أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - نخيل وياسمين














المزيد.....

نخيل وياسمين


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 8505 - 2025 / 10 / 24 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


أمسيةٌ بعبق الياسمين وشموخ النخيل
مساء الورد والياسمين، مساء البصرة التي تفتحُ قلبها لحوار الروحِ..في أمسيةٍ شعريةٍ نسافرُ فيها عبر جملٍ لا تعرف الحدود.
إلهي...
هو ذَا عني يحتجبُ..
يستَترُ ويغيبُ...
فَكيفَ... وأَنتَ المُضمرُ في يقيني ونفسي وقَلبي
والأَشدُّ وضُوحاً من اليقينِ
وحُضُوراً من الحُضُورِ
والأَشدّ استتاراً واحتجاباً... من السِّرِّ...
من عمق التجربة الصوفية التي تبحث عن الوضوح في الإخفاء، تُشرقُ علينا شاعرة سوريا الأستاذة ليندا إبراهيم، التي تهمسُ للحقيقة بسطور من نور
أهلاً بضياء الشامِ في مقامِ البصرة، الذي يترفق بحضرة الرسولة بشعرها الشذي حتى القوارير.
________________________________________
ومن غُربةِ الروح ووحدة الطريق، صوت الشاعر العراقي الأستاذ عذاب الركابي:
وهذَا قَلمي المُمَغنط في قَلقي الكونيِّ،
يَجوبُ العواصمَ مَزهُوَّاً بفَوضى الأَصابعِ،
ومواكبِ فُسفُورِ الحروف!!
****
آه .. لو عندي أَقدامُ المطَر!!
آهِ .. لو بدلتُ أَحشائِيَ بأَحشاءِ الشجر،
ما فَاجأَني البردُ،
ولا جفف الضحكةَ في قَلبي القَدر!!
صوت يحمل في هجرته قلق الكون وفوضى الحبرِ، فيسأل القصيدة عن خلاص لا يمنحهُ سوى المطر واشراقة الازهار.
________________________________________
وإذ يكتمل العقد هذا المساء، فإن هذا الحضور يتشكل على يد شاعرة عراقية جنوبية مغتربة ايضا، لكنها لم تترك للغربة أن تخمد جذوة الثورة في دمِ الكلمات. الشاعرة الأستاذة دلال جويد
في حياتي الماضية
كنت أُمَّاً أُعلّمُ أَبنائيَ
كلام الثورات
وأَنقصُ بمقْدارِ عُمرٍ
كُلما غَيَّبَ السجنُ ثَائراً منهُم
وأُنجبُ أَخاهُ كي لا تخلوَ السجونُ!!
بهذه القامات، يكتملُ مشهد الشعر، حيث تتجاور روح اليقين مع قلق المغترب وإصرار الثائرة.
*****
ورقتي: مفتاح الأمسية الشعرية التي اقامتها مؤسسة أقلام الريادة الثقافية ودار الأدب البصري بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتّاب في البصرة، يوم الأربعاء / 22/ تشرين الأول/ 2025
ضيوف الأمسية:
* الشاعرة السورية ليندا ابراهيم
* الشاعر العراقي المغترب عذاب الركابي
* الشاعرة العراقية المغتربة دلال جويد- مديرة الجلسة.
المشاركات:
1- الأديب زكي الديراوي، مدير دار الأدب البصري
2- الشاعرة عقيلة العمراني
3- الشاعرة مروة محمد
4- القاصة سرى الحداد
5- الأديبة نوال جويد
6- الشاعر علي الامارة
7- الدكتور محمد جواد
8- الناقد مقداد مسعود.
وفي ختامِ هذه الأمسية الزاهرة، التي احتضنتها بصرة الخير، كان للوفاء والتقدير حضور لا يقل جمالا عن القصيدة
ساهمت مؤسسة النهضة الثقافية بنصيب وافر من الاحتفاء، مقدِّمة شهاداتٍ تقديريةً للمحتفى بهم ولصاحبة الدفة ومديرة الجلسة..
وفي الكرمٍ الثقافي المعهود، قدم دار الأدب البصريِّ هدايا تذكارية للمحتفى بهم، كما خص رئيسة مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بهدية تقديرا لجهودها..
واللافت للنظرِ في امسية الأربعاء، كان هذا الحضور البهيُّ الذي جسَّدَ الوحدة الثقافية في البصرة، بمشاركة الأدباء والأديبات والمثقفين، إلى جانب كوكبة من المؤسسات التي تُضيء المشهد:
1. مؤسسة النهضة الثقافية.
2. ملتقى جيكور الثقافيِّ.
3. رابطة مصطفى جمال الدين.
كما تألقت الأمسية بوهجِ العدسة، حيث كان للكاميرات الإعلامية حضور جميل وحيوي، شكل جسرا لنقل جمال الحرف إلى العالمِ، بفضل جهود المصورين الإعلاميين: خالد خزعل، بهاء البدران، علي علي النوري، ومنير العيداني.
بهذه الروح المُحبَّة للأدب والثقافة ، وبهذا التعاون الجميل، تألقت أمسيتنا بأنوارِ النجاحِ والتميزِ، مؤكدة أن بصرة الثقافة تظل دائماً منارةً لا ينطفئُ ضياؤها.
...... وعذراً جميلاً إذا نسيتُ اسماً ما.



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية رينا
- في ملتقى البريكان الأدبي
- شال ذهبي
- فيروز.. ورحيل زياد
- لا عذر للفرات
- أمسية بحجم مهرجان
- صاروخ .. هايكو عراقي
- أديبات البصرة .. في انتخابات بغداد
- شكر وتقدير
- هجير الروح
- في نهار بارد
- ليلة ٌ بيضاء
- صقيع هذا الشتاء
- بقية رنين أجراس المعابد
- الناقد علوان سلمان.. و(مزاج المفاتيح) للشاعرة بلقيس خالد
- (العبور نحو غيوم الربيع) للروائي ناظم المناصير
- حكايتي الشتوية
- الدكتور الشاعر علاء العبادي يترجم قصيدة (مسرح.. مدفأة) للشاع ...
- شاي الشتاء
- تمتد إلى النار أيادينا


المزيد.....




- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا
- مقتل الفنان المصري سعيد مختار في مشاجرة


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - نخيل وياسمين