أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر جاسم قاسم - باسل محمد عبدالكريم الجندي؟الإنسان ح2 صورة قلمية














المزيد.....

باسل محمد عبدالكريم الجندي؟الإنسان ح2 صورة قلمية


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 20:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


باسل المثقل بالعذابات اليومية التي وصف من خلالها شباب الحرب العراقية/الإيرانية المسكوتعنها في زمن التخوين، فيوم جندي فيها عبارة عن (دوامة من الجوع والعطش والخوف والتعب) يرافق ذلك كله وحدانية بائسة، ولا ننسى الخيال. الحاضر في ذهن ذلك الجندي إذ ينسيه الأوقات العصيبة التي يتخللها الموت والخيال حاضر هنا ك عملاق رهيب يقول لباسلب (شبيك لبيك) فيطلب : حاول أيها العملاق أن تنهي هذه الحرب الملعونة، فيضحك العملاق بقوة ثم تتساقط الحجارة حواليه،ولكن الواقع يجرجر باسل بقوة ويحرره/يقصيه من زمانيه وزحلامه وخيالاته فيجيب العملاق المتخيل" لو أنني أستطيع ايقافها لما اختبأت في هذا الدهليز الجبلي المعتم طيلة هذا الزمن).
المكان حاضر مع باسل فمن جبال خانقين ودربندخان حتى الفاو، من أقصى شمال البلاد حتى جنوبها، لكن هذه الأمكنة أضحت قاسية مشبعة بالألم فلا ينفع الحلم معها:
أحلم بأشياء جميلة، لأن ما يحيطني غير جميل، فالحلم هنا معناه قيمة تعويضية عن شحة الواقع ويباسه، وهناك في أحيان عديدة، حينما تكون وطأة الوحدة ومشاعر الغربة حادة وكثيفة، نحتاج إلى بعض الناس، حاجتنا للأكل أو الشرب، لأنهم يصبحون نسغا صاعدا للروح مانحا لها بعض روائها، إنها قسوة الأمكنة البعيدة، أمكنة النفي الإلزامي....
أما الإنتظار لدى باسل فهو الأمل الذي طال عبر مستقبل يفكر فيه أي جندي غادر مسكنه، حبيبته، عشه الدافي، لقاء عبر موعد كان زمانه الفجر الذي فات، لكن سؤالا مؤجلا مع حدود الدهشة وحتمية السؤال المؤجل كذلك، كلها تجليات الجندي الشجاع في الميدان والذي تهزمه أو هزمته المشاعر المؤجلة وتمنيه بالخسائر المدهشة، لغياب الحبيب، الصديق، الجمال الذي لا يرى منه شيئا.
ويبقى سؤال باسل الذي ما زال ماثلا أمامنا حتى اللحظة:
- لا أدري لم يضيع العراقي عمره في سلسلة الحروب التي لا تنتهي؟ أما الغروب لدى باسل فهو غروب الحياة برمتها عن بلده،
- وهاهو غروب آخر يسرق شمس النهار عن بلادي.
- ترى متى الشروق؟
ويصبر النفس بأصوات وكلمات شادية (في عيون الناس الفرحانة بلمح صورتك)وأم كلثوم( يا بعيد الدار عني ومن قلبي قريبا) وفيروز التي يود زن يرقص معها!!!!وتتمثل أمامه السمفونية التاسعة لبيتهوفن (نشيد الفرح)
الدبس المكان حيث كركوك، مزارع القمح وأعمدة الغاز المشتعلة من آبار النفط، يصحب ذلك : شمس ونسيم عذب وصباح يكتمل بكل الإشراق وآمال حية ومعرفة لاينساها باسل ما حيي.
ومقاطع من قصائد الشاعر العراقي يوسف الصائغ تذكره بالمساءات الموحشة بحبيبة القلب س
حبيب القلب تعال ولا تأت.
زينا من أجلك أبواب البيت
لكنا لم نترك خلف نوافذه
غير الوحشة والموت
ويا نجما أبيض فوق خليج البصرة
أقسمت عليك ثلاثا
بالمنفى بحنين الموتى وبأمواج بويب
إن كنت لخير جئت فقل
بعد قليل سوف يصيح الديك
ويستدعي الأموات إلى المثوى
او كنت لشر
ياشبحا فوق خليج البصرة
عد للبحر
شرور مدينتنا تكفي
ولا يذكر شغف باسل ومحبته للبصرة ولكل شيء فيها ناهيك عن الفاو التي عاش فيها مأساة حرب دامية وجد نفسه في أتونها، حرب لم يخترها، لكنه كان يستحضر في خنادقها الممتلئة بالموت والدمار ،نشيد الفرح!!!!!



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسل محمد عبد الكريم مناضل يوقد شمعة للحرية – صورة قلمية ح&# ...
- الثقافة العربية ..تعدد الإشكاليات وندرة المساءليات- ح 2
- الثقافة العربية ..تعدد الإشكاليات وندرة المساءليات ........ا ...
- ميخائيل للكاتبة العراقية فاطمة وسام
- التكنولوجيا والأخلاق - من كتاب العلاقة المحورية بين العلوم ا ...
- الوعي بمدرسة فرانكفورت الحلقة الأخيرة من كتاب الوعي بالتنوير ...
- الدين البهائي جدل وأفكار ج 3 والأخير
- الدين البهائي جدل وأفكار ج 2
- الدين البهائي، جدل وأفكار- ح 1
- عمائم ليبرالية في ساحة العقل والحرية فكرة تنويرية للدكتور رف ...
- من كتاب الوعي بالتنوير ج 2 ح 27
- مهمة المثقف تجاه القضايا المهمة في المجتمع والدين والسياسة . ...
- من هو وكيل الاله على الارض العقل ام رجل الدين.. .....من سلسل ...
- من المجتمع الى الشخصية وهذا خلاف ما ذهب اليه علي الوردي- من ...
- كتاب مفهوم العقل في البصرة ج 1
- التنوير ام الحداثة ام الاصلاح ... هو السبيل لنهضة حقيقية
- ادباء بصريون راحلون- ح1
- هل تهدد التكنولوجيا وضع الاخلاق عالميا ج2
- التكنولوجيا والارهاب - الدراسة مجتزأة من كتابي (العلاقة المح ...
- هل تهدد التكنولوجيا وضع الاخلاق عالميا؟؟؟ ج 1


المزيد.....




- دريسكول: الجيش الأمريكي مستعد لتحرك عسكري بشأن فنزويلا -إذا ...
- هويته الحقيقية لم تمنع احتجازه.. شاهد عملاء فيدراليين يعتقلو ...
- مصر تستضيف مبادرة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار بعد النزاع ...
- قطعان الأغنام تعبر مدن ألمانية نحو مراعي الشتاء
- حكومة نتنياهو تقرر تشكيل لجنة غير رسمية للتحقيق بأحداث 7 أكت ...
- أعطوا سوريا فرصة.. الكونغرس الأميركي يراجع عقوبات قانون قيصر ...
- نتائج 30 سنة من البحث العلمي: العلاقات الناجحة تبدأ من الطفو ...
- خطاب حرب أم ضغط تفاوضي؟.. نتنياهو وزامير يرفعان نبرة التهديد ...
- إعلان جبل العرب.. محاولة لكسر الاحتكار السياسي في السويداء
- حماس تحذر من -وصاية بديلة- وتطالب بقرار أممي لحماية وقف إطلا ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر جاسم قاسم - باسل محمد عبدالكريم الجندي؟الإنسان ح2 صورة قلمية