أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الياء ترامت كغيم مشتاق














المزيد.....

الياء ترامت كغيم مشتاق


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 8547 - 2025 / 12 / 5 - 20:52
المحور: الادب والفن
    


المعلولون بحروف ِ العلة ِ

بالباء ِ كمَّـمْـت ُ فمَـه ُ

ونَـحَـتُّ الحاء - حناناَ َ -

والياء ترامت كغـيم ٍ مشتاقْ

والسين سرى بعين ِ الحاسدوالأشواقْ

والنون تَـراهف وجداً وتَلـمُّ العشاق ْ

والباء - حنان ٌ - يـَرُودُ العالم ولا يجد للذات أي ّ مذاق ْ

والقاف - قباء ٌ- من حزن ٍ والحزن مخيف ْ

واللام لَـمَـا وَلِـما يلتم الجمع من الأحباب ْ ؟

والباء الآخر ، مُـفَـتَّـحة كلّ نوافذه ِ

لكنَّ التاء غَـلَّـقَـت ِ الأبواب ْ …

والصاد ُ صريح ٌ وصرير ٌ وكواكب ُتتهاوى من صوان ْ

تُـرِيدُ محو الكائن و الإنسان ْ

وتبحثُ عنه فلا وجود لأثر ٍ في أيِّ مكان ْ
ضاع الخلق، وضاع الإنسان ْ

فالهاءُ هائمةٌ ، ضيَّـعَـت ِ الذات وبعثرت الأكوان ْ

امتزج - النور - المسحور مع الطوفان ْ

ضاعت ْ ذاكرة العارف والمعروف

قال القافُ قَـطَـعَتْ - ليالي الحزنُ - دمي ْ

والفاء فاءت والتاء تراودها فسقاً

وأزاحت نقطتها فدنا منها الماء

وأزاح سرتها فوضحت جميع معالمها

والثاء ثَـلُـمَـت ْ وجداً وتمطّت ْ بحنين ْ

والجـيم " جهنمٌ " تعوي بها أرواح المظلومين ْ

والخاء خلاخل من نار ْ

والصاد - صواء ْ -

يلـمُّ الأشياء ْ

لكن َّ الراء يتراجف بلحن ِ جنائز فيها الماء يسيل ْ

وتكأكأ حرف الكاف كخيش ٍ على ركبتيه ِ والدم مَسيل ْ

ولام العفة " عفاه " زمن المخلوقات جميعاً

وأرْعبـته عيون الصبح ، وحروف العلة على جانبيه تميل ْ

والسين وسوف يَـمْـتدَّان طولاً من بغداد لتطوان

وخيول الروم تُـراقصهُ ، وفي عـبِّـهِ - تُفَـلِّي - وِحْـدَتَـها ...

والعين "عماءْ" غامتْ عن عيـنيـها جميع الأشياء ْ

وغَـرُبَـت ْ شمسُ " الضاد " وتناسل مئـزرها وحملت سفاحاً

من أصناف ِ جهات ِ الكون "جميعاً

حفروا قبوراً لأعراس ِ الفرح الأوحدِ ، وغطوه بأوتاد الألف والهاء ْ

وتناثرت من فوح ِ سَمَاوات ٍ

يتراشف منها " بَـشَرِيون " أقداحَ الدمْ .

والقاف قَـلْـقل روح الحرف ؛ وروح الإنسانْ ،
وخُسف الكون وماجت ورعدت جنوناً كل الأكوانْ
ماأرخص روح الإنسانْ

فوالله ورب الكعبة لن يسلم " بشرياً واحداً " منكم وأنتم تَـتَسـاقونَ أنهارالدمْ

من قال بأنَّ الحاء حمام ْ،

والنون رحيمة ، والشين شقاء ْ

والألف وحروف العلة للأُمراءْ ،

والسين سوف، وسا ، يُطْعمُ كلَّ ذليل ٍوذيلهِ ذاء ْ،

والدال "دنيا " أوْهَـمَـت ِ الناس بـبـهارجها وأصاخوا إليْها الإصغاء ْ

والرَّاء زمن المخصيين ، والغرباء ْ

والشين ٌ شماتة ٌ تـختم بالريح الإمضاء ْ
من قال،؟؟؟
الطاء طير أبابيل،

والظاء ظلامٌ ، من يتوهمها يعيش الماضي والحاضر بالأوهامْ .

والغين غابة حزن ٍ رَمْداء ْ
، والناس كلُّ الناس نيام ْْ

- والميم منام - ، يحلم بقصور ٍ من فضة ٍ وناسٍ من ورد ٍ ومن ياقوتْ

وحور ٍ عين ٍ أكوابهن َّ قطوف نهاوند ْ

والأشجان هيام ْ

ولايَـدْرِي أن ّ الواو لفَّـهـنَّ جميعاً بخنصره ِ وأنزل عليهن َّ البَـرَدَ

والعهن المنفوش،

وربط ألسِنَـتـهنَّ جميعاً لكي لايبحن َ بأيِّ حـرف ٍ

ولمْ يَـسْـطَـعْْـن َ رَوْدَ أحبتهنّ من ياسمين الشام

والناس كل الناس نيامْ

فـهـن َّ - هنّ جميعا ً فُـتِـنَّ بالواو والسين وسوف وأَدَارِد ِ الحروفْ

وما يَـهوى ، وليس لهن ّ من بعد من معنى،ولا سلوى

وفَرّت ْ من حروفهن ْ حروف الكلام

والناس كلّ الناس نيام

Nederland. Emmen.



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا روح من ضمير
- ياحلوة يالرقة.
- قلبي للحزن مهرجان
- النجوى
- مطر هولندي
- مات الغالي
- ماهية الأدب
- أندريه بروتون. ومفهوم الشعر.
- قبر
- جوهر المعنى
- من ورد قلبك أيتها الأنثى
- أمٌ تلتقط بقايا أقدام الأطفال
- حزن المشتاق
- كن كما تريد
- أمي وتوحش السرطان
- راح العمر يازغيرةْ
- موجة في بحر ذاكرتي
- سمة القطيع
- الفتنة مهمتهم
- ماأجمل الأنثى


المزيد.....




- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...
- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الياء ترامت كغيم مشتاق