أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - مؤسسة أقلام الريادة الثقافية في البصرة : تحتفي بالإعلامي والشاعر محمد صالح عبد الرضا














المزيد.....

مؤسسة أقلام الريادة الثقافية في البصرة : تحتفي بالإعلامي والشاعر محمد صالح عبد الرضا


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


الها يكو.. والشاعر محمد صالح عبد الرضا

كتاب ( اطلالات واضحة.. مقاطع هايكو) لأنني من محبي الهايكو فقد استوقفني الكتاب. في الصفحة الاولى من الكتاب، ثلاثة سطور تحت عنوان (كمقدمة) يقول فيها الشاعر الاستاذ محمد صالح عبد الرضا (الناقد الحقيقي لا يسألك: لماذا كتبت على طريقة الهايكو. وهو يدري أنك تحسن العمود الشعري وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر؟ إنما يفحص الكتابة جيدا ليرى إلى أي مدى أبدعت في هذا الجنس).
هذه السطور جعلتني اكرر قراءة الكتاب للمرة الثالثة.
مِن تجربتي مع الهايكو عرفتُ: أن من يكتب الهايكو عليه المرور بمنازل التصالح مع النفس.. وصولاً الى منزلة الرضا التي تطهر النفس مِن أدران الدنيا وتضع الأنسان على عرش الحكمة والتأمل والتفكر.. فنحن نعرف ان الشاعر ينقل لنا مشاعره وما يحيط به من مؤثرات..
لكن الهايكو ليس من المشاعر التي يمكن للشاعر كتابتها،بل هو صورة نراها كما أن الكثيرين يمرون بها يوميا ويرونها ولكن ليس كما يراها المتأمل الذي يغوص فيها الى عمق المعنى.
لذا كتابة الهايكو
تتطلب الحضور الثلاثي من خلال الواحد.. اذا ما تأملنا الهايكو نرى أن الهايكو مشهداً.. كما الخبر.
من الذي ينقل الخبر؟
:الصحفي هو من ينقل الخبر بأسلوبه المباشر، وهنا لدينا خبر لكنه بحاجة إلى صياغة شعرية تتسم بالإيجاز والتكثيف، فيحضر الشاعر.
ولكي نغوص في عمق المشهد نحتاج إلى :
الثالث وهو الصوفي ورؤيته التأملية.
هؤلاء الثلاثة يحضرون في كتابة الهايكو. ورأيتهم حاضرين بنسبة جميلة في كتاب الأستاذ الشاعر محمد صالح عبد الرضا

وقد اخترت هذه المقاطع الهايكوية
(الطيور التائهة مع الرياح
تلألأت ألوانها
في وميض البروق. ص157)
(الشاعر النحيف عن حزن
يرفع كأسه في حديقة النادي
تحية لحمائم مرت على بيت عاشقته. ص230)
(في جيب سرواله بضعة دنانير
ورسالة حب ينوي توصيلها
وفي صدره غصة فقر وغصة عشق. ص 214)
( حين لامستني عتمة الليل
كان الشعر في دفتري
عرضة للتأمل تحت مصباح صغير. ص61)
(في دجى القرية الساكنة
تدنو الحمائم شيئا فشيئا
فوق بيوت القرويين. ص64)


( قرب عيون الجداول في السفوح
نبتت صنوبرات قديمة
مرارتها تفيض صباح ومساء.)
( أصابع السيدة الأنيقة
تقطف وردة في حديقتها
لتضعها في جديلتها الحمراء. صحفة 46)
(الشفق ينشر شعاعه
على غبش المدينة
ليكشف عن نخيل شاهق. ص47)
( البئر العطشى
مر بها ظامئون بأسف
وكادوا ينكسرون على عصيهم. ص 62)
(في المساء الصيفي
تضيء أطواق الزهور
حين تمر عليها أشعة الشمس. ص65)
( الموج الذي تمكن من القوارب
هربت منه الاسماك
ونجت من سنارات الصيادين. ص76)
(حين يخفت النور في الافق
تحط العصافير على الشبابيك
ويكثر العائدون من أعمالهم. ص80)
( في الواحات
تتحرك سلالات الأحياء
تحت نور العالم. ص 92)
( حين اقطع الطريق إلى محلتنا القديمة
ينتابني قلق الذكريات
وتصادفني أشجار تشيخ. ص99)
(صفير الريح
اسرع من غزال بري
يهرب من رصاصة صياد. 114)
(أمي طيبة القلب
لما ينكشف الصبح
تسقي عشب الحديقة. 127)
( جدتنا العمياء طيبة القلب
قصت علينا قصة سليمان
والهدهد وما رآه في سبأ. ص231)
(قال لها وذراعاها من حوله
هل جلبت باقات الورد الأبيض
فتحت ستائر الشباك ليراها. ص218)

يضم الكتاب ما يقارب (582) مقطع هايكو توزعت على (294) صفحة من القطع المتوسط.
كتاب إطلالات واضحة ..مقاطع هايكو من اصدارات دار الأدب البصري طبعة/ 2021 تصميم الغلاف والإخراج الفني الفنان ( علي عبد الله عرير).
...................................
مشاركتي في أمسية مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة، احتفاء بالأديب الاستاذ محمد صالح عبد الرضا. الأحد /3/ 9/ 2023
أدار الجلسة الشاعر الدكتور وليد عبد المجيد..
شارك في الأمسية:
1- الشاعرة الدكتور سندس صديق بكر
2- الشاعرة ايناس هشام
3- الشاعرة سهاد البندر
4- القاصة سرى الحداد
5- الأديب ناظم المناصير
6- الروائي سعد عبد الوهاب
7- الناقد مقداد مسعود
8- الشاعر رافع بندر
9- الروائي جابر خليفة جابر.
في الختام قدمت مؤسسة أقلام الريادة الثقافية درع الإبداع الى الاستاذ محمد صالح عبد الرضا.. سلمه القاص والروائي الاستاذ جابر خليفة جابر.
كما قدمت دار الأدب البصري لوحة تحمل صورة المحتفى به سلمها الاستاذ زكي الديراوي.



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصايا الشاعر
- مهرجان شعري : مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بالتعاون مع قصر ا ...
- (ليلة الشاعر) قاسم محمد علي
- سور كاكتاني
- (جنازة سماوية) رواية شيزان / بقلم رينا رعد
- الصدمة في (مريم) رواية سعد عبد الوهاب طه
- فن وسلام
- معرض رسم : التآخي بين الطبيعة والتجريد
- العشق ماء
- قرءة في (مزاج المفاتنيح) عقيلة العمراني
- بوارق إبن القيّم
- ليلة العيد : عيدنا
- منارة الإسلام الأولى
- (بنت مولانا) : بين الرؤية والرؤيا
- الموسيقى : هادئة ُ الضوء
- مؤلفاتي والسفينة لوكوس هوب
- (الجسر الايطالي) في مكانين
- الكرة والسفينة
- (مزاج المفاتيح) للشاعرة بلقيس خالد / بقلم القاصة إيثار محسن
- الكتب تنافس المصابيح في معرض الواعي بالبصرة


المزيد.....




- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - مؤسسة أقلام الريادة الثقافية في البصرة : تحتفي بالإعلامي والشاعر محمد صالح عبد الرضا