أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - السذاجة في الشماتة ولكن !!!














المزيد.....

السذاجة في الشماتة ولكن !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران الدولة القومية وليست النظام لم تولد من رحم المعاهدات والأتفاقات الدولية على نسق ولادة الكيان الصهيوني او غيره من الدول الحديثة بل هي امتداد لأمبراطورية عرفت في التاريخ بثقلها الجيوبولتيك بغض النظر عن طبيعة النظم التي حكمتها وقد شكلت عبر وجودها احد عوامل الاستقرار او اللا استقرار استنادا إلى تقاطع المصالح مع النظام السائد ونظم المنطقة والعالم.

النظام الأيراني الحالي يشكل نموذج يجمع بين المسحة العقائدية المتمثلة بنظام ولاية الفقيه وبين براجماتية للحوار مع العالم الخارجي، وخلال ما يقرب من خمسة عقود تعامل النظام الأيراني وتحالف مع نظم مختلفة تغاير مسحته العقائدية كما شكل اذرعا له تطابقه شكليا لتنفيذ اجندته في المنطقة كما زرع الخوف والقلق لدول جواره وساهم في عدم استقرار المنطقة وتشديد قبضة الصراعات الطائفية السياسية ولكن انطلاقا من بعض براجماتيته استطاع التعايش مع دول الجوار رغم الحذر الشديد.

لقد استطاعت ايران الدولة بفعل عوامل تاريخية وقدرات اقتصادية وموارد طبيعية وبشرية وجغرافيا شاسعة ان تفرض حالة من الاستقرار الحذر والمشوب بالمواجهات العلنية والسرية استنادا إلى طبيعة النظام في تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية بواجهات عقائدية لا يوجد عليها إجماع مجتمعي مما أسهم في احتقانات سياسية واجتماعية في تلك البلدان.

إيران مجتمع متعدد القوميات والأمكانيات. تضم إيران عدة قوميات رئيسية، أبرزها الفرس، الأذريون، الأكراد، اللور، البلوش، العرب، والتركمان. الفرس هم الأغلبية، بينما يشكل الأذريون أكبر أقلية عرقية. الأكراد يتواجدون في غرب إيران، واللور في جنوب غربها. البلوش يسكنون جنوب شرق البلاد، والعرب يتواجدون في مناطق مختلفة بما في ذلك محافظة خوزستان. التركمان يعيشون في شمال شرق إيران.

اما بالنسبة للأديان والمذاهب ففيها غالبية مسلمة شيعية.الى جانب أقلية مسلمة سنية، بالإضافة إلى أقليات دينية أخرى مثل المسيحيين، واليهود، والزرادشتيين، والبهائيين.

ومن اهم المعادن الموجودة في إيران: النفط، الغاز، الحديد، النحاس، الذهب، الفضة، الزنك، الرصاص، النيكل، الكروميت، المنغنيز، التيتانيوم، اليورانيوم، الفحم، القصدير، أحجار كريمة مثل الفيروز، الرخام، الجص، الإسمنت والملح. وتحتل المرتبة الخامسة عالميا في في الموارد الطبيعية والمنجمية وما قيمته 27.5 تريليون دولار وقد تفتح هذه الموارد شهية ترامب للعمل العسكري المباشر ضد ايران.

اثبت أحداث السابع من أكتوبر إلى جانب محاور المقاومة وفي مقدمتهم ايران ان هناك فروق في تكنولوجيا الحرب وفي المعلومات الاستخباراتية وعنصر المباغتة يميل إلى جانب العدو الغاشم إلى جانب إستخدامه اسلوب الأبادة الجماعية وكذلك قدرات حلفائه في الأستماتة في الدفاع عنه رغم كل ما اصاب بنيته العسكرية والأقتصادية وخسائره البشرية التي تلقاها من محور المقاومة إلا ان افرازات ذلك اطالت المحور بشكل عنيف مما سبب في تدمير لبنان وسقوط نظام الأسد وانهاك اليمن وبنيته التحتية ووضع العراق في صراعات داخلية تهدد استقرار النظام السياسي في العراق.

إلى جانب ان دول المحور تعاني من اشكالية بنيوية عميقة في نظمها السياسية والأقتصادية والأجتماعية وصراعات في جبهتها الداخلية في الموقف الواضح من الكيان الغاصب إلى مشاكلها في الفقر والبطالة وانعدام الخدمات الأنسانية وجميعها عوامل لا تحسم الصراع لمصلحة القضية الفلسطينية وان هذه الدول لا تقاتل بأسمها بل من خلال ميليشيات انفردت في قرار مقاتلة العدو واتهمت أنها تستجيب لمصالح ايران ودورها وسياساتها في المنطقة مما اضعف الأجماع العربي حول الحرب الدائرة إلى جانب الدول العربية المطبعة في السر و العلن مع الأحتلال الصهيوني.

وعلى الرغم من انشغال المجتمع الدولي في القضية الفلسطينية ومحاولات للحد من سلوك إسرائيل الهمجي إلا أنه لم يفلح واكتفى فقط بنداءات للكيان بوقف عملياته الأجرامية إلى جانب التحالف الغربي مع إسرائيل رغم ما ارتكبته من مجازر فاقت أحداث أكتوبر أضعاف حيث تم تشريد الشعب الفلسطيني مجددا من أرضه وتعريضه للأبادة والجوع والقتل الجماعي

الآن وجدت إسرائيل حجتها ومعها أمريكا والعالم الغربي لتشديد الخناق على النظام الأيراني في قضية التخصيب والسلاح النووي والصواريخ الباليستية مما أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل للهجوم على ايران وبنيتها التحتية الاقتصادية والعسكرية مستغلة الفراغ الذي حصل في محور المقاومة، إلى جانب المراهنة على الأستياء الداخلي في ايران الناتج من الحصار طويل الأمد وتوقف التنمية الشاملة وعسكرة الحياة حتى باتت الدعاوى لأسقاط النظام هو هدف إسرائيل وامريكا والتحريض على الفوضى داخل ايران.

كان الهدف المعلن من العمليات العسكرية ضد ايران هو إسقاط النظام في ظل نظام سياسي عقائدي عمل لعقود على فرضية إسقاط المعارضة من معادلته السياسية فهل هذه العمليات تؤدي إلى إسقاط رأس النظام؟ قطعا لا بل لأسقاط الدولة وتدمير مؤسساتها ومواردها وتركها فريسة الصراعات الأثنية والطائفية والمكوناتية في بلد متنوع الأعراق والقدرات وأن حصل ذلك فأن المنطقة بكاملها ستدخل في دوامة الفوضى والأقتتال الداخلي ولكن حق الشعب الأيراني في تقرير مصيره وفي شكل نظامه القادم هو حق مصان ولعل التفاعلات الداخلية السريعة هي من يحسم الأمر وليست نتنياهو المجرم وحليفه ترامب النرجسي المريض.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق هايبر ماركت الكورنيش - الكوت وبؤس نظام المحاصصة
- ماذا يجري في سوريا؟
- ثورة 14 تموز في ذكراها ال 67 في العراق
- لاجديد في أزمة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق
- في سيكولوجيا الكراهية والتخوين وموسم الانتخابات البرلمانية ف ...
- بين التفكير النقدي والسلوك القطيعي في فهم ٱفاق الحرب ال ...
- البحث عن منتصر وأزدواحية المعايير
- هل محاربة الفساد بالتطبير وشق الرأس؟
- عندما يحكم منطق الحصان خلف العربة
- هل يجوز أجراء أستبيان لتعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 18 ...
- بعض الملاحظات السايكولوجية والأجتماعية والسياسية في الهرولة ...
- مناظرة بادين ترامب: أذا كانت السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة ...
- الدعوة الى تشكيل الأقاليم في العراق وأزمة الديمقراطية
- التسامح وأزمة التحول الفكري والجنسي
- بعض من الأطر السايكو سياسية والدينية في الصراع الفلسطيني ا ...
- قراءة سايكوسياسية في حرق الكتب
- في الذكرى ال 65 لثورة 14 تموز في العراق
- قراءة سيكولوجية سياسية لبطولة -خليجي 25- لكرة القدم
- الحرب الروسية ـ الأوكرانية -رب كلمة باطل أريد بها حق-
- لماذا ممنوع علينا الحديث عن معاناتنا امام المجتمع الدولي؟


المزيد.....




- ليس في أمريكا..أين يقع أقدم منتزه وطني في العالم؟
- أول تعليق من الكرملين بعد دعوة رئيس أوكرانيا لإجراء مباحثات ...
- كيتي بيري كادت أن تسقط من على منصة فراشة خلال حفلها في سان ف ...
- في قلب دخان أسود.. كاميرات مثبتة بالجسم توثق إنقاذ سكان مبنى ...
- آلام الأسنان: ما السبب وراء الألم عند تناول المثلجات والمشرو ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في مناطق -لم يعمل بها سابق ...
- سوريا: هدوء نسبي في السويداء ونزوح جماعي بسبب أعمال العنف
- هل أصبح ترامب جزءا من الدولة العميقة التي حاربها؟
- بولر متفائل بشأن اتفاق جديد ويصف حماس بالعنيدة
- صحف عالمية: إسرائيل ترتكب بدم بارد جريمة ضد الإنسانية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - السذاجة في الشماتة ولكن !!!