أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد - تجليات للزمن الردئ














المزيد.....

تجليات للزمن الردئ


رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 10:06
المحور: الادب والفن
    


أنا والاخر .
هذه هي المسالة!!
وهذه هي الحقيقه فنحن موجودون على كوكب يعطي الحق للاخرين العيش فيه ومنافستنا في استغلال كل شئ لديهم من اجل التفوق ليس التفوق الجسماني او الحركي او الاقتصادي بل التفوق الانساني الذي يبتغية الانسان ليعيش وسط جو ومحيط مناسب لتلبيه حاجاته الانسانيه للعيش الكريم الهادئ البعيد عن منغصات الاخر,
هذا الاخر يبحث عن مشتركات معي لاواصل الحياة دون عثرات ونعرات ولكي اصل معة الى قمة السعادة الروحيه والفكرية ولكي اتجرد من نظرتي اليه ككائن غريب غزا مملكتي دون وجة حق,
فالاخر يبحث ويعيش لحظاته من اجل ان يقدم لي كل ماهو جديد في عالم النقاء النفسي فكريا ولكي اكون منسجم معه في كل شئ لان المكان يسعنا كلنا وعلى نفس القارب,
ربما انا افكر بشئ يختلف عما يفكر به هو نتيجة التربيه التي نهلتها من ابي او جدي او اسلافي لكنه يحاول وانا ايضا يجب ان احاول واحاول لان فكرة خلق العالم لم تكن فكرة احاديه بل افكار متعددة ممكن ان تكون بالاخر وكمحصله نهائيه فكر انساني راقي يخدم الجميع فالله واحد وان اختلفت مسمياته لدي ولديه وهو رحمة لي وله وهو هدايه لي وللاخر, ربما نختلف في التفصيلات والاشياء الصغيرة لكننا نجتمع عند الخطوط العريضه والاشياء الكبيرة,
الحب واحد وان تسمى باسماء قيس وليلى او تسمى باسم روميو وجوليث فلما هذا التطاحن فيما بيننا حول جدلية الحب التي تجمعنا لان هذا الحب ينبع من قلب واحد لديه نفس النبضات ونفس الدم ونفس الموقع في جسمي وجسم الاخر وهذه الحكمه التي قد لايفهمها الجميع ويحاول ان يشوة صورتها الجميع فالعقل الذي لايعرف ان يفسر نبضات الحب ليس بالعقل البشري وانما هو نمط اخر من الغباء الذي يعشش في عقول متحجرة اتخذت من التكوين البشري والخلقي حجة لها في تفسير الاشياء الغريبه,
لما اقتل فكرة الاخر دعه يقول فكرته ويقول قولته وله في التاريخ مسارا ومدى بعيد ليثبت انه على الحق ام في الباطل سائرا والناس تحكم فانا لست الحاكم المطلق على هذه الارض ,
تعالو نتحاور نتجاذب الحديث ربما تقنعني بفكرك فاكون معك او تقتنع بفكري وتكون معي مالغرابة في ذلك هل يضيرني ان اكون مخطئا او يضيرك ان تكون مخطئا فالله الذي خلقني وخلقك اوجد في الدنيا الصواب والخطاء فلما انت معترض على ذلك.
كيف تفكر او كيف افكر ليست تلك مشكلتك او مشكلتي لكنها فكرة التنوير التي اوجدناها نحن على الارض ((لو تساوت الاذواق لبارت السلع)), فكيف لي ان اعرف الاخر الا من خلال مايفكربه او يعرفني الاخر الا بما افكر به فكثير منا يعرف ان الطريق الى الحق والهدايه غير معبد بقنابل وانفجارات وقتل وترويع بل هو مزروع بطريقة جلوسي معك وجلوسك والاهتداء الى فكرة سليمة نحملها الى ابنائنا واخواننا فالطريق مفتوح لكل الاتجاهات وكل الطرق الاخرى التي توصلنا الى مانحن نريدة ونبني بيتوتنا لاتفصلها المساحات والجغرافية ولانعيق من يريد ان يعكر صفونا انا والاخر.
حكاية قد تكون قديمة لكنها تمثل مانحن علية انا والاخرمن هوان فكري وفقر ثقافي حين يكون الاخر ممسكا بطرف العصا وانا من الطرف الاخر وعسى ان تنفع من يظن نفسه هو المدافع الاول عن حقي وحق الاخر.
يحكى ان فارسين من فرسان القرون الوسطى التقيا عند تمثال قديم فاختلفا في تحديد لونه اذ يصر احدهما على انه اصفرا بينما يصر الاخر على انه ازرقا واحتدا في النقاش واستبسل كل منها في تخطئة رؤية الاخر ولسان حاله لا يكذب ما تراه عيناه.
والحقيقة ان كل منهما قد كان على حق فقد كان التمثال مصبوغا بلونين مختلفين من الامام والخلف ، لكن حدة النقاش لم تترك فرصة لاحد الفارسين حتى ان يتحرك من مكانه او يضع نفسه في مكان الاخر ليكتشف الحقيقة.!!
أن مشكلتي مع الاخر تكبر عندما نشعر اننا تمتلك الحقيقه وغيرنا يمتلك ترهات الحديث وحين نجعل من مشكلتنا ان لها وجة واحد لاغير نصر علية نموت من اجلة ونصبغ الكون بلون الدماء حين نتصارع من اجل اللاشئ وللوصول الى اللاشئ!!!
فلنتعلم انا والاخر ان النقاش هو التمرد الحقيقي على جمود الفكر الانساني .. هو الانفتاح على عوالم المعرفة الاخرى.... هو تجدد الحياة من اجل الحياة ...







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب منا ان نكون اغبياء
- هل فهمنا حركة التاريخ؟
- من كسب ... ومن خسر الجولة-2
- من كسب ومن خسر الجولة؟...
- دول جوار العراق... تضارب مصالح أم قوى تصالح
- الانتخابات العراقية القادمة.. تحالفات ورؤى مستقبلية
- بقعة ضوء(((10)).. الأعلام الغائب الحاضر.
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- بقعة ضوء(( 9)) العقل العربي غبي سياسيا...
- ((2)) بقعة ضوء...المراهنة الخاسرة....
- بقعة ضوء (( 5 )).. هل يصنع الأكراد صداما جديد في العراق
- بقعة ضوء((3)) من اين لك هذا
- (( 1 )) بقعة ضوء.. من يوقف هذا البركان...
- بناء الانسان اولا
- قراءة التاريخ بالمقلوب
- فولكر ... فضحنا
- عروبتهم لهم و عراقيتنا لنا
- الى محمد العكيدي.... الموتى يروون القصص
- الصومعة الخضراء والشعب الاعزل
- الشفافية ومارثون الدستور


المزيد.....




- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد - تجليات للزمن الردئ