أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس كاظم الجنابي - كتابة الذات في نصوص (ما بعد قصيدة النثر) قراءة في (بلورة السرد أم كسارة شهرزاد...؟؟)















المزيد.....

كتابة الذات في نصوص (ما بعد قصيدة النثر) قراءة في (بلورة السرد أم كسارة شهرزاد...؟؟)


قيس كاظم الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


-1-
اذا كانت التحولات الأدبية انطلقت في النهضة الاوربية، من الحداثة الى ما بعد الحداثة، من الشعر الحر الى قصيدة النثر، ثم برز تالياً لذلك ما يعرف بالنص ،وهو نوع من الكتابة الحرة التي يدونها الكاتب بلا هوية واضحة لما يكتب، ويطلق عليها نصاً، من دون أن يعلم ماهي حيثيات هذا النص، ومرجعياته ! فاذا كانت لقصيدة النثر إحالة لمرجعيات تراثية غير محسومة مثل المخاطبات والمواقف للنفري، جوازاً فان النص الحالي بكل توجهاته بلا أب ، أو مرجعيات تثبت ابوته وانتماءه الى أصوله الحقيقية.
كنت قد وصفت النص في واحدة من تناولاتي له بانه "نص يلبي حاجة الأدباء الى نص يستجيب لإفراغ الشحنات والعواطف والهواجس ويشحن النص بدفق شاعري وفيض من العواطف والانفعالات وهو نسيج وحده وقائم بذاته مكثف بنفسه معبر عن وجدان وأحاسيس واحلام مؤلفه، لكنه نص منفلت عن قوانينه المقترحة وان بقي في ظل دائرة الأب ،لا يحاول الخروج عليها وأن خير وصف له أن يدعى بـ(النثر الحر) لأنه فعلاً منفلت تحرر من ضوابط النثر وقوانين الشعر ، انه نص في طريق النشأة والتحول ، لكنه يمتلك هويته لكونه ما زال في طور البحث حتى يمكن أن يأخذ هويته".(1)
وقد اشار الدكتور أثير محمد شهاب الى مرحلة ما (بعد قصيدة النثر)، حين سعى مجموعة من الشعراء السبعينيين والثمانينيين الى وضع خصوصية له وتأصيل لمفهوم(ما بعد قصيدة النثر) أو النص المفتوح أو النصية.(2)
فقصيدة النثر يمكن أن تكتب بالنثر الشعري أولاً. وان كانت ليست قصيدة نثر. وهي ليست مدينة بهذا الوصف الا لصيغة تنظيمها التي تنطبق عليها معايير" الشاعرية التي استخلصتها أعمال ر. جاكبسون: التوازي وتقاطعات الصوت والمعنى واللعب على مختلف المعاني ،وبناء معادلات أم مماثلات. إذن فمسائل التأليف جوهرية . والايجاز الذي يخدم بشكل أفضل كثافة لوازم الدال شرط ضروري لجعل واحدة التأثير وكليته مرئية بسرعة".(3)
-2-
اذا كانت قصيدة النثر ليس لها ضوابط بالمعنى الحقيقي ، فان نص (ما بعد قصيدة النثر) هو مجرد افتراض، أو مجرد تجريب لا وجود له في الأساسيات العاملة في المشهد ،وان كتبه جيل التسعينات وما سبقه على نحو أقل واغرموا فيه، فهذا علي الاسكندري في كتابه( بلورة السرد أم كسارة شهرزاد...؟؟) منذ العنوان يشير الى تردده الواضح بين البلورة في قصيدة النثر والنص السردي، وان هذه البلورة تتكسر بالسرد أو بغيره.
ثم ألحق عنوانه بعنوان تفسيري هو(كتابة في فضاء مفتوح)، اذ تفسر ذلك كلمة كتابة؛ أي كتابة، ولكنه تفسير بشبه جملة موصوفة(في فضاء مفتوح) مما يدفعنا الى التساؤل : أي فضاء!! أهو فضاء الكتابة بمجملها أم هو فضاء كتابة النص؟
أما كلمة (مفتوح) فهي إحالة واضحة الى النص المفتوح، الذي لا يحمل مواصفات وضوابط، فالبداية تفسر ذلك وطريقة الكتابة تؤكد ذلك بقوله:
" قبل شهرزاد كان السرد بلا انوثة، وكانت الانوثة غير مسجلة في متحف السرود الرسمية.. فهل كان السرد قبل ذلك العبق الانثوي الباذخ فعلاً ذكورياً محظاً..؟ ام ان الانوثة بعد انحسار المرحلة الامومية وذهاب سلطان الاسر وسلطتها الغاوية بقيت متخفية تحت ظلال السرود وفي منعطفاتها تلبس قناع الرجل وتنتحل مخيلته وبراعته للنفاذ الى سحرية هذا العالم وأسراره المدهشة ومن الذي تحقق وجوده أولاً..؟ الانوثة التي حملت لوح الغواية والرغبة والتي اجترحها الروي الذكوري وخطط لها براعة وألصقها بالذكورة الجمعية لحوّاء وأرغمها على القبول بهذا الواجب البيتي فصدقت هذه الحياة الماكرة..؟ أم السرد بوصفه الحرية الأولى لفن المعمار الأسطوري والقصصي وما تلاه من عوالم والمتمثل بقول الكتاب المقدس( في البدء كانت الكلمة)..؟".(4)
الطابع السردي لقصيدة النثر، لم يلغ الطموحات الكبيرة لدى جيل الثمانينات ،وخصوصاً ما بعد الالفية الثانية حيث انفتح الخطاب الشعري على اجناس أخرى، وبدأ يروضها ويستوعبها لصالحه، وبسط نوعاً من الحكاية الشعرية لان تكون اقصوصة متعالية على النثرية الخالصة ومنفتحة على شاعريات مفترضة مشبعة بالحوار والفضاءات والأجناس الأخرى التي تجمع بين القصة والمسرحية والمقالة والرؤى والاحلام، لان الشاعر كائن رؤيوي حالم وقادر على تأسيس حكاياته واحلامه ورؤاه التي تنقله من المحيط الخانق لتقنيات الحداثة، الى ما بعد الحداثة، او ما بعد قصيدة النثر، وهذا ما توفرت عليه نصوص(بلورة السرد...) لأنها تميل الى التلاعب بالألفاظ وصناعة الانزياح وتكريس النص العابر للأجناس.
عندما يكون الانسان في وضع خانق يبتكر له فضاءً جديداً تجريبياً ليخرج من وضعه، بعيد عن التقاليد والتقليد، فينسج صوره الشاعرية من فضاء غير شعري ولكنه شاعري، ينسج الحكايات من مصادر حكاياته وينشئ حواراته من مرجعيات غير الدرامية، فكل شيء ينطلق من فضاء خالص، فبعض فضاءات قصيدة النثر لها بناء حكائي، مما يمكن ان ندعوه بصور ذاتية" مسرودة. ويشيع في الوقت نفسه انزعاجاً للدلالة على انه شعر".(5)
كان حسين مردان قد دعا ما كان يكتبه في السبعينات بالنثر المركز، ولكنه كان يكتبه كما يكتب الشعر الحر؛ بينما يبدو نص ما بعد قصيدة النثر سردياً، يكتب كما تكتب القصة القصيرة او الرسالة او الحكاية، وهذا يعني انها تجاوزت ما وضع اسسه حسين مردان.
-3-
هذه التنويهات المتمركزة حول هوية النص لا تنتهي مطلقاً، فما زال الاديب متمرداً على القوالب الأدبية وتسكنه نزعة للتجديد، للتأسيس ثم للبناء ثم للخروج عن النمط، فان علي الإسكندري في (بلورة السرد..) يلمح منذ العنوان الى انه يكتب نصاً يمثل ما بعد قصيدة النثر، لان بلورته السردية هذه هي اشبه بكرة من الثلج يتجمع حولها الكثير من الرذاذ و البرَد، لقد باتت تتهرب من الايجاز والكثافة وتسمح لنفسها بالتمدد خارج فضائها المعهود، فنحن أمام تجارب جديدة لا تعترف بالماضي، ولا تدين بالولاء للآباء؛ ففي (السؤال الأخير للسيد آدم) يقول في البداية:
رأيت آدم..
في غروبه الفخم يدير وجهه عن غابة الأسئلة الملتهبة
ويتحدث عن ذكرى مروره بالجنة
انه يجتر أعوامه على جبل السأم ويحفر في جدار
المساء رغبات غابرة مشردة ويراجع فجاجة الانباء التي تذكره بغروب الأشياء....(6)
الفعل (رأيت) له صلة بملحمة جلجامش الذي رأى كل شيء، او برؤية فعلية او رؤيا جلجامش نفسه، او برؤية افتراضية ليس لها علاقة بالواقع او الاحلام، فاذا كان رأى آدم فعلاً، فهل هو آدم الاب الحقيقي للبشرية، او لعله من خلال حديثه عن ذكرى مروره بالجنة؛ قد فرّط بحق الأبناء الذين انجبهم في ارض الفيضانات والصراعات والعواصف.
ثم يحيلنا الى سيرته واحلامه ، لان نص ما بعد قصيدة النثر مراوغ وطوباوي واستفزازي وساخر، وهو مشحون بالإخفاقات وغير قادر على الانسجام مع التطورات؛ لهذا يفرط في كثافته لصالح سردية الحكاية، لان الخلق بدأ بالحكاية/الكلام مع خلق السماوات والأرض والاشياء، والانسان هنا كائن هارب من واقعه ومحصورين بين بلورة تتمدد، وكسارة لتكسرالجسد؛ وغزوات للجنس الآخر، الذي يبحث عن حريته، فثمة صراعٌ وجودي بين الجسد والحرية، فقد أكلت حواء التفاحة وكشفت عورته للعالم فغدت الحكاية عورة، وصارت الكتابة الانثوية وتحرراً من الاسوار المحيطة بالإنسان، لقد تصارع قابيل مع هابيل ، فلا بد ان يموت واحد منهم وتستحوذ الذكورة على العالم وحدها.
باعتقادي ان الفن هو واحد من تجليات الحرية الجسدية ،ولان الكتابة هي محاولة لإثبات الوجود، فان العُرف الجسدي لا يستقيم الا بانتهاك قدرات الآخر المختلف جسدياً. لقد جرى انتهاك القصيدة الذكرية /قصيدة الفحولة العربية لتصبح خنثى بقصيدة النثر، وان كتبت بأقلام ذكورية، والسبب يعود الى الإحساس الواضح بالعجز امام سرعة التطورات الحالية.
لقد صارت أحلام آدم" بنعش مريح وحفرة مرصوفة ، بالأجر الاسفنجي ويهاجم ثلوج أحزانه المغلقة بالعزلة..".(7) فاستسلم آدم للسيل الجارف، فغدا همه أن يموت براحة، أي استكان وخضع للأمر الواقع.
التوصيف الذي يمكن أن نطلقه على مثل هذه النصوص، هو انها نصوص سردية حكائية مكثفة ومتمردة، يتصاعد معها التمرد ثم يخفق، لأنه محاصر بالتطورات المتلاحقة والتحولات المستمرة، لهذا نجده في النص الأخير( ليلة ظهور الثور) يبدو مجرد استذكار لادم لأنه " قد ان ينطلق ثورهُ من عقاله ويحطم أباريق الزهر وشموع الميلاد والاعراس".(8)
ثم ينتهي عن "انين داكن كأنّه يصدر من مقبرة "، مازلنا عند لغز جلجامش وحيرته أمام الموت، وفي الغالب لا يميل علي الاسكندري الى وضع علامات الترقيم ، لأنه يعتقد انها تعرقل تدفق الكلمات، فقد بدأ الكون بكلمة.
-4-
تقول سوزان برنار في كتابها(قصيدة النثر من بودلير الى أيامنا) في الفصل المعنون (قصيدة النثر ومشكلة الفن الشعري) في نظرة مستقبلية لقصيدة النثر :
" وسوف يدور الحديث أكثر من أي وقت مضى عن معنى الشعر العميق وقيمته الميتا فيزيقية. وقد أعطى زخماً حاسماً وولدت حركة سوف تنتشر أمواجها على الدوام وتكتسب قوة واتساعاً حتى أيامنا هذه. الا أن هذا الجيل "الرمزي" كان مهتماً على ما يبدو بوجه خاص بالطابع "التقني" و"الشكلي" للمشكلة الشعرية ،وربما شهدت القليل والمقالات والمقدمات من العصور والنشرات الهجائية، التي تقترح وتدرس تجديد الشكل الشعري".(9)
ما الذي دفع برنار الى هذا الكلام؟
لأنها تعتقد بأن التجديد بالشكل لا يتوقف، ومن هنا هل يمكن ان نقبل ان نسمي ما بعد قصيدة النثر، قصيدة، فنحن نبحث عن شكل جديد للشعر؟
بالنسبة لعلي الاسكندري في نص (حاكمية الجسد الأول) مفتاح للبحث عن الفردوس الأول، وعلاقته الجسد بالحرية اذا يبدأ بقوله:" عرفنا آدم وهو هائم في أراجيح حلمه الفردوسي الطوباوي وفي هذا المنحى يكون له قصب السبق في التواجد الرمزي في ربوع فردوسه الحلمي".(10)
ثمة استسلام واضح للقدر والبدايات الأولى التي صنعها آدم للجنس البشري، ولكنه في نصه (غدّارة بروتس وحجابات بغداد) مع احتجاج مضمر رافض لان بغداد بفعل الاحتلال صارت حجابات، او خنادق للقتال، لقد كانت فعلاً" مركزاً متقدماً ومبادراً شرها بالفتوحات والتسابق الى المدينة وهي التي توسطت الميدان الواسع بين رطانة بلاد فارس وعجمة ما بعدها من أقوام شرقاً وبين أعراب الجزيرة وأقوامها القبلية غرباً والتي تربت وترعرعت اصلاً ولقرون طويلة على الغزو والغنائم والاسترقاق".(11)
استطيع ان اسمي نص ما بعد قصيدة النثر، انه نص اعترافي/سير ذاتي، نابع من تضخم الذات، والنزعة الهروبية المحبطة من الصراعات، في محاولة للبحث عن منصات جديدة للكتابة ،او ما يمكن ان ندعوه بـ( كتابة الذات)؛ فالذات مترنحة والكتابة خالدة، وما بينهما لا يوجد سوى الموت والخوف ،وهذا واحد من أسباب التمرد بسبب مناخات الحروب والاضطهاد.
-5-
اطلق أحد الباحثين على السيرة الذاتية(كتابة الذات)،ويعني به التعالق بين الكتابة والذات بشكل عام، او البوح الذاتي بعيداً عن المغريات الاثيرة لديه، حيث يجري التعالق بين السيرة الذاتية والاشكال الذاتية التي تقترب من المذكرات واليوميات وغيرها، بل بالقصة القصيرة والشعر والأفلام والتشكيل، مع وجود هذا التعالق في الرواية الذي حظي بنصيب وافر.(12)
ويوزع أدونيس في كتابه(الصوفية والسريالية) الكتابة الصوفية، على عدة أنواع؛ الشطح، الكتابة اللا ارادية؛ ويرى بأن الصوفية هي التي أسست "الكتابة تمليها التجربة الذاتية، داخل ثقافة تمليها معرفة دينية مؤسسية، عامة. غير انها ظلت كتابة على هامش التاريخ الثقافي العربي. كتابة لا مكان لها. كأن أصحابها لم يكونوا يعيشون في المكان، بل في نصوصهم. كأن النص بالنسبة إليهم الوطن والواقع. وكأن الصوفي يتحرّك داخل هذا النص، ويخلق به وفيه العالم الذي يحلم به. وكانت الكلمات مخابئ لدروبه، وآفاقه، ورموزه.(13)
أما الكتابة اللاإرادية، فانه يرى انها معادلة لحالة الحلم، لكن سرعان ما أصبحت "الشكل المتميز للبحث"، فلا يكون هذا الشاعر سوريالياً، ما لم يمارسها.(14)
وكان هذا ديدن لوتريامون ورامبو ، وهو يعمل باتجاه التمرد والفوضى، فانتشرت في الوسط الأدبي الرعشات الجديدة وتلك الرجات التمردية الجازعة التي تملأ قصائد لوتريامون ورامبو لينطلقا في طرقات الشعر الفوضوي.(15)
ففي نص الإسكندري (أمام منصة الاعتراف) ثمة تاريخ واضح للاعتراف المسيحي، ولا يوجد اعتراف خاص، ولكنه نص (تاريخ ليس على ما يرام) يغيب فيه الابن عن المشهد ليوزع أيامه المشحونة" بتوزيع هلامية صاخبة وأدفنها أمام سكة القطارات الصاعدة الى العاصمة الكسيرة والنازلة الى الجنوب".(16)
وفعلاً كان الاب حارساً على سكة القطار الإسكندري (الصاعد والنازل)، لهذا مازال يوبخه، فيقول عنه:
" غالباً ما كنت أرى ذلك السائح الرجراج يخرّ من ثقب جمجمتي ويبلل النص الذي أكتبه لذلك كنت دائماً ما أشم في نصوصي رائحة عطنة".(17)
من هنا يمكن ان نسمي مثل هذا النص، بالنص(المبلل) وليس النص المائي، لان النص المائي يمشي على جنباته الماء، اما النص المبلل فهو النص الذي يُسكب عليه الماء من الخارج، وما بين الخارج والداخل مسافات شاسعة؛ بين ذات الانسان المبللة وتجلياتها الخارجية المحبطة، والمتصوف مظهره رث وملابسه ممزقة ولحيته كثة، وطعامه الكفاف، ولا يشرب الماء الا نادراً، لأنه يصوم دهره كله، ويقضي ليله بالذكر ونهاره بالخلوات.. وهن نتساءل : لماذا اختار الاسكندري نصه المبلل؟
اذا افترضنا اننا معنيين بان نضع جملة ضوابط لمثل هذا النص، وهي ضوابط تشبه ضوابط الاقصوصة:
1- نص متمرد، غير مقنن بقوانين وليس لدى كاتبه سوى اللغة التي تديم زخمه بالشحنات المتدفقة بالماء والحنين والخوف والغموض.
2- انه مبلل، جاف من الداخل، مبلل من الخارج، يكشف التحولات الخارجية التي تطرأ عليه، فمازال ينتظر توغل رشفات المطر الى اعماقه.
3- نص ليس له توصيف بالمعنى الحقيقي، هل هو قصيدة نثر وهل هو نص عائم غير مجنس، أو هو نص يدنو من الشعر ويبتعد عن النثر، بعيداً عن القوانين المفترضة حوله؟
4- انه نص لا يمتلك هوية قاطعة، جنسه غامض ومتأرجح بين الشعر والسرد، يستوحي بعض الأجناس ويستفيد من قدراتها؛ فيقترب من القصة والمقالة والقصيدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الصعلكة وتجليات ما بعد الحداثة، مقاربات في الكتابة والتمرد، دار غيداء(عمّان،2021م)، ص 27.
(2) الفيس بوك بوصفه نصاً: أثير محمد شهاب، الموسوعة الصغيرة، ع154، دار الشؤون الثقافية العامة(بغداد،2016م)، ص 8.
(3) قراءة في قصيدة النثر: ميشيل ساندرا، ترجمة زهير مجيد مغامس، دار المأمون للترجمة والنشر( بغداد،2012م)،ص55.
(4) بلورة السرد ام كسارة شهرزاد...؟؟: علي الاسكندري ، دار جان للنشر(المانيا، د.ت)،ص3.
(5) قراءة في قصيدة النثر، ص151.
(6) بلورة السرد...، ص26. والترتيب من الباحث.
(7) م.س، ص 26.
(8) م.س، ص140.
(9) قصيدة النثر من بودلير الى أيامنا، سوزان برنار، ترجمة د. زهير مغامس ، الهيئة العامة لقصور الثقافة( القاهرة، 1996م)،ص101.
(10) بلورة السرد..، ص 30.
(11) م.س، ص44-45.
(12) كتابة الذات، دراسات في السير الذاتية: د. صالح معيض الغامدي ، المركز الثقافي العربي (الدار البيضاء – بيروت،1013م)،ص247.
(13) الصوفية والسوريالية: أدونيس، دار الساقي، ط2(بيروت، 1995م)، ص115.
(14) م.س، ص126.
(15) قصيدة النثر من بودلير الى أيامنا، سوزان برنار، ص92.
(16) بلورة السرد، ص99.
(17) م.س، ص100



#قيس_كاظم_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة كاتب نرجسي تقاذفته الأمواج
- ثنائية الوجود والسَّرد في قصص سركون بولص
- أيام فرج ياسين.. سيرة بلا حشو
- السيرة والفن في كتاب (رجل على كتفه طير)
- الشجرة والعصفور قراءة لقصيدة السيرة في مجموعة (نون النسيان)
- متاهات السرد في رواية (سيرة موجزة للألم)
- فارس الرحاوي.. من القصيدة الى التوقيع
- النزعة المثلية في شعر وهاب شريف
- في حداثة قصيدة النثر عند حكمت الحاج
- التماسك السردي في (موسيقى سوداء)
- الازدواجية الحضارية في كتاب (علم آثار عيلام)
- سيرة ذاتية للخيانة قراءة في كتاب (لمسات وراق فرنسي الهوى)
- نساء مغامرات في طريق الاستشراق قراءة في كتاب ( سيدات الشرق)
- الرحلة والسيرة في كتاب (الطريق الى مكة)
- الرحلة بوصفها في (مغامر عماني في ادغال أفريقيا)
- باسم عبد الحميد حموي
- فصول ذاتية من سيرة غير ذاتية عند الدكتور علي جواد الطاهر
- الرحلة اليتيمة (حصون تحت الرمال)
- حول رحلة المس بيل (من مراد الى مراد)
- التبشير والتصوف في رسائل ماسنيون للكرملي


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس كاظم الجنابي - كتابة الذات في نصوص (ما بعد قصيدة النثر) قراءة في (بلورة السرد أم كسارة شهرزاد...؟؟)