أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - همساتي : ان كنت تحلم تتمني وتطمح فأنت شاب !















المزيد.....

همساتي : ان كنت تحلم تتمني وتطمح فأنت شاب !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 04:48
المحور: كتابات ساخرة
    


همساتي : ان كنت تحلم تتمني وتطمح فأنت شاب ! فكن شاباً بجدارة وأمتياز وحقق أحلامك .
أخص هنا كل الشباب من كان عمره ما بين ال 20 حتي ال 60 .
فانت كنت من هذه الفئة العمرية فأنت في تقديري شاب قادر علي العطاء ويرجى من الكثير . فقط يلزمك استيفاء بعض شروط الخواص والسمات والصفات المهمة المطلوبة وجودها وتوفرها في الانسان الشاب بمعني الكلمة . هذا مع يقيني وايماني بأن الاعمار بيج الله وهي ليست دائماً المعيار ولا المقياس الحقيقي الوحيد النهائي الدقيق لمعرفة وتأكيد مفهوم كلمة شاب واطلاقه علي هذا الشخص دون ذاك .
فما هي هذه الخصائص والصفات والسمات الاساسية الجوهرية لكل انسان شاب . ان سمحتم انا هنا اطلق لفظ او كلمة شاب علي الجنسين حتي لا يساء الفهم . وبعيداً عن تعريف الامم المتحدة لمصطلح الشباب ( الشاب ) حيث : تعرّف "الشباب" على انهم الأشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عام وهذا من حقهم بحسب مفاهيمهم ومعاييرهم المتفق عليها عندهم وهذا المعيار الخاص بالامم المتحدة لا يهمنا هنا بقليل او كثير .
ونحن جانبنا ومن حقنا الحر ان يكون لنا معايير ومقاييس تخصنا لتعريف معني كلمة الشاب : ( الشباب ) . ومنها بالطبع العمر ولا جدال في العمر ابداً . فأنت كنت في العشرين من عمرك فأنت شاب لا غبار عليك . وهذا لا ينفي بحال من الاحوال ان يكون هم الاكبر منك بكثير من الذين وصلوا عتبة الستين شباباً يستحقون ان يستمتعوا مثلك بهذا الحق بان يطلق عليهم شباب .او ان يسمي الواحد منهم نفسه شاباً وان ينادي من في عمره بشاب وهو لا يستحي من نفسه اومن سواه من كلمة ولفظ شاب ، دون ان يشعر في ذلك بالحرج او ان يلتفت يميناً ويساراً .
ومعيارنا هنا حول الشباب يختلف غض الطرف عن عدد السنين التي عشاها او المتبقية له في الحياة . وهذا القياس يشمل جملة عناصر نجملها في كلمات يمكن ان تشكل جملة او ربما جمل مفيدة . فان كنت لا تزال تحلم وتطمح أنت شاب ترغب في وتحب ان تعيشها بالطول والعرض فأنت شاب. وان كنت تمتلك طاقات حيوية كامنة في دواخلك وانت قادر علي تفجيرها تحويلها أعمال وافعال فأنت شاب . وان كنت صاحب مواهب اياً كانت وبأمكانك ابرازها واظهارها الي السطح روائع وابداعات في ضروب شتى الحياة فأنت شاب . كما ان كنت قادر علي التعبير عن نفسك والناس والاشياء من حولك بصورة مغايرة فيها اضافة نوعية حقيقة مفيدة فأنت شاب . وان كان في قدرتلك ان تستثمر الوزنات القليلة لتكون خمسة عشرة فأنت نعم الشباب . كل ما سبق ذكر ان كان علماً وفناً وادباً وثقافة والرياضة وضتي اعمال الصناعة التجارة والزراعة . ومختلف اوجه الحياة اللا حصرية هي وزنات قد تكون عند البعض غير مرئية . الان ان البعض قادرين علي اكتشافها وابرازها . وبقدراتهم يشكلونها بأبداعات الخلاقة في العلم والمعرفة والادب والفن واعمال مختلف لكن بتراكمها ومرور الزمن عليها تعرف فيما بعد بالحضارة والثقافة والعلوم والاداب والفنون والعمران ليسمي بعد نصف قرن من الزمان التاريخ الفلاني للجماعة الفلانية او الشخص العلاني . وهذا يتركه الفرد خلفه لفائد البشرية مساهمة منه اومنهم في جعل حياة الناس أفضل بصورة او بأخري في النمو والتقدم والتطور الحضاري للأنسان . فأنت بالتأكيد تستحق ان يطلق عليك كلمة شاب بجدارة وأمتياز ان كنت فوق الستين من عمرك او دون العشرين لكنك تصنع الفرق بتمييز ايجابي. كما ان كنت انساناً ايجابياً مؤثراً في مجتمعك الصغير او الكبير يلجؤون ويلوذون بك في الشدئد ويجدونك خير معين لهم فأنت شاب . وايضاً ان كنت حليماً حكيماً صاحب رأي سديد في الحل والعقد نشط او ناشط حاضر البديهة مشارك لغيرك في الصراء والضراء وخادمهم فأنت شاب. واضافة الي كل ما ذكر اعلاه مجتمعة ختاماً . اسمع ما يقوله لك الكتاب : "فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنُونَ إِذْ تَقُولُ: « لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ »." (جامعة 12: 1).
والحكيم الجامعة لا يترك الشباب في نهاية الامر يطلقون العنان لرغباتهم وشهواتهم دون تحذير ومسألة . لكنه يذكرهم بأهمية حياتهم الدنيوية دون التفريط في الحياة الابدية قائلاً :
( اِفْرَحْ أَيُّهَا الشَّابُّ في حَدَاثَتِكَ، وَلْيَسُرَّكَ قَلْبُكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، وَاسْلُكْ فِي طُرُقِ قَلْبِكَ وَبِمَرْأَى عَيْنَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ عَلَى هذِهِ الأُمُورِ كُلِّهَا يَأْتِي بِكَ اللهُ إِلَى الدَّيْنُونَةِ
فَانْزِعِ الْغَمَّ مِنْ قَلْبِكَ، وَأَبْعِدِ الشَّرَّ عَنْ لَحْمِكَ، لأَنَّ الْحَدَاثَةَ وَالشَّبَابَ بَاطِلاَنِ ) .الجامعة 11 : 9 - 10
نعم بكل تأكيد انت شاب ان كنت انساناً حقاً فيه الخير للناس والحياة او تمحنها أضافة مهما كانت صغيرة ومتواضعة جداً . لم تزل شاباً مادمت حياً ترزق مهما كان سنين عمرك 15عاماً او ستين سنة . فدعني أهمس في اذنك سراً او جهراً حسب رغبتك وما تشتهي . لأقول لك انك شاب بما تملك في دواخلك طاقات جبارة في انتظار الاكتشاف والتفجير والتشغيل . لا بل انت اكثر بكثير وفيك ما يعجب ويثير من قدرات وأمكانيات ومواهب دفينة وما تملك في نفسك من ثقة وايمان بالله الحي . عليه يجب ان لا تستهين بنفسك بل يتوجب عليك ان تتجه الوجهة الصحيحة بتصويب بوصلتك في الاتجاه الصحيح . وان تستفيد من كل هبات الله وعطاياه المجانية الفائقة ا وتفيدك وتنفع غيرك . وبأمكانك ان نكون الانسان الذي تريده ان يكون . هذا ممكن جداً ان وضعت احلامك وطموحات وكل أمنياتك الجميلة التي تراها شبه مستحيلة التحقيق بين يجي الله القادر علي كل شيئ ولا يعسر عليه أمر . أنت بالعزم والاصرار قادر عليها ان كلها اخرجتها من خيالك ووضعتها نصب عنينك . فالاحلام ليست خيالات مستمرة ولا هي ومحض كوابيس وأوهام تخيفك ابداً . لكنها للذين يجيدون قرأتها والتأمل فيها ومحاولة سبر خورها بمثابة رؤي وتنبؤات .
كل حلم تحلم هو حلم في حيز الممكن وبين يديك ان تحققه هذا فقط ان حاولت جاهداً وعملت جاداً وسهرت مفكراً وصحوت وغدوت متأملاً أملاً وعملاً . فأسعى بقدراتك ان تغير الزمان والمكان وكل ما تريد ان تغيره وتعمره ممكن . وباستطاعتك ان تأسس وتبني مدينك الفاضلة علي حطام الاطلال وبقايا الرماد التي تقف عليها بكاياً ترثي حالك . نعم يا شاب ويا شباب انت وانتم قادرون وتستطيعون كل ذلك فلا مستحيل تحت الشمس وكله ممكن بالاراداة والتحلي بالشجاعة والاستداد من وقت الي اخر للمغامرة . هذا ليس شعاراً لكنه قرار أثبته الكثيرين قبلك من الملهمين المستنيرين المثابرين الصابرين هؤلاء الذين سخروا علومهم فأدابهم وفنونهم لرخاء ورفاهية البشر . فما الذي يعجزك ويقعدك ان كنت تملك الوقت والعمر والهمة والعزم والاصرار وكل ادوات الابتكار . وما الذي يعجزك ان تكون جريئاً ملهماً ان أردت تقجر. نعم يمكنك يوماً ان تترجم كل الاحلام والامال والامنيات الي حقائق وواقائع . فلماذا لا تختار ان تخرج من قوقعة نفسك انت تكسر عنق الزجاج بنفسك وتنهض تنفض غبار اليأس والبؤس عن كاهلك . هذا يتم بأن تثور وتنتفض علي ذاتك الكسولة الخاملة وتترك حياتك الجامدة برفض واقعك السيئ وحقيقتك الرديئة . ان تهب ناهضاً مشمراً عن سواعد الجد بالعض علي النواجذ . ان فعلت وعملت ذلك يوماً حتماً ستحدث التغيير وسيتغيير كل ما لا يليق بك الي حياة أفضل كنت ولا زلت تتمناهو واقعاً معاش وملموس . فيه يتحقق لك رغد العيش الهنيئ نيل كل ما كنت تشتهيه وتتمناه احلاماً وخيلات . فقط الان انت مدعو الي تفكر بعقلك وتكلق العنان لأحلامك تحلق بها عالياً في الثريات . وتصنع بيدك ما يحلو لك مجسماً افكارك وتحويلها الي واقع منظورتراه بعينيك وتمسكه بيديك تسر به تفرح وتتعتز وتفاخر.



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملهمة الجريئة جوليا اول : ( تعلمنا فن السباحة ضد التيار ) ...
- الاستاذ جبره كوكو أنقلو قبس من نور اضاء ونجم أفل.
- همساتي : رشا كايرو سيدة أعمال في جوبا !
- يا كمو يا كمو ... بأي ذنب وجريرة ذبح وأحرق أطفالكي ؟
- دعوة مفتوحة الي الحبر الاعظم البابا ليو الرابع عشر لزيارة ال ...
- ذكري زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للسودان فبراير 1993 م
- همساتي : فعلا الحياة نفسها مغامرة قاسية لكنها حلوة !
- همساتي : الفظائع والجرائم الانسانية في الفاشر ليست بنت اليوم ...
- مناشدة والتماس الي والي ولاية شمال كردفان
- همساتي : سحر وجمال البشرة السوداء يليق بكن !
- همساتي : طائر النورس ما طار الا كما طار سقط !
- أبيلي الحياة النقية - “Abili: nblemished Life”
- همساتي : لقاء مرتقب البرهان وحميدتي هدنة إنسانية
- همساتي : اوقفوا الحرب يسلم الناس ويحيا الوطن
- همساتي : الفاشر السلطان يستغيث المجد لوقف الحرب!
- همساتي : اختر الصمت في أزمنة الضجيج !
- همساتي : لحظات انتظار وترقب لأعلان وقف اطلاق النار !
- همساتي : هل يوقف ترامب الحرب في السودان ؟
- اغتصاب طفلة الابيض في مدرستها
- همساتي : اهديها للعزيز الغالي شمسون خميس خيرالله


المزيد.....




- أربعة أفلام عربية تنضم إلى سباق أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2 ...
- اتهام نجل المخرج روب راينر بقتل والديه في لوس أنجلوس
- نجم مسلسل -General Hospital-.. رحيل الممثل أنتوني جيري عن عم ...
- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - همساتي : ان كنت تحلم تتمني وتطمح فأنت شاب !