أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل يتعامل العراق بإدارة المياه السطحية والجوفية كنظام واحد.؟














المزيد.....

هل يتعامل العراق بإدارة المياه السطحية والجوفية كنظام واحد.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يشهد العراق منذ العام 2003 تحولاً جذرياً في كيفية إدارة المياه في البلاد. لعقود من الزمن، لا تزال حقوق المياه الجوفية والسطحية تُدار غالباً كما لو كانوا مصدرين منفصلين. لكن في الواقع، يعتمد البلد بانتظام على نفس المورد الأساسي. ما يحدث في هذا النظام المائي يُعيد تشكيل نظرتنا إلى الأولوية، واستغلال الموارد، ودور الحكومة وبالأخص وزارة الموارد المائية في إدارة مورد واحد متصل. نعم انه مورد قانوني واحد، أسئلة عملية متعددة تثار حول تطبيق أسس الإدارة المتكاملة في مستجمعات المياه الحقيقية. بمجرد النظر الى المياه السطحية والجوفية ك "نظام واحد متصل" على محمل الجد، تظهر مجموعة من الأسئلة الصعبة: مثل إلى أي مدى يُقلل الضخ من بئر مُحدد من تدفق المياه في نهر أو نبع او بحيرة طبيعية، وكم من الوقت يستغرق ظهور هذا التأثير؟ كيف يُمكن حماية المياه الجوفية كمورد مخفي عندما لا يُسبب ضخ المياه الجوفية تأثيرًا فوريًا، بل يُؤدي ببطء إلى تآكل تدفق المياه على مر السنين؟
متى يُصبح الإجراء الإداري مُستندًا إلى البيانات والقانون، ومتى يُصبح تعسفيًا بالنسبة للمُستفيدين؟
لفترة طويلة، مثل هذه الأسئلة يتطلب الإجابة عليها بسبب الإفراط والاستخراج الجائر، ونقص الاطلاقات المائية من دول المنبع. مما يتطلب معرفة روابط أقوى بين استخدام الأراضي واستخدام المياه حيث مع توجه الأحواض المائية نحو نهج أكثر ترابطًا، ستزداد الحاجة إلى اتخاذ القرارات المتعلقة بالتخصيصات المائية لقطاع الزراعة والصناعة والحفاظ على البيئة مع مراعاة التأثيرات المترابطة، وليس فقط التأثيرات المحلية. مما يدعوا الحاجة الى أن تُتخذ القرارات الصعبة بأقل قدر ممكن من المفاجآت. لذلك عند تجريد المصطلحات الشائعة، تتلخص الإدارة الترابطية بين المياه السطحية والجوفية في ثلاثة عناصر يجب ربطها معًا. أولًا، علينا تحديد ما إذا كانت المياه السطحية والجوفية مترابطة بطريقة مهمة للإدارة، وكيفية ذلك. هذا يعني تطوير نماذج تتضمن مخططات المياه، وسجلات مناسيب المياه الجوفية، وبيانات قياس تصاريف الانهار، والظروف الجيولوجية والهيدرولوجية المرتبطة بها. فبدون هذه القاعدة، يبقى كل شيء آخر مجرد تخمينات. الخطوة التالية هي تحديد كمية المياه المراد استخراجها واستثمارها. عندما يضخّ المياه من بئر، من أين تأتي هذه المياه هل من انخفاض التصريف إلى نهر أو نبع، او على حساب بحيرة طبيعية كما حدث ذلك لبحيرة "ساوة" التي جفت بسبب الاستخراج الجائر وزيادة حفر الابار المائية بدون دراسات مسبقة أم من التبخّر النتحي، أم من التغيرات في تخزين طبقة المياه الجوفية؟ وعلى مدى أي إطار زمني؟ لبيان ان كان هناك تأثير وتحديد مقداره، ووقت حدوثه. بعد الحصول على هذه البيانات، لا نزال بحاجة إلى قواعد. وهنا يأتي دور القانون والسياسات لتحديد التأثيرات المُنمذجة وبيان نوع المعالجة هل من خلال تقليص زمن وفترات الضخ، أم التخفيضات التدريجية، أم مزيج من ذلك؟
أن الروابط بين الضخ من المياه الجوفية والتعبيرات السطحية في تصاريف الانهار تعتبر معرفتها ضرورية لاتخاذ قرارات أفضل بعد عشر أو عشرين عامًا من الآن؟ لأنه كلما أسرعنا في التعامل مع المياه السطحية والجوفية كنظامين مترابطين، زادت المساحة المتاحة لنا لإيجاد حلول يمكن للناس التعايش معها - وتستطيع أنهارنا وينابيعنا ومجتمعاتنا الحفاظ عليها.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوكمة والمساءلة في تنظيم المياه الدولية المتشاركة والعابرة ...
- كيف اجبرت الجيولوجيا (خسف الارض والهزات الارضية) والهيدروجيو ...
- أدارة احواض الأنهر والإدارة التشاركية من المفاتيح الأساسية ل ...
- مستقبل المياه العذبة في العراق: تحديات متصاعدة وفرص ممكنة
- سدود دول المنبع والمخاطر الجيولوجية والزلزالية الناتجة عن حج ...
- العراق انتخب... ومستقبل مواردها المائية ينتظر: هل سيستمر الت ...
- تأثير الانتخابات العراقية على مستقبل موارد العراق المائية
- العراق بين تشخيص فجوة الطموح المائي وتنفيذ التزامات دول المن ...
- العراق بحاجة إلى خطط عاجلة لضمان أمنها المائي والغذائي.؟
- مقاربة واقعية بقدر ما هي حادة في نقدها للسياسات المائية الإق ...
- نحو دبلوماسية مائية وقائية وتوصيات لحوكمة مستدامة لمعالجة مخ ...
- الاتفاقية الاطارية مع تركيا فرطت بحقوق العراق المائية ومست س ...
- المياه في العراق من حاجة أساسية الى مصدر قلق إنساني وسياسي.؟
- العراق بين الفرص والمخاطر في إدارة مواردها المائية بحوكمة رش ...
- العراق بين العوامل المناخية والهيدرو سياسية والزراعية والحوك ...
- الهيدروقراطية: دراسة العلاقة بين القوة والسياسة وإدارة الموا ...
- البيانات الموثوقة أحد أهم تحديات أدارة مواردنا المائية...لأن ...
- البعد الهيدرو سياسي في السياسة التركية كدولة منبع لنهري دجلة ...
- العراق وأزمات المياه: هل يتحول العطش العراقي إلى فرصة لإعادة ...
- من سبل استدامة المياه في العراق اتباع النهج المبتكرة لإدارة ...


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن عن -تفاهم مشترك- مع الولايات المتحدة بشأن خطة ...
- 400 ألف يورو غرامة لناشطين بيئيين بعد تعطيل مطار هامبورغ
- ألبانيزي: الإبادة في غزة محت 69 عاما من التنمية
- مسؤول روسي: وقف الحرب مع أوكرانيا مرهون بهذه الأهداف
- وداعا لندن.. استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين
- اجتماع ثلاثي في مصر.. لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة
- زيلينسكي يسعى للقاء ترامب -في أسرع وقت-
- حمدوك يحذر من عودة السودان إلى -الإرث المظلم-
- إسرائيل.. نتنياهو يدرس إقالة كاتس وتغيير حقائب وزارية
- فرنسا.. السجن لثلاثة أشخاص بتهمة التجسس لصالح لروسيا


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل يتعامل العراق بإدارة المياه السطحية والجوفية كنظام واحد.؟