الشاعرة عقيلة العمراتي: تحتفي بها مؤسسة أقلام الريادة

بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 04:55
المحور: الادب والفن
    

بالقصائد تُسقى النخلة َ


بلقيس خالد

الشاعرة عقيلة العمراني تمتلك تجربة شعرية مع القصيدة العمودية، تستحق الوقوف عندها طويلا
وقد احتفينا بتجربتين شعريتين لها:(على رمال كربلاء) و(أحلام العارفين) في مؤسسة أقلام الريادة الثقافية.
في قصائدها ضمن مجموعتها الثالثة (نخلة عطشى) تشعل شموع الشهادة والعرفانية وتطوف أشعارها حول الوطن والبقعة المقدسة فيه..
تأملتُ قصائدها، وبخشوع توقفتُ عند: (الراعي الأمين) في مدح الرسول(ص) . و قصيدة (جبال النور) و(مناجاة المحبين) وهي فيوضات مِن الصحيفة السجادية.. و (رديف النور) (بالضاد تعلو)، (كطعم البن)، (شموع حبلى)..
وبعينين دامعتين.. تتذكر الشاعرة قرابين سبايكر في قصيدتها (ظلمة البحر)
(دمي ثائرٌ حرٌ عظيم مكابرٌ
دمي يقطع الأنفاس في ظُلمة النهر
دمي يُشعل ُ الأكوان ثاراً وصرخة ً
وفي كلَّ واد ٍ مظلم ٍ يقظة البدر.)

بفاعلية إحصائية لقصائد الشاعرة عقيلة العمراني، ابتكرُ فهرسا خاصاً للقراءة.
اعود إلى صفحة الإهداء أقفُ مع قمرين ( غيث وهالة) وهما أبناء الشاعرة: ( الى قرة عينيّ.. غيث وهالة..)
ورد اسم غيث في اربعِ قصائد
في صفحة 15 قصيدة (بليل انتظاري):
وفي قصيدة يا )بسمة الصبح( صفحة 18 .
وأيضا في قصيدة (ديدن الأيام ).
وكذلك في قصيدة (مرايا البعد) صفحة 78.
وجاءت كلمة (ولدي) في صفحة 20 عنوان القصيدة (إلى ولدي المهاجر):
وفي صفحة 110 قصيدة ( ثقل الرتابة):
وفي قصيدة (اشجان محبرتي)
تبدو الشاعرة في حالتين هما، ما تراه العاذلة وما تعيشه الأم من أحزان الفراق
(يبدو لعاذلتي حرزا ألوذ به).
وكذلك الحال في القصائد الآتية:
قصيدة (انهيار الصمت/ ص25)
(كانت الأيام تزهو عالمي
واكتوت سرا بآلام جديدة).
و قصيدة (يأخذني شرودي/ص 30):
(وخيالي مر في صور تراءت
تخبي آهة غدرت بودي
ولم تسأل صلافتها شعوري
بأي الذنب قد ذهبت بسعدي).
كما ورد اسم هالة في أربع قصائد وهنا ننتقل من غيمة الحزن الى فسحة شذية النسمات:
(كموسيقى هَمَتْ/ ص21)
(فاحتوتني هالة في بدرها
تبعث الأفراح في نفسي مليا).
قصيدة ( يا دوحة الورد/ ص67)
جاء في الإهداء ( إلى ابنتي هالة)
قصيدة (جبال النور/ ص80)
وكذلك في قصيدة (وقلتُ سلاماً).
مع كل تلك المشاعر المتناقضة تعلن الشاعرة عقيلة تحديها..
في قولها الشعري المكابر:
(خذ من سنيني حكايات ٍ بحكمتها
تطوي سنينا من الإبداع والسفرِ
أنا في عيون الردى ذئبٌ نواجذهُ
تَقوى على الحاقد المسعور في أثري
احيا على أملٍ نادت بلابلهُ
بالسعد والحب والإخلاص والظفرِ.)
بهذه القصائد المتنوعة الموضوعات، تتنقل الشاعرة عقيلة العمراني بين الخاص والعام والوجد الإلهي وتجعل قراءة أشعارها مشوّقة لمن يتصفح دواوينها.
.............................
مشاركتي في أمسية الاحتفاء بإصدار كتاب (نخلة عطشى) للشاعرة عقيلة العمراني
التي أقامتها مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة
الأربعاء/ 9/ 10/ 2024
شارك في الأمسية:
القاصة سرى الحداد
الأديب عزيز داخل قرأ نيابة عنه الأستاذ محمد الحسان
الناقد مقداد مسعود
الروائي زكي الديراوي
قدمت الأمسية القاصة إيثار محسن.
في الختام قدمت الشاعرة الدكتورة سندس صديق بكر شهادة تقديرية للشاعرة عقيلة العمران من مؤسسة أقلام الريادة الثقافية. كما قدمت الشاعرة استبرق حسن هدية إلى القاصة إيثار محسن من مؤسسة أقلام الريادة الثقافية.
وكعادتهِ بادر الأستاذ زكي الديراوي مدير دار الأدب البصري بتقديم الهدايا الى الشاعرة عقيلة العمراني والقاصة إيثار محسن وإلى الشاعرة باسمة الحسن وإلى رئيسة مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بلقيس خالد. كما قدمت الشاعرة والرسامة باسمة الحسن لوحة تشكيلية الى الشاعرة المحتفى به.
في الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير لقصر الثقافة والفنون في البصرة
و إلى الأستاذين باسم حسين غلب وسعدي علي السند
الحريصين على مستقبل الثقافة في البصرة
وإلى الكادر الإعلامي المثابر في الأماسي الثقافية
ووافر الشكر والتقدير إلى الأستاذ زكي الديراوي مدير دار الأدب البصري
وشكر خاص الى الإعلامي الأستاذ بهاء البدران
كما نتقدم بالشكر والتقدير الى فضائية الشرقية وكادرها.

#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل