أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - لو كنا نرى/ قصة قصيرة














المزيد.....

لو كنا نرى/ قصة قصيرة


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7872 - 2024 / 1 / 30 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


لو كنا نرى...

عن جسدها ازاحت الغطاء، فتحت عينيها.. تنهدت وهي تحدث نفسها متسائلة.. تأويل ما سردته الرؤيا، برهة.. نهضت.. غادرت سريرها تجاه النافذة.. رياح الربيع تشعر بها تداعب خديها.. ، ادارت إلى الجانب الاخر بصرها.. حيث الساعة تشير الى الثامنة صباحا. اسدلت الستارة وسارت نحو الكنتور.. فتحت بابه تأملت ثيابها.. سحبت فستانا سماوي اللون.. هناك شخص ينتظر..، يعرف شيئا عنها، هي لا تعرفه عن نفسها..وهي في الطريق استغربت مشهد الناس وهم يسرون باتجاهات مختلفة، يسيرون بأجساد مشوهة فقدت الكثير من اعضاءها ولكن هناك شخص لم يبق منه سوى حذاء انيق، كان قلقا وحذرا جدا يقف بانتظار اشارة المرور ليعبر شارعاً مزدحما بالعيون.
بينما هي تصغي لصوت مؤولة الرؤيا..: يا أبنتي، لو كنا نرى ما تفعله الغيبة والنميمة في اجسامنا لملئنا رعبا مما تكون عليه اشكال اجسادنا التي اكل لحمها اخواتنا وإخواننا.
- لكن ماذا رأيت في المنام؟.. تساءلت صديقتها
- حلمتُ أني ناديتكِ، امسكتُ بكِ قبل أن.. ولكن من أين لك هذه الجروح والتسلخات؟. ووجهك..! كيف حدث هذا؟ ثم اين اختفت اعضاء جسمك الأخرى؟ لماذا انتِ بساقٍ واحدةٍ ونصف ذراع؟ ورأسكِ..! ما هذا الفراغ..
حلمتُ .. ناديتكِ..، يبتسم نصف وجهك والنصف الآخر يائس، بينما طفلة كامنة في داخلك تفتح كفيها مستقبلة ريش طيور ينزل من السماء، يلامسُ بعض الريش وجهكِ وبعضهُ يبقى على كتفيكِ وفارغتان
فارغتان تبقى كفيكِ.. ولا أدري من أين جاءت المروحة العملاقة؟ رأيتها بوضوح تام هناك وأنت تتوسطين الكثير من النساء، تشعين ضوئك ونواياك الحسنة، تشعين.. على كل من حولك. ومثل تفاحة حمراء غضة.. يقطعكِ بعضهن بسكين.. والآخر يأكل لحمك. ولا أدري لماذا أنا استطيع الشعور بمشاعرك، خارج عينيكِ ربيع مشمس: الجو، وفي روحك جو مليء بالأسى، الريح تتكاثر.. كلما ناديتك وأمسكت بك تتلاشين.



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسن البصري برؤية مستشرقين
- سوق نحيلة للحبال في العشار
- الشاعر خلف لفتة المناصير .. و(مزاج المفاتيح)
- نخيلها يصنع الحياة
- محمد صالح عبد الرضا : معنا دائما
- كيميا وغايات الرجال
- توهمها الرياح
- الها يكو من خلال تجربتي
- محاضرة في الهايكو
- قامتان متميزتان في الثقافة العراقية
- (هم لا يعلمون) : للشاعرة إيناس هشام
- ماري وأخواتها (ظلال ماري) للروائي زكي الديراوي
- (صباح كهرماني) للقاصة فوز حمزة
- الروائية نورهان القيس: بين روايتين
- دقيقتان ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد/ الجزء الثاني
- منصات هايكو الشاعرة بلقيس خالد/ إسماعيل إبراهيم عبد
- الدكتورة خيال الجواهري : الشعر لا يورث / حاورتها بلقيس خالد
- (القميص الأبيض) : رسائل متبادلة
- النا قد مقداد مسعود / والروائي إسماعيل فهد إسماعيل
- لوعة النساء في (البطريق الأسود) رواية ضياء جبيلي


المزيد.....




- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - لو كنا نرى/ قصة قصيرة