أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر جاسم قاسم - باسل في لعبة الإنسان والمكان..... ح4














المزيد.....

باسل في لعبة الإنسان والمكان..... ح4


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 21:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نعم، يتنقل في الجبهات واصفا إياها مع من سكنها، هو اليوم في الفاو وبعدها في (يارمجة) شرق الموصل، بين بيوت الطين وأشجار اليوكالبتوس، أمامه حقول الحنطة الخضراء العطشى، وغابة للفستق وزهور البابونج، ودجلة الذي ينساب ليس بعيدا عن باسل وأصدقائه، ومن يتذكره( رحيم الشرع) بتطلعاته الحذرة، وحسين جبار مدرس الرسم التركماني الذي يجمع بين فن الغناء للمقامات العراقية، القديمة، وقراءات القرآن الكريم، وهو فوق كل ذلك مدرس لغة عربية موصلي.
الأمكنة لديه ضمن الخيالات الخاصة له، ولكن المشكلة لديه في اعتيادها، يقارب باسل بين الموصل ودمشق ففيها الكثير من دمشق، ومع كل القبح الذي يعيشه باسل ك جندي رمي مع رفاقه، في أتون حرب سوداء، إلا أنه أفلح مع جماعته في تجنب الإلتفات إليهم، ولكنهم لم يتجنبوا هذا الإلتفات يقول باسل ( فنحن تلفت لأنفسنا بحساب اللحظات، ونرى بؤسنا المزروع. فينا، فكم هو رهيب هدا الإلتفات المستديم!) وأخيرا استذكاره ل فيليب وهو عريف في الجيش العراقي، مسيحي آخر فر من العراق عام 1984م، بعيدا عن الحروب المتواصلة، وهكذا يرسم باسل صورة فيليب المغادر بسؤاله وحيرته ، ترى أين هي الآن جراء فيليب؟

باسل وفكرة الصراع بين الفكرة والفعل؟
إن التجربة لدى باسل هي أساس النضال، وهي المحك على أصالة المبادئ، والقيم الإنسانية، وبها تغتني الذات وتنضج وتزيل عنها أدرانها، وما علق بها من شوائب، يقول باسل (ذلك الصراع الذي لولاه تبقى الفكرة أسيرة التردد والتلكؤ والخوف المبطن والقرارات المؤجلة، وعسر المواجهة للذات بكل أبعادها، غير إن الصراع المحسوم لصالح الفعل، الفعل الإنساني المتقدم، يشكل نواة النضال والبطولة الحقيقية، وهذا الصراع بين الأفكار وهو محور مبادئ باسل، لذلك كان يعنيه عبر التأريخ، الصراع بين المستغِل والمستغَل، وهذا كان محور فكره، في رؤيته للقرامطة كحركة عدالة اجتماعية، ،والأساس هو البحث عن فكر العدالة الاجتماعية المغيبة في العراق، يقول ( تتبدى عبر الشواهد اليومية والصغيرة إلى الأفعال الأكثر جسامة، والتي تخرج عن كونها محصورة بما هو ذاتي ممتدة إلى التطلعات الأكثر عمومية، والأكثر اشراقا لما يشكل بالنتيجة فعلا إنسانيا متقدما)
اذا الصراع الذي يؤمن به باسل لولاه تبقى الفكرة أسيرة التردد والتلكؤ والخوف والقرارات المؤجلة، وعسر مواجهة الذات بكل أبعادها وهذا هو الأساس.

الكتابة هي الحياة.... عبر الكلمة التي تشارك المسرات والأحزان، وهي السلوى حين الفراق وهي البهجة حين اللقاء، وهي طريق الوصول، اذن هي الحياة برمتها، فهل الكلمة نوع من التسلية؟ ام هي معاشرة كاملة؟ والجواب لديه: هي معاشرة كاملة بدونها يذوي البشر، وبها يستشعر العافية (عافية تنمو من نسغك الخاص) ودورة الحياة في العراق، حسب باسل لها طعمها الجميل رغم الألم والوجع والعنف،، غير انها لا تتوقف، يقول باسل: ( إن للسنين هنا طعمها المميز، فهي تمر سراعا، عادة وآثارها الموجعات باقيات، وغالبا ما تحفز أخاديدها عميقا، جروحا تنكئها باستمرار، وما يبقى عادة، نحن ناسها، موضوعها الدائم، نلملم ما تبعثر، ونجبِّر ما انكسر، ونبني ما تهدم، تلك هي دورة السنين في هذا العراق) عنيفة، موجعة، غير انها لا تتوقف!
هنالك إرادة تشعرك بالقوة، إرادة الانتصار على الظلام، إرادة باسل التي لم تكسرها الحروب التي تكسر الارادات كالعادة، لكنه خرج منها قويا مناضلا لاعنفيا شجاعا واضحا وغير متردد((أين يكمن الشعور بالقوة؟ انه في خلايا الإرادة وفي نبض القلب وفي تلك الحركة التي لاتكل، حركة ان تحيا وسط الموت، وتكافحه ربما تضعف ولكن لا تنتهي، إن دورة الكفاح هذه معجونة فينا، وأن تضمحل في جانب أو تلين، لكنها تكبر وتتألق حتى في الأمور الصغيرة لأنها تنتمي لنا، هل هو الشعور بالقوة أم القوة ذاتها؟)والإرادة تقود إلى القوة وهي محور التجلي والوعي والوضوح، فالقوة التي يبغيها باسل هي قوة المواجهة العقلية، التي تقرب الصورة وتمنعها ضياؤها واقترابها ووضوحها، كالشمس.



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيال باسل الجامح!!! ح3
- باسل محمد عبدالكريم الجندي؟الإنسان ح2 صورة قلمية
- باسل محمد عبد الكريم مناضل يوقد شمعة للحرية – صورة قلمية ح&# ...
- الثقافة العربية ..تعدد الإشكاليات وندرة المساءليات- ح 2
- الثقافة العربية ..تعدد الإشكاليات وندرة المساءليات ........ا ...
- ميخائيل للكاتبة العراقية فاطمة وسام
- التكنولوجيا والأخلاق - من كتاب العلاقة المحورية بين العلوم ا ...
- الوعي بمدرسة فرانكفورت الحلقة الأخيرة من كتاب الوعي بالتنوير ...
- الدين البهائي جدل وأفكار ج 3 والأخير
- الدين البهائي جدل وأفكار ج 2
- الدين البهائي، جدل وأفكار- ح 1
- عمائم ليبرالية في ساحة العقل والحرية فكرة تنويرية للدكتور رف ...
- من كتاب الوعي بالتنوير ج 2 ح 27
- مهمة المثقف تجاه القضايا المهمة في المجتمع والدين والسياسة . ...
- من هو وكيل الاله على الارض العقل ام رجل الدين.. .....من سلسل ...
- من المجتمع الى الشخصية وهذا خلاف ما ذهب اليه علي الوردي- من ...
- كتاب مفهوم العقل في البصرة ج 1
- التنوير ام الحداثة ام الاصلاح ... هو السبيل لنهضة حقيقية
- ادباء بصريون راحلون- ح1
- هل تهدد التكنولوجيا وضع الاخلاق عالميا ج2


المزيد.....




- اندلاع حريق ضخم في سفينة شحن تحمل مواد خطرة في لوس أنجلوس
- فيديو متداول لـ-تحليق مقاتلات إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق ...
- وفاة ألمان في إسطنبول: الاشتباه بمبيد مكافحة بق الفراش
- أوكرانيا: كيريل دميترييف...-رجل السلام- الغامض الذي يمثل بوت ...
- وصفات ذكية لتحضير وجبة لذيذة من الخبز البائت
- قادة مجموعة العشرين يقرّون بمصاعب في معالجة الأزمات الدولية ...
- فورين أفيرز: الإطاحة بمادورو بالقوة قد تفاقم الأزمة في فنزوي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 5 مسلحين في غزة ويقصف أهداف ...
- وثيقة مسربة تكشف خطة للسلام بين روسيا وأوكرانيا، فما هي هذه ...
- خنساء المجاهد: مقتل مدونة ليبية وزوجة سياسي، تثير الرأي العا ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر جاسم قاسم - باسل في لعبة الإنسان والمكان..... ح4