رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 8555 - 2025 / 12 / 13 - 01:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هنا ستكمن العبرة التاريخية الفاصلة. المياه كسلعة متاحة للكثير من الأمم، لكن العبقرية لا تكون في الاستهلاك الإعلامي وحصر الاضرار بقدر ما تكون ضرورية في التوظيف لهذه الموارد من حالة الفيضان والسيول المدمرة الى نهضة مائية ونحن نعاني من الاضطرابات المناخية وتحكم دول المنبع بإرادات نهري دجلة والفرات. فبينما تكتفي دول المنبع بالتعامل مع المياه كسلعة للمقايضة، على العراق التقاط هذه اليقظة من الطبيعة وتحويلها ببراغماتية من مجرد خبر اعلامي عابر إلى مؤسسات راسخة لحصاد هذه المياه. وتحويل سنوات الجفاف إلى سنوات للرخاء لتأمين الامن الغذائي وحماية التنوع الاحيائي، ونقاشات الخبراء وافكارهم إلى ثروة ورأسمال للدولة للاستفادة من خبراتهم المكتبية والميدانية، وجدل السياسة إلى رقابة برلمانية لمحاسبة المقصرين. وان ألا تترك قطرة الماء يتبدد في الهواء، بل أن تحبسه داخل خزانات السدود ومكامن المياه الجوفية لدفع عجلة التنمية إلى الأمام، مثبتة أن الفرص التاريخية لا تكمن في امتلاك الموارد المائية بقدر ما تكمن في العقلية التي تديرها.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟