أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ‏خالد سليمان حمه - ايها اليساريون أعتصموا بالثقافة الاشتراكية















المزيد.....

ايها اليساريون أعتصموا بالثقافة الاشتراكية


‏خالد سليمان حمه

الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلامي لليساريين الذين مترددين في ايمانهم بالاشتراكية ويخبئون رؤوسهم في الرمال ويقولون لا يمكن بناء دولة اشتراكية ولكن نؤمن بها ويخجلون حتى من ترديدها او النطق بهذه الكلمة .
اقول لماذا يمكن بناء دولة مستبدة ينشأ مؤسساتها من الجنرالات المتخرجين من مدارس الاستبداد والاقطاعيين واصحاب رؤس الاموال والملالي وسارقي قوت الشعب والسياسيين الرجعيون الفاسدين الذين ليس في جعبتهم غير الاستغلال والحروب والتدمير وابادة البشر تحت شتى المسميات وتصنيف المجتمعات حسب اهوائهم وتفرقتها من اجل استغلالهم فلنقرأ ما ماقدموا هؤولاء الى المجتمات فقط خلال القرن الحالى ابتدائا من 11 سبتمبرالذي خلفت الاف القتلا والمعوقين والتدمير وبعدها الحروب التي اتت نتيجة ذلك العمل المشين وما فعلوا في افغانستان مازل مستمرة اما العراق فلا تحتاج ان نخوض في تفاصيلها لانها اصبحت شغل شاغل حتى اطفال الروضة في العالم ,اذا كم صرفت من المليارات من اجل الدمار ومزال الحبل على الجرار وما حجم الدمار الذي لحقت بالبنى التحتية للعراق والدول المشاركة في حين لم تبنى حتى الابراج التي دمرت في 11سبتمبر فل نتصور لو استعملوا تلك الاموال في بناء المجتمع ما كان يحصل من التقدم ولوا استغل طاقات البشر الذين يقومون بالحرب والدمارمن قبل جميع المشتركين في العملية بما فيها الالات والمعدات ومعامل تصنيع المعدات الحربية للبناء والانتاج لخدمة البشرماذا يحصل.
ولماذا لايمكن بناء الاشتراكية من الطبقة العاملة والكسبة والزراعين الفقراء الذين يشكلون 80-90% من المجتمع , و الذين اصبحوا وقود ماكنة دولتهم الديمقراطية المخادعة ويعلمون جيدا انهم مخادعين والمجتمع يعرفهم جيدا في حين يزمرون ويطبلون ويتباهون بمبدئهم المخادع وحتى يتباهون للرجعية ويتباهون بدولتهم ومؤسساتهم واداراتهم الفاسدة للنخاع .
لقد جربت المجتمعات انظمتهم في كل الازمان واثبتت للشعوب مدى وحشيتهم ورجعيتهم وجبروتهم وفسادهم ودكتاتوريتهم واضطهادهم لاكثرية الجماهير, لكن مع كل ذلك يأتون يوميا باساليب جديدة وتسميات جديدة من اجل خداع الجماهير .
انظرو كيف تحولت الرجعية والتخلف و الطا ئفية والعشائرية في العراق الى ثقافة المجتمع لماذا ؟
انها ليست الصدفة وانما هذه هي مستلزمات لبناء دولة رجعية , لان الانسان الواعي يعلم الحقاق ويعلم ما يدور حوله ويعلم حقوقه ويرفض خداعه . ان افتعال الحروب لن تؤدي الى الا الى التخلف والدمار, ان ثمانية سنوات من الحرب مع ايران وحرب الخليج الثانية والحصار الاقتصادي 12عام والاحتلال والحروب الطائفية لمدة 4 سنوات .
اوصل العراقيين الى أي مستوى من الثقافة , لقد تحولت ثقافة الشعب العراقي الى ثقافة طائفية وقومية عشائرية
لفد اصبح( المثقفون الرجعيون) عندما نقول المثقفون الرجعيون لان هؤلاء مثقفون من اجل الخداع , نراهم ينبشون في زوايا صفحات التاريخ لايجاد شتى قوانين الرجعية من اجل اغفال المجتمع .
ان الرجعيون يستفادون من التطور التكنلوجي ليس من اجل بناء المجتمع الراقي والمتمدن بل من اجل تشكيل دولتيهم الرجعية المتخلفة ويستعملون ارقى ادوات والالات التكنلوجية من اجل التخلف .
ابسط مثال اعلام العراق (قناة العراقية الفضائية) عندما يدعون جماهير العراق لتصدي للارهاب يقول في اعلانهم أتصل بالرقم الفلاني أو( بالرجل الديني أورئيس العشيرة ) .
ومن البرامج الراقية الاخرى تبث هذه القناة الراقية ساعات في البحث عن الاثار القديمة والجوامع ودور العبادة وتاريخها وتصويرها وناهيك عن البرامج الاخرى حول المناسبات الدينية وخصوصا اللطمية وضرب القامات, اوالمقابلات لرجال الدين الطوائف المتناحرة .
وهناك برامج اخرى مثل قاري الحظ (فتاح فال بطريقة علمية).
لو قارنا فترة الستينات الى بداية الثمانينات من القرن الماضي مع الوقت الحاضر كان المجتمع العراقي يخطو نحو التثقيف بثقافة متمدنة وخصوصا الاشتراكية وتراجعت الثقافات الطائفية والعشائرية المسند من قبل الرجال الدين لكون جعبتهم كانت فارغة ومكثوا في جحورهم وكان يخجلون من ان يظهروا وحتى كثير منهم كانوا يدعون بانهم اشتراكيون .
نرى في المدن كثير من المكتبات الاهلية ماعدى المكتبات العامة ونرى الناس يبحثون عن الكتب والمجلات وغيرها
نادراً نرى خصوصا الشباب لايحملون معهم جرائد او كتب وكان فيهم حتى لايقراء كلمة من ما يحمله ولكن يتظاهر به , وكثيرا نصادف كثيرا من الناس الاميين عندما يرون شخصا حامل لكتاب اوصفحة ما يسأله ما في هذا الكتاب او الصفحة , لان الجميع يبحثون عن الثقافة والحصول عليها .
اما بعد ذلك تراجعت الثقافة بعد ان اشتدة المعارك والحروب قام النظام الدكتاتوري البائد بنشر ثقافة الحرب عن طريق التوجيه السياسي وبجميع الوسائل الصوتية والمرئية والسياسية والفنية كلنا نتذكر كيف اصبحت الاغاني والاناشيد تمجد الحروب والافلام مثل القادسية وغيرها وكذلك الشعر الشعبي كان سلاحا فتاكا لدفع الشباب الى جبهات القتال وهكذا تراجعت الثقافة الاشتراكية والمدنية وكنا نرى يوميا تغلق المكتبات لجعلها اسواق لبيع المواد الاستهلاكية المتنوعة واتذكر كانت هناك مكتبة كبيرة في احد شوارع كركوك تحوال الى سوق بيع الاحذية واخرى الى محل بيع المخللات وهكذا الكتب تناثرت على ارصفة الشوارع , بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية تراجعت الثقافة الاشتراكية و قام الاسلام السياسي باستغلال هذا المجال وبنت مكتباتها ودورها الثقافية وجوامعها التي التى كانت تمول ومايزال من قبل الانظمة الداعية لها وهناك مناطق اصبج كمجمع للمكتبات الدينية وجعلو الجوامع بدل التوجيه السياسي وتنشد وتبعث بثقافاتها ونشر الطائفية والرجعية ونرى اليوم كيف يقومون بتفجير الجامعات والمدارس لكي يلتجئ الناس الئ الجامعات الدينية والى الحجر الدينية المدارة و المحمية من قبلهم ان كل هذا التحولات من اجل تهيئة مستلزمات بناء دولتهم .
اما هنا اقول اليوم يجب على الشيوعيون و الاشتراكيون ودعات الحرية والتمدن ان ينتبهوا الى هذا المجال وهذا السلاح وان يقوموا بالهجوم المقابل وان يستغلوا جميع الوسائل من اجل ان يجعلوا الاشتراكية والتمدن الى ثقافة المجتمع لان البرجوازية بكل اجنحتها الديمقراطية والمذهبية فرغت جعبتها على رأس المجتمع انها توصلت الى النهاية والان اتت دور الماركسيون والاشتراكيون ودعات الحرية لنجعل ثقافة المجتمع ثقافتنا لكي نكسب ونسحب المجتمع الى حركتنا وتهيئتها لبناء النظام الاشتراكي الديمقراطي العلمي .


http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=4&aid=33389



#‏خالد_سليمان_حمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية تحقق احلام الشعوب المضطهدة
- هل الشاة صدام ينقذ الغلام المالكي
- تقرير بيكر - هاملتون أفسدالحلم و الرقص الكردي
- رسالة مفتوحة الى صدام حسين
- عقوبة الاعدام والحيلة الشرعية للسيد الرئيس طالباني
- تصريحات البابا و فتاوي الائمة
- الخرقة(العلم) والقومجية
- الى كامل الشطري
- هذه ديمقراطيتكم يا عمو رئيس
- حتى تعويض الضحايا بطريقة طائفية
- رسالة أحمدي نجاد لجورج بوش
- لا مسيرات في عيد العمل في بغداد لاسباب أمنية أم من أجل المسا ...
- هل صفحة الاتحاد الوطني جزء خارج حكومة السليمانية
- الى مجلس عمال الخدمات في المؤسسات الصحية في الناصرية
- لماذا يمنعون المغتربين التصويت على الدستور
- مأساة الركض وراء الأئمة على الجسر
- الدستور سيصبح كابوسا شرعيا على صدر الشعب العراقي
- رداً على الجهني أحمد عواد
- أنتخبو لتعطوا الشرعية لتقسيم الغنيمة
- الحوار المتمدن أثبت انه المتمدن - رد على سمير عادل


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ‏خالد سليمان حمه - ايها اليساريون أعتصموا بالثقافة الاشتراكية