أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الها يكو من خلال تجربتي















المزيد.....

الها يكو من خلال تجربتي


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7833 - 2023 / 12 / 22 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


الشكر والتقدير ووافر الامتنان الى الدكتورة اشواق غازي الياسري.
**************
محاضرتي 21/ 12/ 2023في جامعة البصرة كلية التربية للبنات قسم اللغة العربية بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر في كلية التربية للبنات ومركز التعليم المستمر في جامعة البصرة ضمن برنامج ( الأستاذ الزائر) في ندوة حضورية بعنوان ( قصيدة الومضة والهايكو.. مقدمة نقدية وقراءات شعرية) اسماء المشاركين:
ا.م.د.الشاعر علي مجيد البديري
الشاعرة بلقيس خالد
إدارة الندوة ا.م.د. أشواق غازي الياسري.
عنوان محاضرتي
:الهايكو من خللال تجربتي الشخصية
بلقيس خالد
تستحق الصلاة والسلام
كلَّ الاشجارِ تبُلغُ
رسالاتَ ربي.
-2-
على سجادتي
مع كلمة شكرا..
ما أطيبه ُ
إنقطاع النفس.
(4)
الهايكو الياباني: تعريف مختصر:
الهايكو الياباني هو نص مختزل مكون من سبعة عشر مقطعا صوتيا باللغة اليابانية وتكتب في ثلاثة أسطر (السطر الاول خمس كلمات والسطر الثاني سبع كلمات ثم الثالث من خمس كلمات). وهنا ادرج بعض الهايكو الياباني للشاعر إيسا كوباياشي ترجمة وتدقيق: محمدعضيمة.
-1-
واحداً واحداً
يلفها الظلام
جبال الخريف.
-2-
مجرد ازعاج
بالنسبة الينا
طائر الوقواق.
-3-
البط المتبقي للأكل
يوصوص
تحت امطار الربيع.
-4-
خفية تتفتق
حبات القطن
تحت أمطار الشتاء.
-5-
واحدة تلو اخرى
تأخذ الضفادع أماكنها
وتبدأ النقيق.
من خلال ذلك نرى ان الهايكو الياباني صور مدهشة من الطبيعة المحيطة بالانسان. قد نمر بها جميعا الا انها لا تستوقف الا الذين المتأملين في بديع السموات والارض. كما حين ننظر الى الهايكو من زاوية اخرى نرى ان الهايكو خبر اوما يشبه الخبر. ونتوقف عند سؤال مهم: من وكيف يكتب الهايكو؟. وهنا ندخل الى المحور التالي وهو الهايكو والكاتب
الهايكو والكاتب
فنقول: هل بإمكان الشاعر ان يكتب الهايكو؟.
اقول: لا، ليس بإمكان الشاعر.. أو الشاعرة.. كتابة الهايكو ذلك إذا اتفقنا على أن الشعر يتكون من خمسة عناصر في مقدمتها العاطفة التي تعرف بالشعور مثل الفرح ، الحزن، الحب، الغضب، وغيرها من المشاعر التي تساهم في توضيح هدف الشاعر من كتابة القصيدة.
لكن الهايكو ليس من المشاعر بل هو مشهد نراه حولنا ونلمسه، ما يستوقفنا في ذلك المشهد هو الدهشة، وهنا على كاتب الهايكو أن يكون ثلاثة في واحد، هم: الصحفي، الشاعر، الصوفي.
ذكرنا أن الهايكو مشهد.. كيف أنقل ذلك المشهد كخبر للقارئ؟
لنقل خبر المشهد نحن بحاجة الى صحفي
وهنا سيكون الخبر تقريرياً. ولكي نضع الخبر في ميزان الشعر
نحتاج إلى الشاعر ليكتب الخبر بصيغة شعرية
ولكن الشاعر كما ذكرنا هو مختص بكتابة المشاعر ونحن أمام مشهد.. مثلا: يتكون المشهد من وردة ونحلة وفراشة. ما الذي استوقفنا في ذلك المشهد هنا نحتاج الى التأمل، وهنا نحتاج الى الصوفي وهو الحاضنة الكبرى التي تضم الصحفي والشاعر.. التأمل الصوفي هو من يدلنا على ما يدهشنا في إبداع الكون من حولنا.. فتكون الصورة الهايكوية الوردة والنحلة والفراشة كما يلي: (تلسعها النحلة والفراشة
وتبقى مبتسمة
زهرة الاقحوان).
في ختام هذا المحور أقول.
الها يكو عرضة للتطور – أقول ذلك من خلال تجربتي مع الهايكو - فهو جنس أدبي والأجناس الأدبية ليست نصوصاً مقدسة ثابتة. لكن الها يكو له شروطه الثابتة ومعرفتها وتنفيذها هي تأشيرة المرور:
(1) مَن لا يطيق التأمل ُ في الأشياء
(2) مًن لا يتحصن بالعزلة
(3) مَن يستنسخ تجارب سواه
هؤلاء لا يتقبلهم الهايكو وتبقى أبوابه ونوافذه مغلقة أمامهم.
كتابة الهايكو تريدنا أن نتماهي في لحظة عابرة لتتجسد فينا فراشة مهموسة هامسة في الوجود.
وجيز الهايكو.. وأنا
الأدب حقل يحتوي حقولا مترامية الأطراف
والشعر حقل يحتوي حقولا أيضا
بالنسبة لي تعلمتُ من الفراشة والنحلة والعصفور
أن تكون رحلاتي في كافة الحقول
من باب التذوق المعرفي
ثم وجدت في صغر الفراشة ورقتها
فضائي الرحب
تعلمت ُ منها ما ينفعني ويكون دليلي
هو وجيز القول وعمق المعنى
فكان ذلك يتجسد في الهايكو، لكني ما تقبلت الهايكو
كبضاعةٍ مستوردةٍ بل علمته أن يكون عراقيا جنوبيا
في كل صفاته ومسراته وأوجاعه
وعلمني الهايكو أيضا
أن يكون التواصل بيننا
دؤوبا وملوّنا ونافعا لذلك حين وضعت قلمي على أول حرف علقت قنديلا ملونا بصيغة بيان شعري نشرته في كتابي
( بقية شمعة قمري..هايكو عراقي)
(قنديل ملون: بيان شعري


تتأنق الافكار ..
وهي تبحث بروية عن كل ما هو جديد .
محبتي للشعر لا ضفاف لها,
لا تعصب فيها لنوع معين من الشعر
كقارئة
تشدني السمة الجمالية في الشعر،
هذا التعامل غير المشروط أو المنحاز
هو الذي أوصلني إلى
الها يكو الياباني المترجم الى لغتنا العربية
وهو شعر يتسم بالرقة /العذوبة،
أخذتُ ألاحقه ,
في المجلات ،
الصحف ،
الكتب،
البحث في الإنترنيت ،
ولأنني أؤمن بان سماء المعرفة تتسع بالتجديد,
لا بالاستنساخ او تقليد ما هو متوفر في مجراتها
الشعرية والسردية.
فقد اجترحت لي وحدي , طريقة لا أحاول تكرار
كتابة الهايكو بالشروط اليابانية.
ومحاولتي هذه مثل اي خطوه أولى لا تخلو من تعثر,
لكنها جادة في كدحها الشعري, لكتابة هايكو
بنفس عراقي .خصوصا في قراءتي المتواصلة
رأيت ثمة تقارب بين الهايكو اليابان والدارمي العراقي
من حيث الرقة، العذوبة، كثافة الصورة الشعرية .
سعيتُ لتفعيل استفادتي من المنجزين الشعريين :
الهايكو الدارمي، لكتابة هايكو عراقي، أعنى: (هايكومي)
هايكو+ دارمي .
أترصد فيها لحظة شعرية ، ثم أخلّص كتابتي من الزوائد والتفاصيل ، محاولة تكثيف النص، ليكون :
وامضاً..
موحياً..
وربما بالطريقة هذه سيدخل القارئ مشاركا في النص.(
بتجربتي الريادية هذه، لم استنسخ الهايكو الياباني ولم أكتب بقاعدته بل كما ذكرت اخترت لي طريقا هايكويا جديدا متحررا من قيد القواعد .. ها يكو حراً ان جاز القول.. فقد كتبت هايكو من كلمتين وحرف.. فقط: ( أتأملنا في حكاياتهم) وقد نال هذا الهايكو استحسان النقاد وكتب عنه الشاعر والمترجم الاستاذ ياسين طه حافظ مقالة نشرت في جريدة المدى (كتابات فـي النسوية ( 8)
ياسين طه حافظ
عن الأنثوية الحذرة أو بشائر الحضور
قراءة في شعر بلقيس خالد).

ومن أجل ان تكتسب خطوتي شرعيتها الشعرية. عليّ كأدبية أن أتسلح بجرأة التجنيس الأدبي. فصدر كتابي بعنوانين
عنوان جمالي : بقية شمعة قمري
عنوان ذرائعي/ تفسيري لخطوة جديدة في الشعر العراقي (هايكو عراقي) والعنوان الثاني صادم ويستفز المتلقي وقد يوقظ الغضب لديه
وبعد ذلك جاءت الخطوة التي يستقوي بها العنوانين، أعني البيان الشعري الذي يستقبل القارئ ويوّضح له مغاليق تجربتي وكان (قنديل ملوّن) يعلن عن تجربتي في (ها يكومي) أعني الهايكو / الدارمي : فقد سعيتُ لتفعيل استفادتي من المنجزين الشعريين الهايكو والدارمي.
المهيمنة والقصيدة الهايكوية
في (بقية شمعة قمري)
شطرت الهيمنة الشعرية إلى قرطين
ثم شطرتُ القرط إلى سبع عناوين فرعية وتحت كل عنوان يكون الاشتغال الشعري على مفردة واحدة .(أوتار) أو ((لقاء) وكذا الحال مع القرط الثاني إلى خمسة عشر عنوانا فرعيا.
في تجربتي الهايكووية الثانية / كتابي الشعري(دقيقتان ودقيقة واحدة) ..اجتهد كدحي الشعري في نحت المفردة الشعرية بموجهات الهايكو وصارت العناوين الفرعية تتنوع في تشغيل المفردة بدءاً بمفردة (حكايات) وصعودا إلى مفردة الختام (حمالة الرطب)
:
الها يكو معلمي
(1)
علمني الها يكو : كنه ُ الصمت ِ
لحظة ُ اكتشاف الجمال.
(2)
بعمق ِ قطرة ِ عسل ٍ
في قلبِ زهرة ٍ
: دقائق الها يكو
(3)
ليس فكرة ً
الها يكو مشهدا ً
تلمسه ُ عيناي
في ظاهر الأشياء والباطن

(4)
التأمل ُ
يَجعلك ِ شاعرة َ ها يكو
دون ذلك
عليك ِ بقناع شاعرة ٍ
(5)
بِلا كلمات ٍ
أفعلُ
قصيدتي
(6)
لها لسانها
لن تتحدث بلساني
هذه القصائد
(7)
ما أصابتني
قصائد الفرح التي كتبتها
بالعدوى


(8)
وحده ُ الشعرُ
مَن جعل عينيّ
تتذوقان
كل هذا الجمال
(9)

تأوهت
ثم انصرفت
فكرة ً
لم أدونها


(امرأة من رمل)
حين تستعيد ذاكرتي كتاباتي ما بعد الأولى في سنوات قبل النت داهمتني نصوص جديدة قصيرة وأنا اشتغل كتابي الأول(امرأة من رمل).. الآن حين أتمعن في هذه النصوص التي هبطت في أوراقي منذ التسعينيات. أراها الآن هي الخطوة العفوية الأولى التي سلكتها نحو الهايكو.
الهايكو والدارمي
أثناء تأملاتي في الهايكو. ظهر ساطعا أمامي شعر الدارمي العراقي. تبسمتُ فالمسافة بينهما بعد المشرقين
أعني الهايكو ------------- والدارمي.
لكن الرقة والعذوبة والكلام الوجيز جمع بين المشرقين
إلا ان الدارمي يتكون من شطرين فقط وهنا اضع بعض مقاطع الدارمي:
-1-
الميت شمدرية باليمشي جناز
لكن طبع بالروح تمشي وي العزاز



الهايكو والنعاوى

حين تأملتُ شعر النعاوى استوقفني هذ السؤال: ما هو السبب في وجيز القول؟ وفي ذلك الوقت كانت النساء كلهن ربات بيوت ولديهن متسع من الوقت؟ لماذا لم يكن شعر النعاوى مسترسلا في قوله الشعري؟ ولماذا هذا النمط الشعري انتشر مثل حكايات ألف ليلة وليلة، التي لا نعرف المؤلف أو المؤلفين لهذه الليالي؟ كذا الحال مع شعرية النعاوى، ربما ..أقول ربما كان المهم هو توصيل الرسالة الشعرية النسوية الشفاهية. وكلما كان النص قصيرا.. كلما انتشر سريعا على ألسنة الجنسين. وبهذه الطريقة تخلد نص النعاوى من خلال قوة الشفاهية وسحرها المتجدد على الألسن. لكن في هذا الوقت يحتاج هذا النوع من الشعر الشعبي النسوي للأرشفة وقد بذلت مجلة التراث الشعبي العراقية منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي جهودا كبيرة في هذا المجال. ولكن لابد من تحويل الورق الطباعي إلى بي .دي. أف لتعم الفائدة من هذا التراث الزاخر بالحكمة العراقية التي تنافس رشاقة الهايكو وعمقه الهادئ. النعاوى ربما جاءت الكلمة من النعي والرثاء وقد تكتب بالتاء المربوطة أو الألف المقصورة. وقد أبدعن في قوله النسوة في الجنوب وهن يسكبن العبرات علی موتاهن وينشدن الشعر في فقد الاحبة.
اشترك في قول شعر النعاوى الرجال و النساء. لكن النساء اقتصرت النعاوة علی الرثاء، علی حين تعددت ألوان النعاوة التي يصدرها الرجال. تتكون النعاوى من ثلاثة اسطر موزونة كما أن شعر النعاوة فيه ذات العذوبة والاختزال والعمق البلاغي التي نجدها في الدارمي والهايكو. وهنا اضع عينات من قصائد النعاوى:
-1-
كلولها تبجي شتريد
تلحك ضعنا كونها تريد
لا هي بحبس ولا هي بحديد.

***
كما تم توظيف شعر النعاوة في الهجاء والثناء والحب أيضا
ولم يتوقف عند الرثاء فقط وهكذا اتسع هذا النوع من الشعرالنسوي بمرور التجربة والزمن.

الهايكو والصوفية


الصوفيون...
بالنسبة لي أراهم من المؤسسين للهايكو، فهم فعلوا الها يكو من خلال مواقفهم مع ذواتهم ومع الآخرين. الصوفيون يكتفون بالأقل وليس القليل من أسباب الحياة، كأنهم نزعوا رغباتهم كما تنزع الثياب وصيروا كل ثيابهم (خرقة الصوف)،وهكذا ارتفعوا لكي لا تدوس أقدامهم قدسية التراب وبالطريقة هذه كان فعلهم عروجا لا مثيل له. وحين قصدوا الفيء، صارت مظلتهم الكلمة الطيبة التي أخذوا قبسها من الذكر الحكيم. واعتصموا بعروة اليقين الإلهي.
كلماتهم القليلة كانت تغني الآخرين وتجعلهم على مشارف الحق المبين. في خلوتهم يتعانقان: الستر والتجلي النوراني وتسيل بوارقهم بلا صوت مثل ماء منسرح. ينعش الروح بعبق من وجيز الحروف ..
أقول قولي هذا، من خلال دراستي للكتب الصوفية وبوارقهم التي فيها ذات المواصفات التي اجتمعت في الدارمي والهايكو ، الوجيز والعمق البلاغي، والعذوبة الشعرية. وتتسع الرؤية الصوفية الهايكوية الى امتثال الحكمة ووقوفها بين قوسيّ شعرية الهايكو.. وذلك أيضا نجده في مدارس الزن والتاو .. وتعاليم بوذا وتأملات كونفوشيوس .

وهنا اضع بعض بوارق الهايكوية الصوفية:

يقول سمنون المحب:


-1-
تركت ُ الفؤاد عليلا يعاد
وشّردت ُ نومي فمالي رقاد


-7-
يا معطشي بوصل ٍ أنت واهبه
هل فيك لي راحة إن صحتُ واعطشي

-9-
قد دب َ حبُك في الأعضاء من جسدي
دبيب لفظي من روحي وإضماري
***
وإبن عطاء الله السكندري يقول


-1-
ما نفع القلب شيء مثل عزلة ، يدخل بها ميدان الفكر.


-2-

مَن أشرقت بدايته ِ، أشرقت نهايته.

- 3 -
لا صغيرة َ إذا قابلك عدله، ولا كبيرة َ إذا واجهك َ فضله
.

-5 –
ليس المراد من السحابة الإمطار، وإنما المراد منها وجود الإثمار.
***
نقف في حضرة أبي يزيد البسطامي : الذي نثره الصوفي الذي ينافس قصائد الحلاج وإبن الفارض، وهو في شطحه الصوفي يمتلك لغة ً غرائبية ً.. يتجنبها النفّري.. ولا يمكن الوصول إلى البسطامي إلاّ من خلال هذه الهايكوات الصوفية
.
-12-
هذا فرحي بك وأنا أخافك
فكيف فرحي بك إذا أمنتك.

-13-
ليس العجب من حبي لك وأنا عبدٌ فقير
إنما العجب من حبك لي وأنت ملك ٌ قدير.
****
اما ورابعة العدوية من قصائدها او ما نسب اليها فتقول : إني جعلتُك في الفؤاد محدثي
وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
*************
(بين المحبين سرٌ ليس يفشيه قولٌ ولا قلم للخلق يحكيه. قول احد المشايخ)
**********
اما الشيخ الجنيد البغدادي فيقول:
الصبرُ تجرع المرارة من غير تعبيس.
الصوفية على اختلاف طرقها وبلدانها يسلكون الطريق نفسها الى فيوضات التأمل
الها يكو الياباني : سليل التأمل و حكمة الزن الهادئة التي تضع فاصلة لا مرئية بين الذات...، الموضوع
هي لا مرئية لكن محسوسة ومرتبة في لحظة تأمل يبزغ منها
ها يكو يتناول مشهدا طبيعيا ناعما غافيا وحين يستيقظ الحالم
لا يدري هل حقا رأى نفسه في الحلم فراشة. وفي الوقت نفسه تتساءل الفراشة كيف رأت نفسها رجلا ً أثناء الحلم.
ما أقوله كان تفسيرا لها يكو ينسب للشاعر لاوتسو وهو من اعظم الشعراء والحكماء في الصين قبل مئات السنوات.
العتبة النصية للها يكو الياباني هو ليس التماهي مع الذات . بل التماهي مع الطبيعة بما فيها من مهمل ومحذوف وثانوي.
من هذه التربة اللينة الهادئة التي تحتفي بالكينونات كلها يتقدم
صوبنا الها يكو كما تمشي الفتاة الصينية وهي تتأمل قدميها حتى لا تدوس ما لا تراه العين المجردة.
..........................
محاضرتي : وجيزُ مبحثٍ من كتابٍ لي قيد الطبع



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاضرة في الهايكو
- قامتان متميزتان في الثقافة العراقية
- (هم لا يعلمون) : للشاعرة إيناس هشام
- ماري وأخواتها (ظلال ماري) للروائي زكي الديراوي
- (صباح كهرماني) للقاصة فوز حمزة
- الروائية نورهان القيس: بين روايتين
- دقيقتان ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد/ الجزء الثاني
- منصات هايكو الشاعرة بلقيس خالد/ إسماعيل إبراهيم عبد
- الدكتورة خيال الجواهري : الشعر لا يورث / حاورتها بلقيس خالد
- (القميص الأبيض) : رسائل متبادلة
- النا قد مقداد مسعود / والروائي إسماعيل فهد إسماعيل
- لوعة النساء في (البطريق الأسود) رواية ضياء جبيلي
- مؤسسة أقلام الريادة الثقافية في البصرة : تحتفي بالإعلامي وال ...
- وصايا الشاعر
- مهرجان شعري : مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بالتعاون مع قصر ا ...
- (ليلة الشاعر) قاسم محمد علي
- سور كاكتاني
- (جنازة سماوية) رواية شيزان / بقلم رينا رعد
- الصدمة في (مريم) رواية سعد عبد الوهاب طه
- فن وسلام


المزيد.....




- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الها يكو من خلال تجربتي