أكبر مقلب في شمال السودان!!

فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8561 - 2025 / 12 / 19 - 19:20
المحور: كتابات ساخرة
    

قال الزول الساي الما بسكت ساي وما بقعد ساي:
من المعلوم في الواقع بالضرورة لقبيلة السكرجية السودانيين أن العرقي السوداني الملقب في السودان بأبو حمار هو مشروب كحولي قوي جداً جداً ويقول زعمائهم بأكبر ثقة: إن العرقي السوداني أقوى من الويسكي الأمريكي وأقوى من الفودكا الروسية!! وقد صرح مصدر سكرجي مطلع قائلاً: رغم انفصال السودان إلى دولتين مستقلتين هما السودان وجنوب السودان إلا أن العرقي السوداني ما زال يوحد بين السودان وجنوب السودان بقوة السكرة التاريخية فهو قد كان وما زال يُصنع ويُشرب ويُباع ويُشتري في شمال السودان وفي جنوب السودان حتى تاريخ اليوم!! رغم أنه محظور قانوناً في الدولتين!! ورغم أنه يتم تصنيعه وتقطيره بطريقة بلدية عشوائية وقد يحتوي على مواد كيمائية سامة قد تكون قاتلة أحياناً!! وكثيراً ما يقال: المرحوم شقاه العرقي!! يعني قتله العرقي بعد أن قام بشق رأس المرحوم إلى نصفين!! ما علينا!! المهم أو غير المهم، كانت هناك امرأة بسيطة وغير متعلمة تبيع العرقي في شمال السودان، وقد حكت لشلة من السكرجية الجلابة والغرابة حكايتها الاوانطجية وهي تضحك بأعلى صوتها وقالت لهم بلهجتها البسيطة المكسرة: يوم شيخ بتاع مسلمين جا بيتي ده وقال لي: انتا مسلم واللا مسيح؟!! انا قلتا: انا مسلم!! شيخ بتاع مسلمين اداني قروش وفات!! يوم تاني قسيس بتاع مسيح جا بيتي ده وقال لي: انتا مسيح واللا مسلم؟!! انا قلتا: انا مسيح!! قسيس بتاع مسيح اداني قروش وفات!! ثم أشارت بإصبعها إلى رأسها وقالت وهي تطلق أكبر ضحكة: انا عايزة ارتاح في ديني ده!!!

(من مذكرات زول ساي)
ملحوظة: نعم للسلام لا للحرب في السودان وفي أي مكان

فيصل علي سليمان الدابي/المحامي

#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل