أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العدالة المناخية وأهمية قياس مؤشر الهشاشة المناخية.؟














المزيد.....

العدالة المناخية وأهمية قياس مؤشر الهشاشة المناخية.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن نُعرف العدالة المناخية لابد لنا الإشارة الى انه لا يمكن لأي جهد مناخي أن يكون ناجحاً أو مستداماً إذا لم يكن عادلاً. يجب أن تكون العدالة المناخية هي البوصلة التي توجه كل قرار نتخذه، لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب في مواجهة هذه الأزمة المشتركة.
يمكن تعريف العدالة المناخية بانها مفهوم يربط بين حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والعمل المناخي، والإقرار بأن الأشخاص والمجتمعات الأقل مسؤولية عن التسبب في تغير المناخ (بسبب عوامل مثل الموقع، الدخل، أو التهميش التاريخي) هم الأكثر عرضة للتأثر بآثاره السلبية (كالجفاف، الفيضانات، والتصحر) هدفها ضمان التوزيع العادل والمنصف لكل من أعباء التخفيف من آثار التغيرات المناخية (تقليل الانبعاثات).
إن التركيز على الإنصاف والعدالة في مجال المياه والمناخ للمجتمعات وعلى نهج متعدد التخصصات والثقافات، بدمج الجوانب الاجتماعية والثقافية والعلوم الطبيعية، إلى جانب طرق المعرفة المختلفة لفهم العلاقات بين الإنسان والبيئة، وكيفية تأثر الناس بالتغير المناخي واستجابتهم له. لرسم سياسات واضحة للتكيف مع تغير المناخ، وموارد المياه والتأهب للجفاف، والتخطيط والعمل المناخي، على أن يكون التركيز الكبير على دعم المجتمعات المثقلة بالأعباء وذوي الموارد المحدودة من خلال حلول عادلة ومنصفة. لان فوائد التكيف مع تغير المناخ هو الحصول على الموارد، التمويل، والتقنيات النظيفة، على أن يتحمل المتسببون التاريخيون في الانبعاثات الكبرى (الدول الغنية أو الصناعية) العبء الأكبر من تكاليف الحلول والتمويل، لضمان أن المجتمعات الأكثر تضرراً مثل المجتمعات الريفية، والشباب، والنساء، والمجموعات المهمشة لها صوت وتمثيل فعّال في جميع عمليات صنع القرار المتعلقة بالمناخ. بحيث تكون الإجراءات المتخذة اليوم كافية لحماية حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة صحية ومستدامة.
وهنا يبرز السؤال كيف يمكننا تحويل مبادئ العدالة المناخية هذه إلى سياسات واستراتيجيات لبرامج وطنية/محلية ملموسة؟ الجواب اساساً يكون في تحديد الفجوات القانونية والمالية التي تمنع الفئات الأكثر هشاشة من الحصول على الحماية والتكيف العادل وتحويل هذه المبادئ إلى خطط عمل متخصصة لتعزيز العدالة المناخية بتخصيص نسبة محددة من تمويل المناخ (التكيف والتخفيف) للدول والمجتمعات الأكثر هشاشة. وهنا يأتي الحاجة إلى آليات تمويل عادلة وشفافة معتمدة على مؤشر الهشاشة المناخية معتمدة على معايير مبنية على تعريفات موضوعية للهشاشة، وإعطاء الأولوية للدول الأقل نمواً، والمناطق الضعيفة التي تفتقر إلى القدرة على التكيف، كما ينبغي إنشاء آليات مستدامة لمعالجة خسائر المناخ طويلة الأجل، في مؤتمر COP29 في أذربيجان، اتفقت الدول على «هدف كمي جماعي جديد» للتمويل المناخي، يهدف إلى توفير 1.3 تريليون دولار سنويًا بحلول 2035 للدول النامية. وعزز مؤتمر COP30 هذا الالتزام من خلال «خارطة طريق باكو – بيلم إلى 1.3 تريليون. أن توسيع مصادر التمويل ووضع آليات شفافة لتوجيه الأموال بسرعة إلى الفئات الأكثر هشاشة يمثل اختباراً رئيسياً لنظام التمويل المناخي العالمي. ويُعد تعزيز صندوق الخسائر والأضرار أولوية عاجلة، في ظل تضخم الخسائر عاماً بعد عام. كما يجب تسريع تعبئة التمويل، وتحسين معاييره، وضمان توزيعه بعدالة وشفافية. علماً بان أولويات الدول تختلف باختلاف مستويات هشاشتها؛ لذا يجب على كل دولة تقييم احتياجاتها، وعلى الدول المتقدمة تحديد مساهماتها المطلوبة. والاعتماد على آليات لمساءلة استخدام التمويل لضمان وصوله للمستفيدين الفعليين على ضوء السياسات والتشريعات والقوانين واللوائح الوطنية، والعمل على دمج مبدأ "الانتقال العادل" في خطط الطاقة والزراعة. وتحديد إطار قانوني لحماية النازحين بسبب المناخ (النزوح المناخي). على ان تكون هناك آليات لدعم إجراء دراسات تقييم المخاطر المناخية التي تركز على التباين الاجتماعي والاقتصادي لتحديد الفئات الأكثر تأثراً بدقة وبشكل مفصل ومصنف حسب النوع الاجتماعي والدخل والعمر لتوجيه التدخلات بإنصاف. وضرورة اشراك وتمثيل المجتمعات المحلية في حوارات المناخ بشكل دوري وممنهج. مع الاستمرار على تطوير برامج توعية بلغات وموارد محلية تستهدف المزارعين، والصيادين، والمجتمعات الريفية.
ان فاتورة الخسائر والأضرار السنوية عن تغير المناخ من ضمنها الخسائر غير المباشرة التي تعتبر الحلقة المفقودة في آليات تمويل المناخ الدولية لذا يجب أن يشمل تمويل «الخسائر والأضرار» تأثيراته على سلاسل الإمداد العالمية، لأنه لا يزال محدودية التمويل وضعف معايير التوزيع تحديات رئيسية، بسبب فجوة التمويل ومشكلات التوزيع وهناك حاجة ملحة إلى نهج أكثر موضوعية وعدالة في تمويل المناخ. وتبرز أهمية توسيع تعريف «الخسائر والأضرار» ليشمل الخسائر الاقتصادية غير المباشرة بالإضافة إلى الخسائر المباشرة التي تلحق بالدول النامية ذات الموارد المحدودة والأكثر هشاشة بالتغير المناخي والتي تعاني من صعوبات كبيرة في التعافي من آثار المناخ، في حين تتمتع الدول الغنية بأنظمة تأمين وقدرات مالية قوية، تفتقر الدول الفقيرة والنامية إلى هذه الوسائل، ما يجعلها عرضة للركود الاقتصادي وفخ الديون بعد كل كارثة.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد عنف المياه في العراق -الأزمة الداخلية والتهديدات العاب ...
- دروس من بركان -هايلي غوبي- والعودة إلى التاريخ الجيولوجي لهض ...
- هل يتعامل العراق بإدارة المياه السطحية والجوفية كنظام واحد.؟
- الحوكمة والمساءلة في تنظيم المياه الدولية المتشاركة والعابرة ...
- كيف اجبرت الجيولوجيا (خسف الارض والهزات الارضية) والهيدروجيو ...
- أدارة احواض الأنهر والإدارة التشاركية من المفاتيح الأساسية ل ...
- مستقبل المياه العذبة في العراق: تحديات متصاعدة وفرص ممكنة
- سدود دول المنبع والمخاطر الجيولوجية والزلزالية الناتجة عن حج ...
- العراق انتخب... ومستقبل مواردها المائية ينتظر: هل سيستمر الت ...
- تأثير الانتخابات العراقية على مستقبل موارد العراق المائية
- العراق بين تشخيص فجوة الطموح المائي وتنفيذ التزامات دول المن ...
- العراق بحاجة إلى خطط عاجلة لضمان أمنها المائي والغذائي.؟
- مقاربة واقعية بقدر ما هي حادة في نقدها للسياسات المائية الإق ...
- نحو دبلوماسية مائية وقائية وتوصيات لحوكمة مستدامة لمعالجة مخ ...
- الاتفاقية الاطارية مع تركيا فرطت بحقوق العراق المائية ومست س ...
- المياه في العراق من حاجة أساسية الى مصدر قلق إنساني وسياسي.؟
- العراق بين الفرص والمخاطر في إدارة مواردها المائية بحوكمة رش ...
- العراق بين العوامل المناخية والهيدرو سياسية والزراعية والحوك ...
- الهيدروقراطية: دراسة العلاقة بين القوة والسياسة وإدارة الموا ...
- البيانات الموثوقة أحد أهم تحديات أدارة مواردنا المائية...لأن ...


المزيد.....




- البابا ليو يحث القادة الدينيين في لبنان على الاتحاد من أجل ا ...
- إصابة إسرائيلية في عملية دهس قرب الخليل
- خبير: سقوط بابنوسة السودانية يقلب المعادلة والجيش يقاتل لاست ...
- أدلة بصرية وفضائية غير مسبوقة عن السودان
- الرجل الذي حطم -بي بي سي-
- غزة مباشر.. انتشال مزيد من جثامين الشهداء بالقطاع وعملية دهس ...
- تقارير: أميركا تدعو لبنان لإعادة قنبلة لم تنفجر في بيروت
- السودان.. الدعم السريع يدخل آخر معاقل الجيش في بابنوسة
- تعرف على الطائرة المسيرة المصرية -جبار-
- ترامب: الشرع يعمل بجد وعلى سوريا وإسرائيل الحفاظ على الحوار ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العدالة المناخية وأهمية قياس مؤشر الهشاشة المناخية.؟