أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد محمد - الانتخابات العراقية القادمة.. تحالفات ورؤى مستقبلية















المزيد.....


الانتخابات العراقية القادمة.. تحالفات ورؤى مستقبلية


رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن الانتخابات العراقية القادمة المنتضره في نهاية السنة الحالية 2005 مهمه جدا لما يمكن آن تؤول إلية نتائج هذه الانتخابات وتأثيراتها على مجمل العملية السياسية وعلى الظروف ألاقتصاديه والاجتماعية للشعب العراقي خاصة ولشعوب وحكومات منطقة الشرق الأوسط عامة التي تتأثر سلبا وإيجابا بالوضع العراقي الذي ظهرت تأثيراته على الجميع في المنطقة منذ نيسان2003 ولحد ألان والى المستقبل البعيد وقد ارتأيت في هذا التحليل البسيط تسليط حزمة من الضوء على مشاركة في الانتخابات البرلمانية الماضية و مستقبل الأحزاب والحركات السياسية العراقية على ضوء قنا عات شخصية تتحمل الصواب والخطاء والنقد والتحليل وما في ذلك خدمة للقارئ العزيز.
تكتسب الانتخابات البرلمانية القادمة أهميتها من البعد الذي اكتسبته القضية العراقية بعد سقوط نظام صدام في 9 نيسان 2003 وتداعياتها التي جاءت بعد أن قررت الولايات المتحدة الاميركية في وضع العراق تحت مظلة الاحتلال وإلغاء جميع أركان الدولة التي سقطت كل منشأتها القوية التي بنيت في عهد صدام وصرفت عليها جل الخزينة العراقية على حساب شعب جائع ومنها الجيش والشرطة والأعلام وبقية مفاصل الدولة العراقية, لذا كان لزاما على الولايات المتحدة أن تجد بديلا لمؤسسات الحكم المنهار ولسد الفراغ جاء تشكيل مجلس الحكم المنحل ومن بعدها الحكومة التوافقية المعينة من قبل الأمم المتحدة المشكلة من قبل الدكتور أياد علاوي ومن بعدها الحكومة ألمنتخبه من قبل الشعب في انتخابات كانون الأول 2005 برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفري, لذلك جاءت أهمية الانتخابات القادمة متمحوره في عدة نقاط يمكن أن نجملها في مايلي,
• دخول جميع مكونات الشعب العراقي في الانتخابات العراقية وعدم وجود مقاطعين لها وبذلك يكون للجميع نفس الحظوظ في الفوز والدخول في القرار المؤثر للدولة بصيغتها الجديدة التي تتشكل من كل الألوان والأطياف العراقية.
• أجراء انتخابات عراقية خالصة بدون تدخلان وتأثيرات خارجية بموجب دستور عراقي يكتب لأول مرة تدار بموجبها الدولة العراقية الحديثة ومنها عملية الانتخابات.
• تراكم الخبرة بالنسبة للأحزاب العراقية جميعا نتيجة خوضها الانتخابات العراقية الماضية في سنة 2005 ومعرفة كوامن الضعف والقوه لدى الأطراف الأخرى وحتى بالنسبة للذين قاطعو الانتخابات السابقة أصبحت لديهم هذا الكم من الخبرة في إدارة العملية السياسية والانتخابية وما معركة أقرار الدستور التي كانت بحق معركة سياسية جيده للمؤيدين والمعارضين.
• أطلاع الشعب العراقي على أداء الأطياف العراقية في سدة الحكم أو في المعارضة من خلال الجمعية الوطنية وبذلك سوف يتحدد صوت الناخب في الاتجاة الصحيح الذي يخدم مصالحه ومتطلباته نحو مبداء الرجل المناسب في المكان المناسب وتحويل كل عمل جيد باتجاه خدمة الوطن والمواطن وبذلك يكون العراقي هو من يحدد من القادر على قيادة العراق.
• الحكومة المنتخبة الجديدة في الانتخابات القادمة سوف تكون حكومة دائمية تمتتع بصلاحيات الحكم لمدة أربعة سنوات ولها كامل الصلاحيات وتستمد من الشعب صلاحيتها وهذه نقطة الارتكاز والقوه لهذه الحكومة والبرلمان القادم.
وبعد هذه المقدمة البسيطة فان الانتخابات البرلمانية القادمة تعتبر جولة حاسمة ومتعددة الأطياف والاتجاهات الفكرية والتي دخلت على مفكرة السياسة العراقية بعد رحيل النظام البائد ويعني ذلك أن الخيارات سوف تتعدد التحالفات تتلون بكل الأطياف منها الإسلامية والعلمانية والليبرالية واليسارية والديمقراطية وبذلك نكون قد تحولنا من النظام الشمولي الواحد المتمثل بحزب البعث المحرم دخولة في العملية بموجب قانون اجتثات البعث إلى وجود((197)) كيانا مسجلا في المفوضية العليا للانتخابات ومع الانتظار لبقية الكيانات السياسية العراقية التي ستتم المصادقة عليها, وهذه المشاركة الواسعة تقريبا تحتم على الجميع الجد والاجتهاد في تقديم صورها إلى الناخب بصوره تستحق أن يمنح صوته له ويضع ثقته فيه.
وفي نظرة على واقع الخارطة السياسية العراقية التي أفرزتها الانتخابات السابقة التي قاطعتها الأحزاب السنية فان من أهم الائتلافات القوية التي ظهرت وفازت في مقاعد البرلمان هي.
• قائمة الائتلاف العراقي الموحد (( شيعي ))
• القائمة الكردستانية (( الأكراد ))
• القائمة العراقية (( علمانية))
• قائمة عراقيون (( سني ))
• قائمة اتحاد الشعب ((الفكر اليساري))

قائمة الائتلاف العراقي الموحد (( شيعي ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فازت هذه القائمة في الانتخابات الماضية ب ((140 )) مقعدا وتتكون هذه القائمة من أحزاب عريقة وسبق وان قاتلت نظام صدام حسين في جميع بقاع الأرض العراقية وهذا ما لا ينكرة الجميع وخاصة حزب الدعوة الإسلامي المتمثل بالناطق الرسمي لة الدكتور إبراهيم الجعفري والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يتزعمه السيد عبد العزيز الحكيم وكذلك يوجد في هذه الكتلة الدكتور احمد الجلبي الشخصية العراقية البارزة وزعيم المؤتمر الوطني العراقي والدكتور حسين الشهرستاني العالم النووي العراقي والدكتور عادل عبد المهدي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وعباس البياني من الإسلاميين التركمان الشيعة وضمت القائمة أيضا مجموعه من الأطياف العراقية غير الشيعية ولكن الغالب في القائمة هي الصبغة الشيعية وقد باركت المرجعية الشيعية هذه القائمة في السباق الانتخابي لأسباب قد تكون في محورين, الأمر الأول هو تشجيع الناس على خوض الانتخابات بكثافة لأنها أول تجربة عراقية والخوف من الفشل بالإقبال الضعيف والأمر الثاني هو دعم القائمة سياسيا لأنها كانت القائمة الوحيدة التي كانت تمثل الشيعة في السباق الانتخابي وقد لاقت هذه الدعوة بشئ من الإقبال الجماهيري المنقطع النظير من قبل الناخبين الشيعة في الداخل والخارج خاصة أن المرجعية المتمثلة بالسيد على السيستاني تمثل الثقل الأكبر في مرجعيات الشيعة لذلك كان فوز هذه القائمة كبير جدا حيث حصدت 140 مقعدا وهو اكثر من النصف في مجلس يتكون من 275 مقعدا ولذلك اعتبر البعض من أن هذه الدعوة من المرجعية غير مناسبة بدعم قائمة على حساب القوائم الأخرى وخاصة أنها كانت شديدة التأثير والقوه وتوجهت الكثير من الكتل التي لم تحصل على ما تتوقع من المقاعد أو تلك التي خسرت ولم تحصل على أي من المقاعد مثل قائمة الديمقراطيين برئاسة عدنان الباججي وبذلك البعض يجعل فوز القائمة بهذا المقاعد قد يكون لهذا السبب وليس لشعبيتها ولكن ممكن أن نقول أن هذه القائمة قد ضمت أسماء كبيرة وجيده ولها في الشارع العراقي ثقلا كبيرا وخاصة حزب الدعوة الإسلامي والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والدكتور احمد الجلبي والدكتور حسين الشهرستاني وقد يقلل هذا الأمر من حدة الانتقادات التي وجهت لهذا الأمر مع العلم أن الطائفة الشيعية تؤلف 60- 65% من سكان العراق وهذا أمر أخر يدحض الانتقادات التي أرادت النيل من فوز هذه القائمة وكذلك تتهم هذه القائمة من قبل معارضيها بان ولائها لإيران ونيتها إقامة حكم إسلامي على غرار النظام الإيراني باعتبار إيران من الدول التي تعتنق المذهب الشيعي ولقربها وقد أقول تداخلها وكذلك كانت معظم المعارضة الشيعية كأحزاب وحركات قد احتضنتها إيران في زمن النظام السابق بينما أدارت الأنظمة العربية قاطبة ماعدا سوريا في فتح أبوابها للمعارضة العراقية الشيعية وفتحت إيران أبوابها لهم لممارسة نشاطهم السياسي ليس حبا بالمعارضة وإنما بغضا لصدام ونظامة ولكن هذا الأمر قد يكون مبالغا فية بعض الشئ حيث طمئن الدكتور الجعفري رئيس الوزراء الجميع بخطاء تصورهم في كثير من المناسبات ولكن في الواقع الفعلي فان البعض يشدد على تواجد إيراني في الجنوب العراقي وهذا ماينفية الجميع في القائمة ولا توجد دلائل حقيقية على تواجد إيراني بارز في المنطقة الجنوبية ولكن الواقع يقول أن هناك تشدد إسلامي في هذه المناطق قد يكون مبالغا فية من قبل بعض الحركات المسيطرة على ارض الواقع مثل منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى وجيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر وبما أن مجالس المحافظات تسيطر عليها التيارات الإسلامية التي فازت بانتخابات البلدية لمجالس المحافظات وعلى الجميع أن ينتبة إلى أن هذه هي لعبة الديمقراطية الجديدة وعلى قائمة الائتلاف العراقي أن تحد من تدخلات هذه الجماعات المتشددة دينيا بعض الشئ في الشارع الجنوبي ولكن كحقيقة واقعة أن الدكتور الجعفري لم يكن لدية نفسا حقيقيا في تشكيل حكومة اسلاميه آو ما شابة ذلك وخاصة أن الحكومة تشكلت من قبل جميع الأطراف حتى الذين قاطعو الانتخابات وهذه حسنه تحسب للائتلاف بسعة الصدر والأفق وستكون صفحة بيضاء في تاريخ القائمة, ويحسب على هذه القائمة من قبل مريديها في الشارع الشيعي كثرة تنازلاتها لبقية القوائم في كثير من الأمور وخاصة في مرحلة تشكيل الحكومة
أما المستقبل القادم وخاصة الانتخابات المقبلة وخاصة بعد أن وجهت المرجعية بعدم اشتراك أي من وكلائها في العملية الانتخابية القادمة فاعتقد أن ذلك لن يؤثر على هذه القائمة إذا دخلت بنفس الأسماء والتشكيل لان شيعة العراق يعتبرون العراق الجديد يتيح الفرصة لهم لقيادة العراق منذ 1400 سنه من التهميش والحرمان وبذلك سوف يعطون أصواتهم إلى القائمة وخاصة إذا اتخذ التيار الصدري قرارة بالاشتراك بالتحالف مع القائمة وهو المرجح لذلك وهو ماسوف أتكلم عنه لاحقا,

القائمة الكردستانية (( الأكراد))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه القائمة حصلت على ((75)) مقعدا في الجمعية الوطنية وضمت في تحالفها ابرز حزبيين في منطقة كردستان العراق هم الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البر زاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني وكتحصيل حاصل ضمت هذه القائمة ابرز الوجوه في هذين الحزبين ولايمكن أن يقاس احدهم بثقل الزعيمين الكرديين وقد ركزت الأصوات التي منحت إلى هذه القائمة على المنطقة الكردية المتمثلة في محافظات اربيل والسليمانيه ودهوك وبقية الأصوات للأكراد الموجودين بكثرة في خارج الوطن ولايمكن لأحد أن ينكر النضال الطويل للكرد في العراق ضد الأنظمة التي بخست حقهم في المشاركة في الحكم على مدى أنشاء الدولة العراقية في سنة 1921 وركزت هذه القائمة على المظلومة هذه وقد وظفت كل العوامل التي كانت من أسباب قوتها في حملتها ألانتخابيه وخاصة الوضع الذي تتمتع به المنطقة الكردية من استقلال تام في الجانب السياسي والاقتصادي نتيجة أحداث 1991 المعروفة للجميع استطاعو أن يتجاوزو الاختلافات السياسية في الإدارتين الكرديتين التي كانت متركزة في اربيل والسليمانيه نتيجة أحداث 1996 في الاقتتال الداخلي بين الحزبين لذلك تمكن الحزبين أن يجعلو من هذه القائمة قويه وتحتل المرتبة الثانية بعد قائمة الائتلاف ولكن ستبقى علامة الاستفهام الكبرى حول توحيد الإدارتين في كردستان العراق والتي أصبحنا نسمع بها منذ سنتين ولحد ألان لا نرى شيئا على ارض الواقع رغم التصريحات المشجعة من قادة الحزبيين ولكن هل هذه النتيجة ستكرر في الانتخابات القادمة بعد أن قررت الأحزاب والحركات السنية في الاشتراك في الانتخابات النيابية ؟ فان الجواب حسب قناعتي هو أن الأكراد ضامنين لأصوات الكرد في المناطق الكردية وكذلك في الخارج نتيجة للتأثير القوي الذي تتمتع بة هذه الأحزاب في مناطق نفوذها, وقد يؤخذ على هذه القائمة في كثرة تطلباتها من الساسة العراقيين في المركز من حيث توزيع الثروة وكذلك في قضية تقرير المصير وقضية كركوك ومسالة إلحاقها بكردستان أم بقائها مستقلة عن أي فيدراليات حالها حال العاصمة بغداد وقد برزت هذه الأمور في الاونه الاخيره بعد رسالة جلال الطالباني رئيس الجمهورية إلى الدكتور الجعفري رئيس الوزراء وتداعيات هذه ألازمة التي فجرها رئيس الجمهورية على وسائل الأعلام بينما أصر الدكتور الجعفري على عدم الرد لانشغالة في أمور الدولة وهذه الأمور قد لا تخدم التحالف القائم ألان بين هذه القائمة وقائمة الائتلاف وخاصة بعد التحركات النشطة من قبل الدكتور أياد علاوي وكتلته المزمع إنشائها للائتلاف مع القائمة الكردستانية التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الموافقة على هذا الائتلاف في حالة الفوز في الانتخابات القادمة وبذلك في تصوري أن الأكراد سوف يخسرون أقوى قائمة في الانتخابات وهي ورقة سوف تضر بالأكراد اكثر مما تفيدهم وأكثر مما يتوقعون لان هناك نفس في الجانب الأخر على إنشاء كتلة لأحزاب سنيه معتدلة برئاسة السيد مثال الالوسي سوف تدخل على خط الائتلاف العراقي للتحالف معة وهذا سيجعل للقائمة الكردستانية منافسين وسوف تتقلص فرص حصولهم على مكاسب سوف يعولون عليها في الانتخابات القادمة وستخدم الدكتور أياد علاوي اكثر مما تخدم القائمة الكردية , ويحسب لهذه القائمة أنها قد استطاعت أن تكسب معظم لو أقول 90% من مطالبها على حقوق الأكراد وخاصة أنها قائمة بدت قويه جدا في المفاوضات الماراثونيه على تشكيل الحكومة وكذلك في لجنة كتابة الدستور والمستقبل لهذه القائمة لا يختلف من ناحية الأصوات وقد يختلف في حالة الإبقاء على نظام الدوائر المتعددة وإلغاء قانون الانتخاب على أساس قانون الدائرة الواحدة وعليهم الانتباه إلى تحالفهم مع قائمة الدكتور أياد علاوي .

القائمة العراقية (( علمانية ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القائمة العراقية حصلت على ((40)) مقعدا وقد اعتبر ذلك ان هذا العدد من المقاعد كبير قياسا إلى شعبية الدكتور أياد علاوي في الشارع العراقي وكذلك إلى وجود شكوك تحوم حول هذه القائمة بأنها تمثل حزب البعث العائد إلى الساحة العراقية بأسماء أخرى ووجوه جديدة وقد اخذ على هذه القائمة المتمثلة بالدكتور علاوي فقط لان بقية الأسماء والوجوه في القائمة غير ذي ثاثير في الساحة العراقية بأنها التقت بالبعثتين الذين يلتقو مع النظام السابق في الأهداف والتوجهات وأعيد أكثرهم إلى الدوائر ألرسميه والمناصب المهمة في فترة رئاسة الدكتور علاوي في الحكومة المنصبة من قبل الأخضر الايراهيمي وكذلك العمل على إلغاء أو تجميد لجنة اجتثات البعث في عهد حكومته لذلك قد تصيب هذه الأفعال كردود فعل لهذه القائمة بمقتل فتصبح نسيا منسيا ويبدو أن الدكتور علاوي انتبة لذلك في سعية إلى تشكيل تحالفات جديدة وفي المحاولة على كسب أصوات بعض الأحزاب السنية في مؤتمره الذي عقد في 17 أكتوبر 2005 وهذه نقطة تحسب لعلاوي وأتصور أن هذه القائمة سوف تكون في حكم المنتهية في الانتخابات القادمة لأسباب عديدة إضافة إلى الأسباب التي ذكرتها ومنها إحساس الناخب العراقي أن الدكتور علاوي وتحركانه وتحالفاته توحي بأنه يسير في خطى البعث وهذا خط احمر بالنسبة للعراقيين والأمر الأخر هو القضايا المالية والاختلاسات التي ظهرت على السطح بطلها وزير الدفاع الأسبق حازم الشعلان قد قصمت ظهر هذه القائمة أضف إلى ذلك وجود عدة وجوه في القائمة تعتبر غير مقربة للشارع العراقي حتى وان كانت معممة تحسب على الإسلام الشيعي العلماني مع تيار علاوي واعتقد أن المستقبل سوف ينهي هذه القائمة في الانتخابات القادمة وسوف يكون الدكتور علاوي اكثر ذكاء في اختيار قائمته القادمة وتحالفاته الجديدة والخيار الوحيد هو تخليه عن فكر البعث القومي الذي لا يميل إلية العراقي ولا يستسيغه الشارع مع العلم أن عدد القوائم التي استطاعت القائمة حصدها كانت مدعومة من قبل خزينة الدولة العراقية وثقلها والانتخابات القادمة سيدخل علاوي وقائمته بدون أي دعم أعلاني انتخابي فماذا سنرى؟


قائمة عراقيون(( سنيه))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه القائمة حصلت على ((5)) مقاعد في الجمعية وتعتبر هذه القائمة من القوائم المفاجئة حيث استطاعت هذه القائمة على الحصول على مقاعد ضعف مقاعد قائمة اتحاد الشعب الشيوعيين العراقيين!!! وهي برئاسة غازي عجيل الياور وهذه القائمة حصلت على الأصوات والمقاعد من خلال الثقل العشائري الذي يتمتع بة الشيخ غازي عجيل الياور ولم تكن هذه القائمة مؤثرة في محيط الشارع العراقي السياسي ولم يكن لها أي ثقل سياسي في القرار السياسي أو في لجنة كتابة الدستور ومن خلال الواقع الحالي فان القائمة سوف تتبعثر كقائمة ألا إذا دخلت مع بقية القوائم كتحالفات وسيكون حالها حال قائمة الدكتور عدنا ن الباججي التي خرجت خالية الوفاض وبذلك تكون القائمة قد لا تؤثر ولا تتأثر كما هو واقع حال لأنها لا تمثل أي تيار أو فكر حزبي او أيدلوجي ممكن أن تعتمد علية في استمالة الناخب العراقي .

قائمة اتحاد الشعب (( الفكر اليساري))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه القائمة التي حصلت على مقعدين في الجمعية الوطنية وهو اللغز المحير في الانتخابات الماضية لان هذه القائمة كانت تمني نفسها بأبعد من هذا بأشواط كبيرة يدعمها في هذا التواجد الكثيف للفكر اليساري في المجتمع العراقي ولتمتع الحزب الشيوعي العراقي بتاريخ نضالي طويل استطاع أن يبهر العقول ويكون المد الشيوعي في المجتمع العراقي ظاهرة تستحق الدراسة والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها وقد قدمت صفوفا وطوابير من الشهداء لخدمة هذا الفكر ولكن الصدمة كانت لليسار العراقي في ضعف التصويت على هذه القائمة وأنا وائق بان تصويت عراقيي الخارج للقائمة اكثر من الداخل ويمكن أن يقال كذلك أن حميد مجيد موسى ورفاقة في الحزب الشيوعي العراقي قد اتخذو موقفا غير موفق في الدخول بالقائمة دون تحالفات مع الباقين لذلك فهذه احد أسباب الإخفاق في الحصول على تطلعاتهم الكبيرة واليوم بعد عرف اليساريين أخطاء الماضي جاءو مرة أخرى ليتحالفوا مع قائمة الدكتور إياد علاوي الجديدة برغم اختلافهم في الفكر والمسار مع البعض حيث تردد أن تحالفهم الجديد سيجلسهم مع حزب إسلامي شيعي متشدد هو حزب الفضيلة جنبا إلى جنب والكثير متحير في كيفية تعامل الحزب مع الإسلاميين ومتطلباتهم في إقامة دولة اسلاميه وخاصة حزب الفضيلة ومع القوميين الذين يتقاطعوا مع فكر اليسار العراقي والله اعلم!! ولكن هذه اللعبة الانتخابية عليك أن تقدم نفسك كعنصر قابل للتحالف والتآلف مع الآخرين رغما عنك من اجل الحصول على كراسي الحكم والبرلمان.

القوائم الأخرى
ــــــــــــــــــــــ

القوائم الفائزة الأخرى التي فازت ببقية المقاعد هي ((جبهة تركمان العراق حصلت على 3 مقاعد الكوادر والنخب الوطنية المستقلة حصلت على 3 مقاعد منظمة العمل الإسلامي في العراق-القيادة المركزية حصلت على 2 مقعدين الجماعة الإسلامية الكردستانية في العراق 2 مقعدين قائمه الرافدين الوطنية حصلت على 1 مقعد التحالف الوطني الديمقراطي حصل على 1 مقعد كتلة المصالحة والتحرير حصلت على 1 مقعد)) لاتمثل أي ثقل سياسي ويمكن اعتبارها كتحصيل حاصل وممكن أن نراها متحالفة مع ائتلافات قد تساعدها في الوصول إلى البرلمان وممكن أن نراها منتهية في خضم الحمى السياسية التي ستكون قوية وقاسيه نتيجة ظرف العراق الحالي في أن الجميع يسعى أن يكون في الصدارة لإزاحة الأخر وهذه لعبة الديمقراطية.

القوى الغائبة عن الانتخابات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القوى الغائبة عن الانتخابات والتي ستشترك بقوه في هذه الانتخابان ت هي الأحزاب السنية (( الإسلامية – القومية )) والتيار الصدري المتمثل بالقوى التي تمثل السيد مقتدى الصدر ولابد من ألقاء الضوء عليها ولو باختصار ليتسنى للقارئ أن تتكون له صوره عن الأرضية الانتخابية القادمة ولو بشكل بسيط.

الأحزاب السنية (( الإسلامية – القومية ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعتبر هذه الأحزاب من الأحزاب التي ادعت تمثيل السنة العراقيين الذين يمثلون اكثر من 20% من العراقيين لان الجانب الأخر من السنة العراقيين يمثلون الأكراد وهذا جانب مهم يجب أن ننتبة أليه في ذلك لذلك من الممكن أن تكون هذه الأحزاب قوة مؤثرة تنافس الأكراد في الانتخابات القادمة مما يجعل الجميع يبحث عن التحالفات التي تضمن له قوة الدخول والمنافسة. هذه الأحزاب لم تتوضح الصورة في قوتها في الشارع السني وخاصة بعد عملية الاستفتاء على الدستور والتي نادت هذه الأحزاب على إسقاطه ولكن نلاحظ أن الدستور مر دون معارضة قويه وخاصة في المناطق التي تدعي هذه الأحزاب أنها مصدر قوتها وبذلك فان هذه الأحزاب أن دخلت على قائمة واحده فان هذا الأمر لا يزاحم بقية القوائم القوية مثل الائتلاف العراقي والقائمة الكردستانية إذا دخلت هذه القوى والأحزاب بقوائم منفردة وخاصة أن هناك انقسام وحاد وقوي في هيئة أهل العراق و هيئة الحوار الوطني حول دخول تحالف مع كتلة الدكتور أياد علاوي أم لا؟ وهذا أن يدلل على أن هذه القوائم يجب أن تحسم أمرها وألا فان كل ما يمكن عملة هو دخولها بقوائم عاديه في البرلمان دون تأثير وتضيع صوت العرب السنة إذا كان في ذلك صحة من التمثيل لان الموجودين من السياسيين في جانب الأحزاب السنية لا تمثل قوى النضال ضد الدكتاتور ولكنها كانت موجودة في هيكلية النظام الصدامي واستطاعت أن تكون لها أحزاب وحركات دخلت ساحة السياسة العراقية في الجو المفتوح للجميع للعمل السياسي ماعدا البعض من السنة المعتدلين وأبرزهم الدكتور مثال الالوسي الذي كان من المعارضين لنظام صدام وهو صوت أصبح الكثير من السنة والشيعة قريبين من أفكاره واخذ حيز جيد قياسا مع الباقين.

التيار الصـــــــــدري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا التيار المهم جدا بالنسبة إلى الشيعة العراقيين وكذلك لكثير من الأحزاب والحركات الشيعية وله ثقل جدا كبير في الساحة ويكفي أن نقول أن هذا الخط أو التيار الذي يستطيع أن يخرج مظاهرات مليونية في الساحة العراقية وله تاريخ حافل وكبير ضد السلطة وإذا كان الجميع يحاول أن يقنع الصدريين بالانضمام إلى قائمة الائتلاف وأتصور أن الأخبار الاخيره قد أفلحت في التقارب مع الشيعة الباقين لكونهم كانو من الذين يختلفون مع ألشيعه في قضايا عده ويعتبرون قضية جيش المهدي هي من القضايا المهمة للتيار ألا أن التيار ممكن أن نقول في هذه فترة الاختلاف مع بقية الأطياف الشيعية استطاعت الأطراف الأخرى من أن يجعلو أفكار هذا التيار الاتجاة الأخر وهو ما استطاعت القوى الشيعية الأخرى من التقرب وتقريب وجهات النظر وهناك تصور بان هذا التيار إذا تحالف مع قائمة الائتلاف العراقي فان هذه القائمة ستزداد قوه أضافية لايمكن هزمها وستمثل الثقل الكبير للقائمة.

وأخيرا في هذه الدراسة البسيطة والتصورات التي كما قلت في البداية أنها دراسة قابلة للصواب والخطاء وقابلة للانتقاد وككل العراقيين فأننا ننظر إلى الانتخابات البرلمانية القادمة استكمالا للعملية السياسية المستمرة ولايمكن إيقافها من قبل الإرهاب القادم من وراء الحدود وعلينا جميعا أن نفهم أن الديمقراطية لعبه تدين بالفوز للذي يلعبها بأصولها الصحيحيه ويخسرها من لا يفهمها. والله الموفق.


* كاتب عراقي مستقل
[email protected]






#رائد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقعة ضوء(((10)).. الأعلام الغائب الحاضر.
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- بقعة ضوء(( 9)) العقل العربي غبي سياسيا...
- ((2)) بقعة ضوء...المراهنة الخاسرة....
- بقعة ضوء (( 5 )).. هل يصنع الأكراد صداما جديد في العراق
- بقعة ضوء((3)) من اين لك هذا
- (( 1 )) بقعة ضوء.. من يوقف هذا البركان...
- بناء الانسان اولا
- قراءة التاريخ بالمقلوب
- فولكر ... فضحنا
- عروبتهم لهم و عراقيتنا لنا
- الى محمد العكيدي.... الموتى يروون القصص
- الصومعة الخضراء والشعب الاعزل
- الشفافية ومارثون الدستور
- اميركا لاتكرري المأساة مجددا
- الى البرزاني ... مع التحية
- فشل الاحزاب الاسلامية في العراق .... لماذا؟
- القمة العربية للمصالح المصرية
- العلمانية...ألاسلام....ألدولة
- الأسلام بين صدام الحضارات وحوار الحضارات


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد محمد - الانتخابات العراقية القادمة.. تحالفات ورؤى مستقبلية