أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ميلاد عمر المزوغي - الجولاني يتخلّى عن الجولان














المزيد.....

الجولاني يتخلّى عن الجولان


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8567 - 2025 / 12 / 25 - 20:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


احمد الشرع المكنى زورا وبهتانا بالجولاني يتخلى عن هضبة الجولان رسميا بدعوى الواقعية, الهضبة التي احتلت من قبل العدو ابان الحرب 67 ,كما ان حرب 73 التي كانت اخر العروب العربية ضد الصهاينة لم يتم تحريرها, لكن النظام السابق لم يتنازل عنها, وسكانها حافظوا على مواطنيتهم السورية وولائهم لها .
الجولاني الاتي من جبهة النصرة الجهادية فرع تنظيم القاعدة,التي تدعي انها اسلامية وتسعى الى تحرير فلسطين المغتصبة لم تتحرك باتجاه الحدود مع العدو ابدا,ندرك جيدا ان امريكا وتركيا هي من مولت وسلحت الفصائل الجهادية لأجل اسقاط النظام السوري, كان لهم ذلك بعد سنوات من الحرب ادت الى خراب البلد وتهجير اهله. الامريكان عرّفوا تنظيم الجولاني كتنظيم إرهابي، وقرروا جائزة مالية بمقدار 10 ملايين دولار على رأسه، وبعثوا بطائرات وقوات خاصة للفتك به وبرجاله.
الجولاني ورجاله الذين عادوا من العراق الى سوريا العام 2012 للمشاركة في اعمال العنف وتسنى له ولتنظيمه السيطرة على هضبة الجولان السورية في حينه، حافظوا على الهدوء على طول الحدود مع الصهاينة. وأعلن الجولاني بأن الولايات المتحدة ليست عدواً، وأن رجاله لن يمسوا بأهداف أمريكية.
وبدات خيوط اللعبة تتكشف, قرانا وشاهدنا بان الجولاني تم ترويضه من قبل امريكا والعدو الصهيوني وتركيا لآجل حكم سوريا فاستبدل الزي العسكري ببدلة رسمية، ووقف على منصات دبلوماسية، محاطا بكاميرات الإعلام العالمي، لكن الذاكرة لا تزال تحفظ له صورا مغايرة, مقاتلا ملثما يتوعد خصومه، وقائدا لجماعة مدرجة على لوائح الإرهاب. فكيف تحوّل أحمد الشرع من "جهادي" إلى رئيس دولة يجلس جنبا إلى جنب مع دونالد ترامب ويتحدث عن السلام؟,كنا شغوفين لمعرفة ما سيقدّمه الشرع نظير ذلك لمن اتوا به حاكما على ارض العروبة.
لم ننتظر طويلا فاستدعائه لزيارة البيت الابيض ومقابلة ترامب كشفت المستور حيث اعلن الجولاني ولاءه الأعمى لأمريكا والصهاينة، على حساب كل شعارات الجهاد والشريعة التي رفعها سابقًا, ترامب حثّ الشرع على ترحيل المقاومين "الارهابيين" الفلسطينيين وقد بدا ذلك فعليا, والتوقيع على اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات السورية مع إسرائيل.
ترامب اكد أنه يسعى لتمكين سوريا من تحقيق النجاح والتفاهم مع الصهاينة ويأمل ان تلعب سوريا في ظل حكم الشرع دورًا مهمًا في الشرق الأوسط، والرئيس الشرع يتفاهم جيدًا مع تركيا والرئيس اردوغان.
لقد حثّ ترامب الشرع على مساعدة أمريكا في مهمتها لمحاربة تنظيم داعش والتعامل مع مخزون الأسلحة الكيميائية المتبقي في البلاد., وكذلك التنازل عن الهضبة رسميا لصالح الصهاينة مقابل حمايته,ورفع العقوبات عن دمشق او ما يعرف بقانون قيصر, حيث اعلن ترامب انه وقع مرسوما يعلن اعترافه بهضبة الجولان جزءا من دولة الصهاينة. ونشرت الخارجية السورية خريطة سوريا بدون هضبة الجولان!.لا شك ان ثمن الكرسي باهظ جدا ولكن, هل يستسلم الشرفاء من ابناء سوريا للأمر الواقع؟.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الاستقلال... ليبيا ترزح تحت نير الاحتلال
- جمعة - فدّينا fed-up/ - في ليبيا
- الحوار واعادة الاعمار في ليبيا
- المفسدون في ليبيا يحتفلون باليوم العالمي للفساد
- العرب وتنويع مصادر السلاح
- جمعة تقرير المصير في ليبيا
- القطريون واستمرار التدخل في الشأن الليبي
- لبنان بين مواجهة العدو والخنوع له
- المهاجرون في نيويورك ينتصرون لغزة
- الحوار المهيكل..ادارة للازمة الليبية لا حلّها
- في ذكرى التحرير... ليبيا تحت الوصاية وشبح الانقسام
- الاوضاع المأساوية والتدخلات الخارجية في ليبيا
- قمة شرم الشيخ للسلام في الشرق الاوسط
- احداث الشغب في المغرب ....الاسباب والمآلات
- خطة ترامب...الالتفاف على التأييد الدولي لفلسطين
- الناتو العربي....حلمٌ ..ام وهم
- احاطة تيتيه ...والجدية في حل الازمة الليبية
- الدبيبة وجر العاصمة الى حرب مدمرة
- في ذكرى 30 يونيو المصرية.. لم تكن ثورة بل سيرا في نهج الاستس ...
- برلين 3 ...والازمة الليبية المستفحلة


المزيد.....




- إسرائيل تعلن مقتل عنصر -بارز- في فيلق القدس الإيراني في غارة ...
- حضور لافت لزيدان في مباراة الجزائر وبونجاح يغادر المباراة غا ...
- جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة ...
- قسد تكشف عن -تفاهم مشترك- مع دمشق بشأن دمج القوات العسكرية
- إسرائيل تعلن القضاء على عنصر من الحرس الثوري الإيراني في لبن ...
- إعلان الطوارئ بلوس أنجلس جراء مخاوف من فيضانات خلال عطلة عيد ...
- موقع بريطاني: فانس سيرث الحكم بعد ترامب لكن كيف سيحقق ذلك؟
- هكذا تفاعل الجزائريون بعد إقرار قانون تجريم الاستعمار الفرنس ...
- ما نماذج العالم؟.. الخطوة التالية في تطور الذكاء الاصطناعي
- 5 أمور تحسم شكل العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والإعلام في 202 ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ميلاد عمر المزوغي - الجولاني يتخلّى عن الجولان