بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 11:15
المحور:
الادب والفن
شاهد اخرس: الوسادة
الذين يمرون في مناماتِنا
هل يشعرون بنا كما نشعرُ بهم؟
هل توقظهم حرارةُ الشوق؟.
أيها العابرون في دهاليز أحلامِنا
أيها الزائرون خفافاً على الجفون.
أما تدركون لواعج الشوق
التي تضرمُ النيرانَ في هجير الروح لحظة الاستيقاظ؟
تأتون طيفاً مباغتاً،
تحتلون مساحاتٍ واسعة ً....
تعيدونَ رسم ملامح الغياب بفرشاة الحنين.
نستفيق وقلوبنا معلقة ٌ بأذيالِ طيفكم،
نلامسُ بقايا همساتكم في الوسائد،
نستنشقُ عطرَ حضوركم في زوايا الغرفة.
نبحثُ عنكم في وجوهِ المارين،
في أصواتِ العابرين،
علنا نلمحُ بريقاً من أعينكم،
أو نسمعُ صدى من ضحكاتكم.
أيها الساكنون في طياتِ الذاكرة
يا من تجعلون الليل جسراً للقاء،
ليت أحلامُنا تستطيعُ أن تنقل إليكم شيئا من هذا الوجع المتأجج،
من هذه النار الصامتة
التي تعيدُ تشكيلَ صباحاتنا
على
هيئةِ سؤالٍ معلَقٍ
في
الفراغ.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟