أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - من مفارقات الأنظمة العربية والأسلامية في الصراع مع أسرائيل














المزيد.....

من مفارقات الأنظمة العربية والأسلامية في الصراع مع أسرائيل


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عقود والكيان الصهيوني يقصف العواصم العربية والأسلامية كيفما يشاء ومتى ما يشاء وما يفعله الآن في سوريا وفي لبنان وايران واليمن وفي غزة والضفة الغربية وجميع تلك الأفعال بمباركة ودعم أمريكي لا يستدعي ذلك كله عقد قمم لاتخاذ قرارات مصيرية ?? فلماذا شد العرب والمسلمين احزمتهم البالية لنصرة قطر رغم أن الأعتداء على أية دولة هو مدان بكل المقاييس ولكن ازدواجية المعايير والنفاق هو سيد الموقف وان الموقف مع الضحية يجب ان يستند إلى معايير انسانية خالصة وليست انتقائية وفقا لمصالح الدول العربية والأسلامية واجندتها في مع من تقف وتتضامن . ففي الكثير من اللحظات التاريخية التي تستدعي التضامن مع الضحية كان التخاذل العربي والإسلامي سيد الموقف وكان لوم الضحية والسكوت عن المعتدي هو الموقف السائد.

مع اختتام القمة "العربية والأسلامية" الطارئة في الدوحة وبضوء ومباركة أمريكية بدأ الهجوم الأسرائيلي على مدينة غزة وصوت المدافع والطائرات الأسرائيلية على مسمع حلفاء أمريكا من العرب والمسلمين الذين حضروا قمة الدوحة.

منذ اكثر من سبعة عقود تمت فيها عسكرة الأقتصادات العربية وغابت فيها فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأعيد فيها انتاج نظم دكتاتورية قمعية لا تؤمن بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بواجهات تكريس وتعبئة كل الجهود لمحاربة إسرائيل وانتزاع الحق الفلسطيني ولكن لم يحصل ذلك, وعلى مر تاريخ الصراع حصلت استقطابات سياسية ودينة ومذهبية وكل نظام عربي واسلامي له روايته في تحرير فلسطين وغاب البعد الأنساني في الصراع من اجل استرجاع الحق الفلسطيني المغتصب باعتبارها قضية شعب اغتصبت أرضه وأنها قبل كل شيء قضية تحرر وطني.

كما لعبت الأنظمة العربية والأسلامية على امتداد الصراع لعقود على شق وحدة الصف الفلسطيني والأنحياز لفصائل فلسطينية دون غيرها او تأليب الفصائل الفلسطينية على بعضها وصل حد الأقتتال بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وتهميش دور منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على شقها او تشكيل فصائل مسلحة رديفة للأنظمة العربيه وحاملة لأجندتها العقائدية والأيديولجية وليست أجندة تحررية بل ما نشاهده اليوم من وقوف للأنظمة العربية والأسلامية فبعض منها مع حماس والآخر مع منظمة التحرير الفلسطينية شاهد على ذلك.

وفي تلك الملابسات التاريخية اشتدت قبضة اليمين المتطرف الأسرائيلي وذرائعه في ألحاق الدمار بالشعب الفلسطيني وتكشف الوجه القبيح للأحتلال. ومع عودة نسبية للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي وأحياء مشروع الدولتين فأن العالم العربي والإسلامي مطالب بتكريس البعد الأنساني في الصراع لأنتزاع الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة بعيدا عن تجيير الصراع بأطر دينية ومذهبية وقومية فالبعد الأنساني في الصراع له ثقله الخاص على الصعيد العالمي والأقليمي والوطني وان إسرائيل وامريكا وبعض قيادات العواصم الغربية تتناغم مع تغذية الصراع لأسباب دينية لأعادة تكريس مصالحها وإبقاء الكيان الغاصب كيانا متوحشا لا يستجيب لحل الصراع أنسانيا.

وأن ما يفعله الآن في قطاع غزة من تدمير شامل وممنهج يحول القطاع إلى أرض غير قابلة للعيش والحياة وقطع كل موارد الحياة فيها بل ويقتل كل فرص عودة السكان إلى القطاع في محاولات منه لأنهاء اي حلم للدولة الفلسطينية وقد تجاوز ذلك حدود دفاع إسرائيل عن نفسها جراء طوفان الأقصى الذي اقدمت عليه حماس الى عدوان شامل يستهدف عدم الأستقرار في الشرق الأوسط, مع توجه اسرائيلي ميداني لتوسيع حدودها ضمن مبررات معتادة يسوقها الأحتلال الأسرائيلي هو " الحفاظ على أمن اسرائيل" أما حدود الدول العربية والأسلامية وأمنها فهي في مهب رياح الكيان الصهيوني.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأقصاء السياسي وأثاره السايكولوجية والأجتماعية ودولة ال ...
- الأقصاء السياسي في العراق بين إدعاء تطبيق القوانين ومخاطره ا ...
- في الذكرى السابعة عشر لأغتيال المثقف كامل شياع
- انتحارا كان أم قتلا ولكن:
- في سيكولوجيا الأنتخابات البرلمانية العراقية القادمة وثقافة ا ...
- هل تم تدمير النووي الأيراني وهل انتهت الحرب الأسرائيلية - ال ...
- السذاجة في الشماتة ولكن !!!
- حريق هايبر ماركت الكورنيش - الكوت وبؤس نظام المحاصصة
- ماذا يجري في سوريا؟
- ثورة 14 تموز في ذكراها ال 67 في العراق
- لاجديد في أزمة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق
- في سيكولوجيا الكراهية والتخوين وموسم الانتخابات البرلمانية ف ...
- بين التفكير النقدي والسلوك القطيعي في فهم ٱفاق الحرب ال ...
- البحث عن منتصر وأزدواحية المعايير
- هل محاربة الفساد بالتطبير وشق الرأس؟
- عندما يحكم منطق الحصان خلف العربة
- هل يجوز أجراء أستبيان لتعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 18 ...
- بعض الملاحظات السايكولوجية والأجتماعية والسياسية في الهرولة ...
- مناظرة بادين ترامب: أذا كانت السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة ...
- الدعوة الى تشكيل الأقاليم في العراق وأزمة الديمقراطية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: الدنمارك تُعزز دفاعات غرينلاند فيما قد يشكل ترا ...
- -قمة النفاق-.. أمريكا تندد باتهام إسرائيل بـ-ارتكاب إبادة جم ...
- توجيه تهمة القتل العمد لتايلر روبنسون في قضية اغتيال تشارلي ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع هجومه البري على غزة وتحذيرات أممية من ...
- ترامب يبدأ زيارة دولة ثانية تاريخية إلى المملكة المتحدة
- السودان: مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة ...
- قصف مكثف على مدينة غزة بعد يوم دامٍ
- روبرت ريدفورد: النجم الساحر الذي أضاء هوليوود بـ-هالته-
- مقتل 50 على الأقل بعد اشتعال قارب يقل 75 لاجئا سودانيا قبالة ...
- الاحتلال يقتحم مناطق بالخليل ورام الله ونابلس ويحطم مركبات ف ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - من مفارقات الأنظمة العربية والأسلامية في الصراع مع أسرائيل