أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر جاسم قاسم - خيال باسل الجامح!!! ح3














المزيد.....

خيال باسل الجامح!!! ح3


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 22:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تفارق بعض الصور باسل وحبه للحياة، فأسماء يستحضرها وهو يشاهد الموت، في أتون المعارك، ويتابع قائمة الأصدقاء الطويلة ومتابعاته الكثيرة، فيتمنى لو إن (خالد) زكمل مساجلته معي بشأن القرامطة ترى أيعتقد اننا سنكمل المساجلة كما أعتقد أنا وهنا يأتي الهامش:
خالد السلطان: مثقف موسوعي، ومخرج مسرحي من البصرة، وهنا يبدي باسل اهتمامه الكبير بالحركة القرمطية وكيف إنه تابعها منذ زمن سبق الحرب بكثير ومنذ استقائه المعرفة، الحركة القرمطية التي لم تفارق باسل حتى وهو في وسط الدمار والموت، لماذا؟ لانه يستشعر العدل الذي طال انتظاره، والذي كانت. حلقته النقاشية حول القرامطة مع صديقه الكبير خالد السلطان، المسرحي والناقد البصري الكبير الذي ترأس لسنوات عديدة صحيفة الأخبار في البصرة، ولا يعلم باسل زن حلمه حول الحركة لم يستنفد بتاتا فبعد أربعين سنة جاء واستكمله في كتاب سنتوقف عنده مطولا والذي جاء بعنوان: القرامطة والعدالة الاجتماعية والذي كتب خلال سنتين ونصف عبر حلقة نقاشية بين البصرة وبغداد، مع الكاتب ياسر جاسم والذي سنتوقف عند ظروفه في حلقة خاصة، خالد الذي يحضر مع باسل الجندي في رسائله المؤلمة في واقع الحرب، الضروس وضروتها، لا أدري كم أمضيت من من الأيام ترفع هذا الشوك المزروع في الجسد، جسدك وبألم استشعره أنا، ولا أدري أين أنت بالضبط، وكيف تكون القهوة المصنوعة على عجل بانتظار بانتظار من؟
هل يجمعنا حلم يتسرب كالحياة من بين الأصابع؟ يجفف دما أسودا لا أدري منبعه فكله ينابيع، يقترض سيجارته ويغص بسعلته، النسكافية جاهزة في بيتي يا خالد وأنا انتظر...
هل لي بورقة مهما يكن لونها، فأصابعي عطشى لأن ترسم كلمة، زي كلمة، مدادها الدم والكبرياء، يتمنى وأصابعه معقودة. حول ركبتيه، ثم يؤجل شوقه لأن يكتب شيئا ليوم لا يدري كيف يكون
هل يعتقد خالد أنه سيكتب شيئا كما أعتقد أنا؟
لم تتوقف قائمة أصدقائه عند خالد زبي هند، بل امتدت ل: فهد الأسدي قاص، واسعد محمد علي/قاص، وحسين الحسيني شاعر ومصطفى سام، و د سامي سعيد الأحمدي، وعبدالحسين سلمان، الطائر الرهيف.
أما المكان: فهو(قاعة اتحاد الأدباء) أو نادي الإعلام، ليتفرق بعدها الجمع وسط شوارع بغدا، التي يخيم عليها التقييم وروائح الحرب المستعرة.
وهل يتوقف استذكار باسل عند هذا، لابل يمتد ل : توفيق ناجي، صاحب أشهر صالون أدبي وثقافي غير رسمي، محل خياطة، في بغداد، طيلة أكثر من ربع قرن:
بين أن ترتضي يومك
مشتعلا كسيجارتك
يا توفيق
وأن يشرق في وجوه تألفها نبض يرتعش كعصفور جريح
مسافة تقطعها متكئا على سنين من العسر، لم يبق منها إلا رائحتها
يا توفيق هو الوجد منتشرا في وجوه الأحبة
أصابعك مرتعشة
صلبة
هشة
عامرة
بالحنين
محطة يأوي إليها المستريبون
ثكالى زمن ممر
يحلمون،
آه يا توفيق لو إن الكبد فيك يحتل قارورة بيرة
إذا لعرفنا منك سر الوداعة والحنين،
وتسجل تلك الحياة في خندقه الموحش في مملحة الفاو، حيث يسجل الجندي المنسي تلك اللحظات المنسية،
((هنالك جنود مراقبون يعودون ولا يعودون))
فأي ألم لوصف لهذه الحرب فهم يعودون من أهاليهم لكنهم لا يعودون إليهم مجددا لأن الجبهة ظلت تبتلعهم عشرات ومئات وآلاف
إنها السنين العجاف التي لمسها باسل ، السخرية الموجعة للحروب المفتعلة دروبها مقفلة، ونهاياتها مفتوحة، وهنا يستحضر القاص العراقي الكبير محمد خضير الذي أسماه. باسل المتوهج البصري، الذي تبتلعه أزقة البصرة العتيقة، ما كتبه. هو سكين الحقيقة وهي تحفر في الظلام، ويذكر كتاباته المتوهجة بالتفاصيل (حكاية الموقد، تقاسيم على وتر الربابة)من مجموعته(المملكة السوداء) 1972م، وهذا الألم والتوجع تلتقي خيوطه بعوالم ماركيز الكولومبي قريبة الشبه، وربما ذات أواصر خفية، في علائقها القربوية، بذلك البحار الضبابي محمد خضير!
ومقاربة باسل بين محمد خضير وماركيز لا تتوقف عند هذا بل نراه يقول: ( وربما تعتقد إن ماركيز قد زار خليج البصرة، أو إن ماكوندو، قد عرفت خطى محمد خضير ذلك السندباد الذي لايريد أن يبوح بسفره الدائم عبر تلك البحار الكونية، التي يركبها من خليج البصرة!).
يلخص باسل ألمه بقول الشاعر الفرنسي:
كنت أعد الأيام على أصابعي
وكذلك أعد أصحابي، وأحبابي على أصابعي،
وسيأتي ذلك اليوم، الذي لا أعد على أصابعي سوى أصابعي.....



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسل محمد عبدالكريم الجندي؟الإنسان ح2 صورة قلمية
- باسل محمد عبد الكريم مناضل يوقد شمعة للحرية – صورة قلمية ح&# ...
- الثقافة العربية ..تعدد الإشكاليات وندرة المساءليات- ح 2
- الثقافة العربية ..تعدد الإشكاليات وندرة المساءليات ........ا ...
- ميخائيل للكاتبة العراقية فاطمة وسام
- التكنولوجيا والأخلاق - من كتاب العلاقة المحورية بين العلوم ا ...
- الوعي بمدرسة فرانكفورت الحلقة الأخيرة من كتاب الوعي بالتنوير ...
- الدين البهائي جدل وأفكار ج 3 والأخير
- الدين البهائي جدل وأفكار ج 2
- الدين البهائي، جدل وأفكار- ح 1
- عمائم ليبرالية في ساحة العقل والحرية فكرة تنويرية للدكتور رف ...
- من كتاب الوعي بالتنوير ج 2 ح 27
- مهمة المثقف تجاه القضايا المهمة في المجتمع والدين والسياسة . ...
- من هو وكيل الاله على الارض العقل ام رجل الدين.. .....من سلسل ...
- من المجتمع الى الشخصية وهذا خلاف ما ذهب اليه علي الوردي- من ...
- كتاب مفهوم العقل في البصرة ج 1
- التنوير ام الحداثة ام الاصلاح ... هو السبيل لنهضة حقيقية
- ادباء بصريون راحلون- ح1
- هل تهدد التكنولوجيا وضع الاخلاق عالميا ج2
- التكنولوجيا والارهاب - الدراسة مجتزأة من كتابي (العلاقة المح ...


المزيد.....




- بطلب من محمد بن سلمان.. ترامب يُعلن أنه سيعمل على إنهاء الحر ...
- غروسي يجدد دعوته لإيران للسماح بتفتيش المنشآت النووية المتضر ...
- مواجهات شمال الخليل وألبانيزي تنتقد دعم جهات أوروبية لإسرائي ...
- سوتشي.. الريفيرا الروسية على البحر الأسود
- أيام شتوية في لوسيرن السويسرية.. حين يلتقي الجبل بالماء
- شجار بالأيدي بين جنود إسرائيليين يثير سخرية المنصات العربية ...
- دموع هيام عباس تروي نكبة عائلتها خلال تكريمها في مهرجان القا ...
- رسائل كردية لسوريا والعراق في منتدى الشرق الأوسط للأمن والسل ...
- أنباء عن مقترحات أميركية جديدة لإنهاء الحرب بأوكرانيا
- سوريا تندد بزيارة نتنياهو للمنطقة العازلة من أراضيها


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر جاسم قاسم - خيال باسل الجامح!!! ح3