت كل التوقعات ببطشها وتدميرها للبنية التحتية للقطاع، نعم حماس أخطأت خطأ فادحا في التكتيكات للحصول على الحق المشروع ولكن الصهاينة فاقت وحشيتهم كل التوقعات. ان الدعاوى لبناء غزة من جديد في ظل الخراب الشامل هي دعاوى كاذبة فالخراب الذي حصل يفوق كل التقديرات، لقد كان اتفاق غزو متنفسا لأسرائيل لأستعادة سيطرتها ليست فقط على غزة بل والضفة الغربية.

اما الحديث عن السودان فالخراب باقي بين القوى المتصارعة فهو باقي دون أفق للحل حتى خراب السودان الشامل والكامل مادام العرب منقسمين بين داعمي البرهان وقوى الدعم السريع فقد قتل اكثر من 400 ألف مواطنا سودانيا وهجر اكثر من 12 مليون مواطنا ولا زال نزيف القتل والتهجير على أشده.

لقد كان التحالف الأسرائيلي الأمريكي في هجومه المباغت لأيران في ضرب برنامجها النووي وبعض من البنى التحية واغتيال قيادات سياسية وعلمية ايرانية في حرب ال 12 يوم كان اختبارا قاسيا لأيران في الدفاع عن نفسها في حروب محتملة قادمة تلوح بها اسرائيل ضد ايران ورغم أن ايران لم تتوانى عن الرد بصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة والتي خلقت رعبا في الداخل الأسرائيلي إلا أن الأمور بخواتمها النهائية، فعل تستطيع ايران في الحفاظ على الجبهة الداخلية عند الشدائد أم احتمالات انهيار النظام دراماتيكيا وفتح المجال أمام انهيار لا تحمد عقباه وقد يكون مقدمات لتحويل ايران إلى عدة كانتونات سياسية متخاصمة مع بعضها، فالجوع والفقر والحصار له عواقبه.

شهد العام 2025 ثورة غير معتادة في الذكاء الأصطناعي واطلاق برامجه في مختلف مجالات الحياة وتقود أمريكا والصين قطبي الصراع في هذا الميدان في ظل منافسة شرسة وتهديدات لأمتلاك ناصية التقدم في هذا المجال، ويفرز الذكاء الأصطناعي مشكلات وجودية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية تستدعي مزيدا من الجهود العالمية لأنسنة هذا المنجز بعيدا عن اعتبارات الربح الخالص والفوائد المباشرة لتكريس مبدأ أن الأنسان هو من يقود الٱلة وليست العكس.

ومن مفارقات العراق في العام 2025 هو ألأنتخابات البرلمانية العراقية السادسة منذ سقوط النظام الدكتاتوري فقد تربع الأسلامويون على السلطة في ظل مزاج وممارسة مغايرة للشارع العراقي حيث رفضه للأسلام السياسي بنسخته المتطرفة المكروهة في المجتمع العراقي، وبهذا يمتلك الفائزون" الفاسدون " اعادة انتاج الفساد وشرعنته.

وقد خسرت التيارات والمجموعات والأحزاب المدنية الانتخابات كاملة بفعل عوامل وأسباب مختلفة منها المال السياسي الذي تمتلكه احزاب السلطة وعدم تطبيق قانون الأحزاب الذي يحرم مشاركة الأحزاب ذات الأجنحة المسلحة في الانتخابات وكذلك لم تطبق مسائلة الأحزاب عن مصادر ونزاهة تمويلها إلى جانب امتلاك تلك الأحزاب كل وسائل النفوذ والتأثير من اعلام وسلطة سياسية وخطاب مراوغ كاذب يعزف على انفعالات الناخب، وكذلك قانون الانتخابات الذي صمم لأقصاء الكتل الصغيرة ومنعها من بلوغ عتبة الفوز، إلى جانب اسباب داخلية ذاتية خاصة بالتجمعات والأحزاب المدنية تستدعي مزيدا من التقيم والنقد الذاتي. وعلى العموم سيشهد البرلمان العراقي لأربع سنوات قادمة عدم حضور لقوى المعارضة واعادة تكريس الطائفية والأثنية السياسية في مشهد شاذ وغير مألوف في تجارب العالم الديمقراطي.

ينتهي العام 2025 في ظل مشهد عالمي شديد التعقيد، تداخلت فيه العديد من الصراعات المسلحة مع الحروب التجارية والذكاء الاصطناعي، ليرسم شكلًا أكثر تعقيدًا لعام 2026 بسبب الفشل في الوصول إلى حلول للعديد من القضايا والحروب التي من الممكن أن تدفع إلى تشكيل نظام دولي جديد، يبدأ من التقلبات الحادة في السياسة الأمريكة وصولًا إلى الانفجارات العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا، وكان لأدارة ترامب الهوجاء والأنظمة القمعية في العالم والسلاح المنفلت خارج الدولة والميلشسيات السائبة التي تقاتل بدون هدف دورا في التنبؤ بعام قادم لا يختلف عن سابقه.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المنقذ المنتظر- المندوب الأمريكي سافايا ونزع سلاح الفصائل ا ...
- بعض من الأسباب النفسية للأنتكاسة
- الأبعاد السيكولوجية والأجتماعية لخسارة اليسار العراقي في الأ ...
- في سيكولوجيا ثقافة التسقيط وٱفاق الحد من ذلك
- في التذكير مجددا في الدكة العشائرية في العراق: بين الأرهاب و ...
- أزمة الأخلاق السياسية في المحيط العربي والأسلامي
- من مفارقات الأنظمة العربية والأسلامية في الصراع مع أسرائيل
- بين الأقصاء السياسي وأثاره السايكولوجية والأجتماعية ودولة ال ...
- الأقصاء السياسي في العراق بين إدعاء تطبيق القوانين ومخاطره ا ...
- في الذكرى السابعة عشر لأغتيال المثقف كامل شياع
- انتحارا كان أم قتلا ولكن:
- في سيكولوجيا الأنتخابات البرلمانية العراقية القادمة وثقافة ا ...
- هل تم تدمير النووي الأيراني وهل انتهت الحرب الأسرائيلية - ال ...
- السذاجة في الشماتة ولكن !!!
- حريق هايبر ماركت الكورنيش - الكوت وبؤس نظام المحاصصة
- ماذا يجري في سوريا؟
- ثورة 14 تموز في ذكراها ال 67 في العراق
- لاجديد في أزمة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق
- في سيكولوجيا الكراهية والتخوين وموسم الانتخابات البرلمانية ف ...
- بين التفكير النقدي والسلوك القطيعي في فهم ٱفاق الحرب ال ...


المزيد.....




- -نواجه حربًا شاملة-.. بزشكيان يحذر -الأعداء-: قواتنا المسلحة ...
- لماذا يكرر البشر نفس أخطائهم؟
- قبل الفطور أم بعده.. ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- الأداء الجنسي للرجل.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
- هل تعيد إستراتيجية ترامب تجاه أفريقيا السلام للسودان؟
- الانتقالي الجنوبي: نثمن جهود التحالف ومنفتحون على أي ترتيبات ...
- السليمان: زيارة عبدي إلى دمشق ستعزز التفاوض
- اليمن.. الانتقالي -منفتح- على أي ترتيبات تضمن حماية الجنوب
- قبيل لقاء ترامب وزيلينسكي.. روسيا تشن موجة من الهجمات على كي ...
- لو فيغارو: اتفاقية سرية تمنح الجزائر نفوذًا داخل تونس وتضعف ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - كل عام وأنتم بخير