أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فرح تركي - الرمزية مدرسة من مدارس الأدب المهمة حوار مع الأديب العراقي محمد رشيد الشمسي














المزيد.....

الرمزية مدرسة من مدارس الأدب المهمة حوار مع الأديب العراقي محمد رشيد الشمسي


فرح تركي
أديبة، قاصة، فري لانسر، ناقدة ادبية

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 8554 - 2025 / 12 / 12 - 20:27
المحور: مقابلات و حوارات
    


من محافظة ذي قار ومن مدينة الشطرة تحديدا، أستاذ جامعي حاصل على درجة الماجستير في الأدب الانكليزي، ولديه العديد من الاعمال الروائية والقصصية منها « رواية طائر التلاشي، معلم السعادة مجموعة قصصية، قبور تعود إلى أوطانها، رواية يد القمر، رواية الأبلة الذي أسمه ن، وانكيدو وانكيدو» تميزت اعماله بالتميز الأدبي والرمزية المتقنة، وظف الحيوان كأداة لكشف الواقع المرير، بصورة تجذب القارئ لحصد فهم أكبر، والتفاعل مع رسالتة الأنسانية، أبرز أسباب ألهامه لاعماله وتدويناته هي مدينته ال شطرة الغافية فوق متونها التاريخية والتراثية، وكثيرا ما تكون الأزقة القديمة موطن للفن والادب والتلاقي الحقيقي، وحوارنا معه للتوسع في الحديث عن تجربته الأبداعية وعطاءه الكبير، أجاب برحابة صدر واسلوبه المتفرد؛
• فاتنا آخر درس يا معلم السعادة، كيف نعوضه بالله عليك؟
_آخر درس أن لا تضع لك معجمًا عندما تريد قراءة دروس السعادة، دعها تفسر نفسها بنفسها، واختبئ خلف كلماتها ودروسها؛ لعلك تصيد أو تلقي القبض على سرور تائه، تعتاش عليه بقية يومك أو ساعتك الآنية.

• إن الإنسان مع ما يفهمه سجين، امتازت أعمالك بالصعوبة، ففي قصصك ترمز إلى الإنسان ببراعة الأنسنة ولكن مستخدمًا حيوانات، كيف ترى التفاعل مع أعمالك؟
_التفاعل وقتي وأصالة النص سرمدي، وأنا أعمل على الاثنين معًا، رغم التوصيف الذي أطلقته (وقتي وسرمدي) والفرق بينهما، فأعيش لذة النص بالتفاعل وأكمل بقية حياتي بأصالة النص، حياتي مرهونة به، فهو يعيش معي كأنه أحد أفراد عائلتي، اهتم به من مأكل وملبس وما شابه ذلك، وبسمعته بين القراء. الأنسنة من خلالها أحاول أن أضع مشاركة كائنات أخرى في الهم الذي نعيشه، وأحاول منها أن أبسط الأمور، لأن هذه الكائنات تكون أقل غلظة منا نحن البشر.
• يعيش العراقي ويموت وهو يتسامى مع تراب وطنه، كيف للقبور أن تعود مع أصحابها؟
_الغربة ملجأ وطريق للخلاص من عنف الطاغوت وتسلطه، ولكن أبطال روايتي (قبور تعود إلى أوطانها) أجسادهم في الغربة وأرواحهم عند بلدهم الأم، وقد اخترت أروع مكان في أوروبا، إلا وهي مدينة دوسلدورف لتكون مسرحًا لأحداث الرواية، كل تلك الروعة في المدينة والجمال، لكنهما (عباس وعبد الحفيظ) أرادا العودة إلى وطنهم في العراق والجزائر، والسلطات قتلتهما حين كانا يطالبان بحقوقهما... وقالت أم عبد الحفيظ الجزائرية قولتها المشهورة: هناك الأفواه مغلقة والأذان مفتوحة، وهنا الأفواه مفتوحة والأذان مغلقة، هي وضعت مقارنة بين بلدها الجزائر وألمانيا.

• كيف استثمرت تجربتك الأدبية مع طلابك، وبالأخص كونك مختصًا بلغة أجنبية «الإنكليزية»؟ هل وجدت تفاعلًا ونجاحًا؟
_ أطلق العنان في رحاب الأدب بمختلف أصنافه، والتجول معهم في كل صوب وزاوية، ونتفاعل معًا حتى ننسى توقيت زمن المحاضرة، وقد أجد الكثير منهم متفهمًا ومحبًا للرواية والقصة والمسرح.
طبعًا هذا جعلني أزيد من التخيلات ومن الفانتازيا التي أحبها، وهي لا تأتي ولا ينزل وحيها إلا حين تجد من يتفاعل معها ويحب قراءتها أو الاستماع إليها.

• "طائر التلاشي" الرواية التي تميزت بفرادة فكرتها وتكامل الإمكانية البنوية للمتن، ما الذي تمثله للشمسي كروائي؟

_طائر التلاشي هي البداية والجرس الأول الذي دق في جمجمتي وما زال يدق، مرات أقع مغمى عليه وحين أفيق أكتب بعمق، ومرات أجدها لا شيء وكأنها كابوس مرعب، ربما أضيع من خلاله.
• هل يعيش الروائي بسلام، في تقلبات المجتمع وأزماته التي تهدم روح المثقف والعادات التي تعارض الثقافة والحداثة؟

_الروائي والمثقف عمومًا يجب أن يتحلى بالشجاعة في الطرح دون الخوف من الرقيب، سواء كان هذا الرقيب حكوميًا أو اجتماعيًا، وكذلك يجب أن يحمل هموم وطنه ويحاول أن يعمل على التصحيح.
الأدب والكتابة ليسا تسلية وقضاء وقت، الأدب والكتابة رسالة مهمومة إذا صح التعبير، لا يحملها إلا صاحب قلب كبير وفكر عظيم.

• ما هو العمل القادم، هناك فضول يقض أفكاري وأنا قارئة شغوفة؟

_ إن شاء الله أعمل على إتمام مخطوطة مجموعة قصصية بعنوان (إنكيدو إنكيدو) وهي ربما جاهزة للطباعة. وهناك مخطوط رواية بعنوان (ثلاثة عشر يومًا من حياة حمامة) خلصت ستة أيام وباقي سبعة أيام منها.

• هل برأيك أن الأدب الذي ينقل أفكارًا غير واقعية كالرعب والخيال العلمي، هو مستهلك وليس مأهلا للطرح بالضرورة؟

_ في روايتي طائر التلاشي قال أحد النقاد عنها: صحيح هي رواية فانتازية وفيها من الخيال العلمي الكثير ولكنها واقعية لأنها تجسد صورة واقعية بأسلوب فانتازي، ويمكن القول: الفانتازيا الواقعية على غرار الواقعية السحرية التي جسدها ماركيز في معظم رواياته وخصوصًا في (مئة عام من العزلة).

• لديك أسلوب سردي، يأخذنا في مشوار مختلف عما نراه في حياتنا من مشاهد ولكنه يرمز إلى أبرز القضايا التي نعيشها كما في روايتك "يد القمر". هل الرمزية تجعل الإنسان يعيش حالة من التشويق في القراءة؟

_الرمزية مدرسة من مدارس الأدب المهمة والقديمة، وحسب رأيي المتواضع: أن لم يكن هناك رمزية في أي عمل أدبي ليس هناك أدب بالمرة.
يفسر البعض بأن الرمزية جاءت؛ لكي تحمي الأديب الفنان من الرقيب، وهذا تفسير غير صحيح. الرمزية موجودة حتى في الكتب السماوية، وهي تعطي التشويق والعمق في وقت واحد، حيث يمكن للمتلقي أن يعطي تفسيرات مختلفة للعمل الأدبي ليس بالضرورة أن يكون المعنى الذي يهدف له صاحب العمل.

• في الختام نشكر هذه الفسحة الرحبة للحديث معك وشكرًا والف شكر.
_الف شكر لكم وأتمنى لكم حياة سعيدة وزاخرة بالأدب... والف شكر مرة أخرى.



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنطلاقتي نحو أدب الشعر لم تكن مصادفة الشاعرة سوسن يحي قاسم
- -قراءة في رواية حيث تحلم الذئاب - تأنيب الضمير والندم على قر ...
- نص نثري بعنوانالجنة الموهومة
- حوار مع الشاعر علي محمد القيسي -جوهر الهايكو أن يكون كشفاً و ...
- نص نثري بعنوان -قلب من رماد-
- العتبة مهجورة منذ العصر الاول للنسيان
- من ادب الرسائل، تمائم روح.
- قصة قصيرة -ميت دون كفن-
- عينا الحبيب
- المفكرة الحمراء -قصة-
- قصة بعنوان -الفتاة التي لا أعرف أسمها-
- الانبعاث _نص نثري
- لم أر الحب ميعاداً
- نص نثري بعنوان رسائل بحبر الدمع.
- حوار مع الروائي سعد عودة
- قصة قصيرة بعنوان -الساعة التاسعة بعد القصف-
- قصة قصيرة بعنوان -عرض مسرحي-
- قراءة في رواية -زهر القرابين- للروائي ناهي العامري
- - إيقاع النوستولوجيا في رواية مرايا الغرام-
- قراءة في رواية الثوب للاديب طالب الرفاعي


المزيد.....




- بعد نشر صور جديدة له بقضية جيفري إبستين.. شاهد رد فعل ترامب ...
- إليكم 23 صورة من ملف إبستين لترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس ال ...
- بالصور.. مكان بالقدس يُعتقد أنه شهد مولد السيدة مريم
- روسيا تعلن مقتل شخص وأوكرانيا تحقق -اختراقا- بجبهة خاركيف
- غزة تحت المطر.. خيام لا تقي وشتاء يفضح عجز العالم
- تجدد القتال بين تايلند وكمبوديا رغم إعلان ترامب وقف إطلاق ال ...
- الاتحاد الأوروبي يبقي أصولاً روسية مجمدة إلى أجل غير مسمّى
- هل تكون ليبيا جزءاً من حل أزمة الطاقة الأوروبية؟
- اجتماع مقرر في باريس الأسبوع المقبل لبحث الوضع في لبنان
- صحيفة: قوات أميركية داهمت سفينة في طريقها من الصين لإيران


المزيد.....

- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول كتابه: ال ... / رزكار عقراوي
- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فرح تركي - الرمزية مدرسة من مدارس الأدب المهمة حوار مع الأديب العراقي محمد رشيد الشمسي