أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الناقد علوان سلمان.. و(مزاج المفاتيح) للشاعرة بلقيس خالد














المزيد.....

الناقد علوان سلمان.. و(مزاج المفاتيح) للشاعرة بلقيس خالد


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


التكثيف والصمت الايحائي في(مزاج المفاتيح)
علوان السلمان
النص الومضي شكل من اشكال الحداثة التي تحالفت والتحولات الفكرية والفنية والمؤثرات الخارجية لخلق عالمها المساير للعصر الذي وسم بعصر السرعة معبرة عن احساس شعوري او مشهد وامض بلحظته البارقة..المتجاوزة لمحطات الذاكرة..والشاعرة بلقيس خالد في نصوصها(مزاج المفاتيح) التي أسهمت دار المكتبة الاهلية في نشرها وانتشارها2022ا..كونها نصوص تزدحم فيها المشاعر والاحاسيس بالايقاع..والوجع بالالم..كي تحقق في المخيلة وجودها المستفز للفكر المنتج لنصه المقتصد بالفاظه والموجز بجمله..المتسم بخصوصيته التركيبية ووحدته العضوية مع ايحاء وتفرد في الايقاع والصورة التي(تنقل موقفا شعوريا بعاطفة موحدة وتناغم موسيقي تركيبي دلالي..)..واللغة الرامزة والفكرة المنبثقة من بين مقطعياته الشعرية..
فالمنتجة الشاعرة بومضها الشعري تحاول استنطاق اللحظات الشعورية عبر نسق لغوي قادر على توليد المعاني من اجل توسيع الفضاء الدلالي للجملة الشعرية..مع اعتماد الرمز النصي المكثف..الموجز لخلق ومضتها الشعرية بذهنية متفتحة ورؤية باصرة لوعي الفكرة وتحقيق اضاءتها..باعتمادها اللفظة المركزة.. المكتنزة بالايحاء والمتميزة بالانسيابية والتدفق..فضلا عن انها تحاول ان تشكل حالة من التوازن لذاتها المأزومة من خلال تركيز الجملة داخل عوالم البناء المتدفق شعوريا بوحدة موضوعية وفكرة مركزية يحلق ويحوم حولها المعنى.. ابتداء من الايقونة العنوانية والنص الموازي بفونيميها المشكلان لجملة اسمية مؤنسنة مضافة.. حذف احد اركانها..وقد تلاها نص يكشف عن ذات مأزومة (مخاوف كثيرة تتوارى خلف الباب) ص7.. وخاتمة تقترن به(تبقينا على تواصل معهمهل الكتب من الابواب..) ص101..
استتر بستر الله
من اغلق عليه باب داره
حدثتني جدتي / ص13

لا احد يعرف من انا..
في البصرة كل طارق باب
اسمه انا / ص15
قال: لن يستفزني قرع الباب
............؟
لا باب لدي الان / ص16
فالنص بمجمل تحركاته الرامزة ودلالاته اللفظية المعبرة عن الحالة الشعورية والنفسية باسلوب دينامي حالم وعمق دلالي يتداخل والسياق الجمعي بقدرته التعبيرية المختزلة لتراكيبه الجملية والمتجاوزة للقوالب الجاهزة..فكان تشكله وفق تصميم ينم عن اشتغال عميق يعتمد الجزئيات وينسجها نسجا رؤيويا يرقى من المحسوس الى الذهنبي..اضافة الى توظيف المنتجة(الشاعرة)لتقنيات فنية واسلوبية وهي تساير الحداثة الشعرية التي تفردت بميزات استثنائية على المستويين الشكلي والمضموني كالتكرار الدال على التوكيد والاهتمام من جهة..و بصفته ظاهرة ايقاعية لاشباع المعنى واضفاء موسقة مضافة على جسد النص من جهة اخرى.. اضافة الى تحقيق بواعثة المتمثلة في الباعث النفسي والايحائي... وهناك التنقيط(النص الصامت) الدال على الحذف الذي يستدعي المستهلك لملء فراغاته والمشاركة في بنائه النصي..
طرق على الباب..ظهيرة محمومة ترتفع شمس أغمق زرقة من النار.
تتعرق وتتذاوب تحتها اجساد الكادحين..
بين سعفات نخلة محملة بالرطب..
فر عصفور وانا احاول النهوض..انكفأ فنجان القهوة راسما على الصينية لوحة غرائبية ص48
فالنص يطرح افقا متجاوزا بتفجيراته الدرامية المرتكزة على تقنيات فنية امتدت على امتداد الجسد النصي السابح في عوالم متصارعة مؤطرة باكثر من زاوية رؤية فكرية بحكم حركة التحول والانفعالات المشهدية التي تقوم على شبكة من العلاقات (الحدثية والشخصية والصورة الشعرية..) التي تؤطرها وحدة عضوية نابضة بالحياة.. وكاشفة عن مكنونات الذات الانسانية ومناطقه الفنية وصوره المستفزة للذات الاخر(المستهلك) من اجل استنطاق ما خلفها والكشف عن عوالمه..
ولانني لا املك الا وزري
طرقت بابك
مطمئنة
يشنقني حيل المسافة
كلما علقت في السماء دعائي / ص93

فالمنتجة(الشاعرة) تترجم احاسيسها وانفعالاتها بنسج شعري يحقق وظيفته من خلال الفكرة والعمل داخل اللغة عن طريق خلق علاقات بين المفردات بوحدة عضوية متميزة بعالمها المتناسق جماليا مع دقة تعبيرية بالفاظ موحية ودلالة مكثفة بتوظيف تقانات فنية محركة للنص كالرمز السمة الاسلوبية التي تسهم في الارتقاء بشعريته واتساع مساحة دلالته التي تجرنا الى قول النفري الصوفي(كلما ضاقت العبارة اتسع المعنى)..
وبذلك قدمت المنتجة(الشاعرة) مقاطع نصية اعتمدت التكثيف بصمت ايحائي مقروء..مستفز للذاكرة المتأملة لما خلف الالفاظ من اجل استنطاقها لتحقيق ذروة المتعة الشعرية..



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (العبور نحو غيوم الربيع) للروائي ناظم المناصير
- حكايتي الشتوية
- الدكتور الشاعر علاء العبادي يترجم قصيدة (مسرح.. مدفأة) للشاع ...
- شاي الشتاء
- تمتد إلى النار أيادينا
- رضاب
- الغصن الذهبي
- منديل الخيال
- كون آخر
- فراغ
- كما لو أنها
- رمشة عين
- حميدة العسكري شاعرة النور الساطع
- جزئية الأشياء
- نقش على الخاتم
- أخوان الصفا
- الشاعرة عقيلة العمراتي: تحتفي بها مؤسسة أقلام الريادة
- رمانة
- كوثرة متدحرجة
- مارية بطلة كربلاء في البصرة


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الناقد علوان سلمان.. و(مزاج المفاتيح) للشاعرة بلقيس خالد