أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - العتمة تتدلى مثل شفتي عجوز














المزيد.....

العتمة تتدلى مثل شفتي عجوز


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 09:22
المحور: الادب والفن
    


قالوا : ذات ليلة ليلاء
بعد استراحة طويلة في المقبرة
بعد ارتكاب جرائم قتل مكرورة
في ضواحي المدينة
ونهب المزيد من المخدرات
يقف الحزن أمام البيت
يحدق في عمود التليغراف
المطر يطرد جميع المارة
العتمة تتدلى
مثل شفتي عجوز
الحزن القاتل الشرير
حين لم يجد أحدا
لا بشرا ولا عربات
لا نجوما تتلامع
في عيون القطط
يقفز من السور
متنكرا بزي متسول
مسلحا بفأس حادة
مكفهرا ومليئا بالغيوم
يقطع بهو البيت
بخطوات طائر تدرج
لما غشي حجرة الغريب
حدق مليا
ثم أعمل فأسه
في جسده
مزقا مزقا
قال عالم الفلك :
-من صحن طائر
هبط ناس ملثمون
أردوه قتيلا
قال شوبنهاور :
-ربما قتله الحزن
بضربة فأس
قال صديقه السريالي:
-ربما أفرغ الجنون
طلقات متتالية
على فروة رأسه
قالت الكاهنة
ربما الحظ السيء
سدد لكمة قاتلة
ليريحه من عذاب
الأسئلة الكبرى.

** كان شوبنهاور قارئا
ومؤولا بارعا في تفكيك بلاغة الموت.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس
- القطار
- النبي
- حبل طويل من الزنوج
- مطر أسود من الفقراء
- لا زيت في المصباح
- من علو شاهق
- أتسلق قامته إلى آخر غصن
- ما قبل الضوء ما بعد الرماد
- رائحة الدادائيين
- ترجمة إلى الأمازيغية الشاوية
- إلماعات
- عذابات ارميا
- إضاءة نقدية
- قراءة نقدية لنص إلهاء البومة في قاع المفاصل
- الحياة ملكة
- الذي يجأر بالشكوى في الأوتوبيس
- العيارون الجدد
- قراءة نقدية لنص يوم ميلادي
- لا أريد إفناءك يا هضابي


المزيد.....




- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - العتمة تتدلى مثل شفتي عجوز