بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 02:59
المحور:
الادب والفن
ما وراء الجفون..
الليلة الماضية... الأعمال التي أجلتُها ما زالت كما لو أنها نائمةٌ هي الأخرى، تنتظرُ صحوتي لتصحو بشهقةٍ فوضويةٍ.
الوقت الذي أمضيهِ في النومِ، هل هذا الوقت ضائعٌ حقاً؟ هل هناك شيءٌ يحدثُ للوقت أثناء نومي؟
مستلقيةً... كما الطيور حول رأسي تطوف تلك الأسئلة، ولا أدرِي كيف أو متى أغمضتُ عينيَّ... فرأيتُني في عالمٍ آخر، عالمٌ يعرفني.
رأيتُني أتحدثُ إلى أشخاصٍ لا أعرِفهم، وربما أعرفُ بعضهم. أزورُ أمكنةً لم أرها من قبل، وأخوضُ مغامراتٍ مثيرةً وصراعاتٍ كثيرةً. ورأيتُ بيتاً جميلاً لي، وزِينةً وأموالاً أهتمُّ بها وأحافظ على ممتلكاتي... رأيتُني في حياةٍ فيها الكثيرُ من التشابهِ مع حياتي قبل النوم.
وانتبهتُ أنني أستيقظ مُرهقةً، أشعرُ كما لو أنني أمضيتُ ساعات النوم كلها في العمل. وأحياناً أستيقظ نشيطةً مُبتهجةً، كما لو أنني نجحتُ في إنجاز مهام مستحيلةٍ.
في فجر تلك الليلة، حين استيقظتُ، شعرتُ بالارتياح وأنا أكتشفُ أن الوقت الذي نُمضيهِ في النومِ ليس وقتاً ضائعاً، إنما هو وقتٌ لزيارة عوالم.. فيها لنا مهام وأعمالٌ نؤديها بكل حرصٍ ومسؤوليةٍ. أدركتُ بأننا مُنقسمون على حياتين، وعليهما ينقسمُ وقتنا أيضاً.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟