للاإيمان الشباني
الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 08:15
المحور:
قضايا ثقافية
كركميش،
يا رائحة الطين حين يفيق من ذاكرة الطوفان،
يا وجه التاريخ في مرآة العصور،
كم مرةٍ انسكبتِ في حلمي
كأنكِ نهرٌ من المعنى
يجرّ خلفه أنين الممالك!
يا مدينةً تنامُ على صدري
كطفلةٍ لا تعرف الحرب،
وتستيقظ في قلبي
كإلهةٍ نسيتْ تاجها في العاصفة.
أُصغي لصمتكِ،
فأسمع وقع أقدام الملوك
حين يرحلون بلا وداع،
وأشمّ في ترابك
عطر الخلود المكسور.
كركميش،
يا سيدةَ الغياب،
يا من علمتِ الرملَ كيف يحلم،
والنقوشَ كيف تُصلّي للغيم،
أنا هنا...
أغمرني فيكِ كما البحر يغمر اللؤلؤة،
وأترك اسمي
ينام في ذاكرتكِ،
كأنني كنتُ يوماً...
أسطورةً أخرى منك.
#للاإيمان_الشباني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟