أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - دعوة مفتوحة الي الحبر الاعظم البابا ليو الرابع عشر لزيارة السودان .















المزيد.....

دعوة مفتوحة الي الحبر الاعظم البابا ليو الرابع عشر لزيارة السودان .


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8544 - 2025 / 12 / 2 - 23:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دعوة مفتوحة الي الحبر الاعظم البابا ليو الرابع عشر لزيارة السودان . هذا لانه رجل الايمان والمحبة والسلام يمكنه ان يكون طريقاً جسراً ومعبراً لقاطرة السلام في السودان ان شاء ذلك .
هذه الدعوة قد تكون موضع سخرية واستهزاء لدي الكثيرين ، كما قد تكون اشبه بحلم اليقظة وامنية قلبية جميلة مستحيلة من انسان حالم . وقد يراه عند البعض الاخر مغامرة وضرب من الخيال الخصب ان حسن التقدير. لكن بالنسبة لي ولقليلين جداً هذا ان وجد من يتفقون ويؤمنون معي بفكرة أمكانية ان تتحقق الاحلام وان تصير الامنيات واقع لأننا نؤمن بالصلوات والدعوات ونقر باستجاباتها . لأن هذا هو الرجاء الموجود فينا ايمان يحمل في طيائاته بصيص ألأمل المرتجي والتمني المنتظر . هذا ليس خيال بل ايمان حسب وعد الله الصادق . اطلبوا تجدوا أسألوا تعطوا أقرعوا يفتح لكم . نعم بالايمان الذي هو الثقة بما يرجئ والايقان بأمور لا ترى نأتي الي به الي الله . فليس عند الله شيئ غير ممكن او صعب المنال ولا يوجد عند أمر مستحيل الحدوث والتحقق . ذاك لأن عند الله الذي نؤمن به ونحيا ونوجد كل شيئ متاح وممكن . لذا نستطيع مع بولس الرسول ان نقول بالايمان واثقين : "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي." (في 4: 13).
الزيارات الباباوية ليست زيارت رعوية تبدأ بزخم وصخب وتنتهي والسلام . ولا هي كزيارات الملوك والرؤساء والسلاطين وولاة العالم مهما كانت أهميتها كيف بدأ الاعداد لها وكيف أنتهت . لا وكلا والف لا . نعم فزيارات البابا لها تمميزها الخاص في طابعها الروحي وخصوصيتها فيما يحيطها من هالة وقدسية الهية وهيبة تتجلي وسطها قوة حضور الله وحلول الروح القدس علي المؤمنين وغير المؤمنين حتي يروا بأعينهم ويقبلوا ويمنوا بقلوبهم . فلزيارات الباباوات بوصلات تشير في آن واحد الي كل الاتجاهات وتصوب الي جميع البشر دون استثناء ولا تمييز وتفرقة او عنصرية اياً كانت جنسية جهوية او لونية . نعم بل ولا حتي تفرقة دينية وان كان طابعها ديني فهي زيارات عامة شاملة تحتوي في باطنها الخفي تعم كل الناس وتحمل في رسالتها الظاهرة الخير الي جميع الامم . زيارات البابا تعم ولا تخص ابداً انها تأخذ في الاعتبار العام شتي الوان الاطياف المذهبية والدينية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية وان كانت تخص في خصوصيتها الخاصة جداً المسيحيين الكاثوليك فهي مفتوحة لجميع الطوائف المسيحية الاخري ولا تستثني المسلمين واليهود سائر الاديان واللملل بتشعب خلفياتها الكثيرة المتنوعة من بوذية وغيرها.
زيارات البابا هي زيارات رسولية الي جميع الامم حسب دعوة وأمر المسيح اذهبوا الي جميع العالم : ( "وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا." ) (مرقس 16: 15). )
والكرازاة بالانجيل او البشارة السارة تعني ما تعني من دلالات البشرى السارة وتشير الي ما تشير . فالمسرة الالهية مرسلة للكل وتعني و تحمل الكثير من الخيرات والبركات والنعم والرحمة والعطف واللطف والمحبة الالهية الابدية دون تفريق. هي دعوة للمصالحة بين الخصوم والاعداء اياً كانوا وهذا ما يشير اليه الرب يسوع المسيح في الموعظة علي الجبل : (وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ) . (مت 5: 44) .
فما أحوج السودان القابع والمرتمي في ازماته وحروبه المستمرة واللانهائيةز ما احوجه الي زيارة البابا . وحال السودان وما انتهي اليه السودان من انفصال كارثي لم ينهي حروبه . فقد ظن الكثيرين بأن انفصال الجنوب هو بداية النهاية لحروب السودان . لكن خاب ظن من افتكروا ذلك لأختلاف الجنوب حسب ظنهم دينياً وعرقياً لوناً وايدلوجياً . ذهب الجنوب الي حاله بسبب الكره والبغض ورفض الاخر لانه فقط جنوبي لا يشبهنا كما قال البعض ! لكن ويا للأسف ماذا حدث فيما بعد وما الذي يحدث اليوم في السودان من بعد الانفصال الجنوب وذهب الى حاله . ما اسباب الحرب والكره والبغض والرفض لمن يشبهنا علي الاقل خلقاً ودين هذا ان كان الدين هو محور الصراعات والحروب في السودان أصلاً .
عليه تستطع ان نقول بالفم المليان يجب ان لا تكون الاديان بأي حال من الاحوال سبباً من اسباب الحروب ان لم تكن هي السبب الرئيسي للدعوة الي المحبة ونبذ الاخر فالدين يجب ان يرفض كل ما يدعو الي الكراهية البغض . لأن رسائل كل الاديان ودعواتها هي الدعوة الي الله بالتي هو احسن أي بالرحمة والمحبة والسلم والسلام ولغة الحوار بين الاديان واللمل وكل الناس والشعوب والامم .
من هنا يأتي فكرة الدعوة المفتوحة الي حبرنا الاعظم الي زيارة السودان بالحاح شديد لأن زيارت البابا للسودان ستعني الكثير لكل الطيف السوداني الغير المنسجم بل المشتت المتفرق والمتشرزم . السودان اليوم بمثابة غابة كبري في قلب افريقيا تتصارع في ساحته الوحوش الضارية برعونه لا ترحم فيه احد لا صغير ولا كبير . الافيال الضخمة الكبيرة تدوس علي الحشيش والاسود والنمور المفترسة تفتك بالغزلان والبهم . السودان يشبه البحر او المحيط المتلاطم الامواج تتقاذفة التيارات العاتية ترخي وتزبد حيث تأكل الاسماك الكبيرة صغار السمك وتبيدها .
عليه ياتي دور وأهمية زيارة البابا الي السودان كأب روحي للجميع وبأستطاعته بنفوذه كارزوميته وحنكته فعل ما عجز عن فعله الاخرين . كما يستطيع بثقل مركزه القيادي الروحي العالمي نعم يستطيع يدعو الاطراف المتحاربة عبر مبادرة يخترق بها جمود المشكلة السودانية وان يجمع اشتات الطيف السوداني العنيد او المتعنت الي حوار جامع شامل لأحلال السلام في السودان . ويجدر هنا الاشارة الي ما قام به البابا الراحل فرنسيس في زيارة الي دولة جنوب السودان حيث تمكن من الجمع بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه وبالاحري ( غريمه ) نائبه رياك مشار . فقد دعاهما البابا الي زيارته في الفاتيكان حيث قام البابا في لفتة بارعة غير متوقعة ولا مسبوقه بتقبيل رجلي الرجلين داعياً اياهما الي نبذ العداوة والتسامح والتصالح لأجل تحقيق السلام في جنوب السودان وانقاذ شعبه الذي لا يزال يرزح ويعاني من الفقر بسبب الحروب .
حقيقة يمكن للبابا ليو الرابع عشر فعل الكثير المثير الخطر ان وضع السودان في اجندته وصلواته العامة والخاصة لأجل ان يتحقق السلام في السودان . وهذا ما نعشم فيه ونأمله نرجوه فيه من خلال نفوذه الروحي من سلطته مكانته المحترمه كزعيم ديني يشار اليه بالبنان بين الرؤساء والزعماء في مختلف الاديان . او حتي عبر عظاته الروحيه ورسائله الاسبوعية كما بالصلوات والدعوات . نتمني يكون للسودان موضع وأهمية خاصة في قلب اجندة البابا ليو الرابع وان يضع السودان في اولويات وقائمة زياراته الرسولية المقبلة الي دول العالم . والمجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة . أميييييييييييييييييييييين



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكري زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للسودان فبراير 1993 م
- همساتي : فعلا الحياة نفسها مغامرة قاسية لكنها حلوة !
- همساتي : الفظائع والجرائم الانسانية في الفاشر ليست بنت اليوم ...
- مناشدة والتماس الي والي ولاية شمال كردفان
- همساتي : سحر وجمال البشرة السوداء يليق بكن !
- همساتي : طائر النورس ما طار الا كما طار سقط !
- أبيلي الحياة النقية - “Abili: nblemished Life”
- همساتي : لقاء مرتقب البرهان وحميدتي هدنة إنسانية
- همساتي : اوقفوا الحرب يسلم الناس ويحيا الوطن
- همساتي : الفاشر السلطان يستغيث المجد لوقف الحرب!
- همساتي : اختر الصمت في أزمنة الضجيج !
- همساتي : لحظات انتظار وترقب لأعلان وقف اطلاق النار !
- همساتي : هل يوقف ترامب الحرب في السودان ؟
- اغتصاب طفلة الابيض في مدرستها
- همساتي : اهديها للعزيز الغالي شمسون خميس خيرالله
- همساتي : اغتصاب اطفال في المدارس جريمة تأرق الاسر والمجتمع !
- اغتصاب الاطفال ظاهرة قديمة متجددة ولا رادع !
- كوكو هيبان جانقو أصلي نمره واحد ( 2 )
- همساتي : معني الحياة
- همساتي : بعض من تناقضات حياة البشر !


المزيد.....




- صوت عبير نعمة يستقبل البابا لاون في القداس الذي ترأسه ببيروت ...
- بوتين مُحذرًا: روسيا مُستعدة إذا أرادت أوروبا الحرب
- تقرير رسمي يكشف تراجع تسجيل عقود التصادق في مصر.. ما علاقته ...
- تسرب -سام مدمر- في زامبيا يختبر قدرة الدول الأفريقية على الص ...
- جيش خامنئي -الأمريكي- يتحرّك.. والهدف: -إنقاذ النظام الإيران ...
- تفشي التطرف بين القاصرين.. تهديد يتصاعد في ألمانيا
- بوتين يتوعد أوروبا بهزيمة خاطفة في حال شنت حرب ضد روسيا
- أوكرانيا: بوتين يتهم أوروبا بعرقلة مساعي السلام ويلوح باستعد ...
- ما طبيعة الاتفاق الأمني الذي يريده ترامب بين سوريا وإسرائيل ...
- الضحايا الأفارقة للإرهاب يُسمعون أصواتهم لأول مرة في مؤتمر د ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - دعوة مفتوحة الي الحبر الاعظم البابا ليو الرابع عشر لزيارة السودان .