أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - سوق نحيلة للحبال في العشار














المزيد.....

سوق نحيلة للحبال في العشار


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


كما قراءة الكتب تجذبني أزقة الأسواق القديمة في مدينتي: أتصفحها، أتصفح الدكاكين والوجوه والأصوات
وأنا اشتري الكرزات وموتيفات الزينة من زقاق الكرزات في العشار، قادتني أقدامي، إلى بوابة زقاق أضيق من زقاق الكرزات ويتفوق عليه بصمت ٍ لافت للسمع والنظر. سرت متمهلة اتأمل وجه المكان الذي كان كما لو انه حكاية من حكايات الصيادين والبحارة.. تأملت الحبال المدلات بألوانها واحجامها.. طيبة الوجوه البصرية شجعتني على التحاور مع بعض الباعة : تساءلتُ عن عمر هذه السوق. قال بائع الحبال الأول . أنا جديد في السوق أقصدي (أبوصفاء) وحين وصلت له : نهض أبو صفاء مرحبا: وحدثني عن سنوات طويلة وهو في هذه السوق. ثم أوصاني بالذهاب إلى(أبو مدين) فهو الأقدم في السوق.. قصدته فسبقني بالترحاب والمحبة ومنه عرفت التالي:
هذه السوق تأسست منذ 1914 هي سوق اليهود البصريين. وكانت في ذلك الوق سوقا للصيرفة.. وكان المسلمون والنصارى وبقية أهل البصرة يودعون الأموال عند حسقيل اليهودي. والرجل من تجار البصرة ومحبٌ للبصرة وأهلها.. حتى الرمق الأخير..
والشيخ عبد الكريم الرديني(أبو مدين) كان يأتي إلى هذا المحل في تمام الرابعة فجراً. وحين رأى الدهشة في وجهي. خاطبني بحنو: يا ابنتي هذا المكان هو حياتي وهؤلاء الناس كلهم الأقرب الى روحي.. وحين سألته :هل حدث تطور لعملكم، هل أنتم من يصنع الحبال أم تأتي مستوردة..؟ أجابني مبتسما: التطور واجب وعلينا أن نستوعب متغيرات الحياة
لدينا الآن بفضل الله معمل لصناعة الحبال ومعمل لصناعة بكرات خيوط الصيد..( ثم توقف.. وتغيرت نبرة صوته.. قائلا) ليس لنا قوة حكومية داعمة لعملنا.. عدم وجود الدعم يسبب فوضى وقطع أرزاق..
......................................
حين ارتفع صوت المؤذن.. كان علي الانصراف واتفقنا على موعد قريب جدا لنكمل الحوار



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر خلف لفتة المناصير .. و(مزاج المفاتيح)
- نخيلها يصنع الحياة
- محمد صالح عبد الرضا : معنا دائما
- كيميا وغايات الرجال
- توهمها الرياح
- الها يكو من خلال تجربتي
- محاضرة في الهايكو
- قامتان متميزتان في الثقافة العراقية
- (هم لا يعلمون) : للشاعرة إيناس هشام
- ماري وأخواتها (ظلال ماري) للروائي زكي الديراوي
- (صباح كهرماني) للقاصة فوز حمزة
- الروائية نورهان القيس: بين روايتين
- دقيقتان ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد/ الجزء الثاني
- منصات هايكو الشاعرة بلقيس خالد/ إسماعيل إبراهيم عبد
- الدكتورة خيال الجواهري : الشعر لا يورث / حاورتها بلقيس خالد
- (القميص الأبيض) : رسائل متبادلة
- النا قد مقداد مسعود / والروائي إسماعيل فهد إسماعيل
- لوعة النساء في (البطريق الأسود) رواية ضياء جبيلي
- مؤسسة أقلام الريادة الثقافية في البصرة : تحتفي بالإعلامي وال ...
- وصايا الشاعر


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - سوق نحيلة للحبال في العشار