أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد محمد - بقعة ضوء(( 9)) العقل العربي غبي سياسيا...














المزيد.....

بقعة ضوء(( 9)) العقل العربي غبي سياسيا...


رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ انتهاء الحرب الباردة بين القطبين بتقسيم الاتحاد السوفيتي في العام 1991 وتحويله إلى دول متعددة تنهش في لحمها كل داء مستشري فيها من فساد اقتصادي وسياسي لحد الآن لم يفهم العرب الوضع العالمي الجديد المتحكم فيه قطب واحد فقط يستطيع أن يغير المفاهيم السائدة حسب المفهوم الذي يراة مناسبا لمصلحته التي يعتبرها الأولى و الاخيره ومازلنا نحن كعرب نعيش على أحلام الماضي السحيق الذي أنهى كل ملفاته ورحل من نظام التجسس إلى الاغتيالات والتجويع ومحاكمة أصحاب الرأي المعاكس الذي لايقبلة الحكام مما أدى ذلك إلى زيادة الهوة السحيقة مابين العقول العربية التي تقود السياسات العربية ومثيلاتها في أميركا ودول الغرب المتطور عنا وحتى دول التي بدأت تنهض وتمتلك زمام مبادرتها بيدها ربما بثلاثمائة سنة ضوئية أن لم يكن اكثر.
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وسقوط البرجين اتجه العالم إلى سياسة أخرى تتمثل في محاربة كل أنواع الإرهاب والتحصن ضد هذا الإرهاب القادم من الشرق وهذه المواقف كانت تعلن جهارا نهارا مع التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الاميركية قائدة العالم سياسيا فتشكلت للاجهزه الأمنية المتخصصة بمكافحة الإرهاب وعقدت الاتفاقيات المستقبلية لكيفية مكافحة هذه آلافه ألا السياسيين العرب فقد آخذو يتهافتون على البيت الأبيض لتقديم الاعتذارات والهرولة نحو ضمان عدم المساس بالكراسي دون غيرها بدون معالجة جذرية للأرضية ألصلبه التي يتمتع بها الإرهاب في بعض البلدان العربية واجتثاث هذه العناصر من مهدها لكي نضمن للعالم أننا متحضرين لمعرفة اصل المشكلة وحلها دون اللجوء إلى حلول غير كاملة وناقصة وتصدير هذا الفكر الإرهابي إلى الآخرين وكانت الطامة الكبرى من أن الإرهاب السلفي لم يقتصر أذاه على من هم يتصورون أعداء لهم ومخالفين بل امتد إلى أراضي أخرى في توجيه ضرباتهم وبعد إسقاط نظام طالبان في أفغانستان وما تبعه من وقوف كل العالم في خندق محاربة الإرهاب ظل العرب متفرجين يبحثون لهم عن موقع في خريطة السياسة العالمية لذا لم نلمس أي موقف عربي جاد بهذا الاتجاه ولو كان فرديا من أي دولة عربية ليس من قبل ما يسمى جامعة الدول العربية حيث نرى أن دول من دول العالم الثالث لعبت ادوار جدا كبيرة في الحرب على الإرهاب حتى وان كان ذلك يختلف مع نهجها العقائدي أو السياسي مثل باكستان وإيران والهند ولتعلن تخليها عن نهج الكفاح المسلح الذي مازلنا كعرب نتشدق به في حوارتنا حتى لو كانت تلك الحوارات لا تحتاج إلى السلاح واليوم بعد أن أسقطت أميركا نظام صدام الدكتاتوري اخذ العرب جانب الصمت من هذا الحدث الذي غير وجة التاريخ السياسي والاقتصادي العالمي ولم يحركو ساكن ألا بعد مرور سنتين ونصف من السقوط !!
الموضوع في هذا ليس جانب الصدمة فيما حصل لان العرب يعرفون ماذا خططت أميركا وكيف سيكون السيناريو وليس احتجاجا على الوضع لان البعض كان يريد لصدام أن يرحل اليوم قبل الغد وكان يتمنى ذلك لكن المشكلة هي سلبية الأداء العربي السياسي الذي لم يعي ما معنى أن يكون هناك قطب واحد يتحكم في الأداء السياسي العالمي وكيف يمكن أن تكون هناك خطة عملية للعمل مع هذا القطب لغرض تلا قح المصالح وتفعليها لغرض الحصول على اكبر قدر من المكاسب وتعويض ما تمت خسارته بالأمس من أراضي عربية لم نستطيع أن نستردها ونسيناها وبقيت فقط في أوراقنا المدرسية فاليوم الساسة العرب يواجهون أزمة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة الاميركية فالسوريين من جهة لم يفهمو ما معنى التوازن في العلاقات مع هكذا سياسات وظلو ينسجون لخيالهم مع الأسف إطار اكبر من حجمهم ويقلدو في محاكاتهم الواقع الجديد بسياسات عفا الزمن عليها وشرب من النضال المسلح والكفاح الوطني وتوزيع التصريحات النارية من رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري بالقول(( أن أميركا ستفتح نار جهنم عليها إذا هاجمت سوريا)) وكان الأمر في خمسينيات القرن الماضي !! بدلا من أن تفتح سوريا عقلها وتتجه نحو أميركا للحوار وفهم الطرف الآخر وخلاف ذلك سوف تفتح سوريا على نفسها اكثر من جهنم لو فكرت أن تناطح أميركا والكل يعلم لماذا منطقيا وليس من باب العواطف التي أضاعت علينا كل كرامتنا وبالأمس مارست سوريا لعبة قديمة جدا لا تنطلي ألا على عقول الساسة العرب بمسرحية انتحار وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي تشير إلية أصابع الاتهام في قضية اغتيال الحريري وهذا قمة في التهور الذي لايمكن تصوره لتسد بابا أخر من أبواب التصالح مع العالم, ماذا فعل العرب إزاء ذلك هل استطاعو أمام هذه التحديات أن يتحركو وفق أجنده سليمة غير مشوشة تضمن لعضو من أعضاء جامعة الدول العربية حقه في الرد على من يهددها رغم اختلافي في التوجه السياسي السوري آم سينتظرون ماذا سيحدث في المستقبل القريب ليتحركوا ليعقدو مؤتمرات مصالحه جديدة ويفقدون كل الخيارات الحالية المتوفرة؟
فهل يعقل آن يكون العقل السياسي العربي بهذا الغباء؟ مجرد سؤال برئ.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((2)) بقعة ضوء...المراهنة الخاسرة....
- بقعة ضوء (( 5 )).. هل يصنع الأكراد صداما جديد في العراق
- بقعة ضوء((3)) من اين لك هذا
- (( 1 )) بقعة ضوء.. من يوقف هذا البركان...
- بناء الانسان اولا
- قراءة التاريخ بالمقلوب
- فولكر ... فضحنا
- عروبتهم لهم و عراقيتنا لنا
- الى محمد العكيدي.... الموتى يروون القصص
- الصومعة الخضراء والشعب الاعزل
- الشفافية ومارثون الدستور
- اميركا لاتكرري المأساة مجددا
- الى البرزاني ... مع التحية
- فشل الاحزاب الاسلامية في العراق .... لماذا؟
- القمة العربية للمصالح المصرية
- العلمانية...ألاسلام....ألدولة
- الأسلام بين صدام الحضارات وحوار الحضارات
- لماذا لايعلن الاكراد دولتهم
- القوميون العرب والبكاء على الاطلال
- مدينة الثوره..الماضي مظلم والحاضر ؟


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد محمد - بقعة ضوء(( 9)) العقل العربي غبي سياسيا...