أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رائد محمد - مدينة الثوره..الماضي مظلم والحاضر ؟














المزيد.....

مدينة الثوره..الماضي مظلم والحاضر ؟


رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1241 - 2005 / 6 / 27 - 05:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مدينة الثورة المدينة العراقية التي أراد الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم أن تكون نموذجا مشرفا لإسكان كل الفقراء والمساكين الآتين من جوف الهور والبردي الذين ارادو أن يتخلصوا من ظلم الإقطاع والدكتاتوريات القمعية ألصغيره في الجنوب العراقي وضحى هذا الإنسان الخالد بذاكرة أجدادنا وآبائنا بوقته وأمنه ليعيش وسط معاناتهم ويضمهم إلى قلبه ووجدانه وبنى لهم بيوتهم قبل إن يسكن هو في بيت وهذا بشهادة كل الرجال كبار السن الذين عايشوا فترة بناء هذه ألمدينه والتي سمعناها منهم وكانو يقولونها بقلبهم قبل ألسنتهم لكن هذا الرجل رحل واستشهد من اجل هؤلاء المعدمين وجاءت من بعده زمر البعث الذين اذاقو هذه ألمدينه كل أنواع العذاب والقهر والتنكيل و وأصبح شبح الموت يطارد أبناء هذه ألمدينه إما في زنازين العذاب في أقبية الآمن ألعامه أو في المحرقة التي أشعلها الطاغية في حربه مع إيران والكويت وكانو حطبا جاهزا لسياساته الرعناء في ألمنطقه حتىاصبحت مدينة ألثوره هي ألمدينه الأولى التي تقدم قواطع الجيش الشعبي في الحرب مع إيران وكانو الرفاق يقتلعون الشباب من فراشهم ليسوقوهم إلى ألمحرقه لمدة ثماني سنوات كأمله ليس لولاء ألمدينه لهذا النظام النزق بل لأسباب كلنا نعرفها هي لمواجهة إيران بالشيعة لكون التركيب الطائفي لهذه ألمدينه هم الشعيه الذين يشكلون تسعون بالمائه من سكانها ولإحداث توازن في القوى بين ماتضمة بغداد من الطوائف الأخرى والشيعة لكون يسكن في هذه ألمدينه قرابة المليونين ونصف المليون إنسان وبقيت هذه ألمدينه تبتسم للقادم لها رغم الحزن الطاغي على الوجوه والأبدان تحتضن الجميع وترحب بالجميع وهل تعلمون إن هناك حيا كاملا في ألمدينه للأكراد يسمي حي الأكراد وهناك السني والكلدو آشوري والصابئ واليزيدي وضمتهم بكل الحب والالفه ببيوتها العتيقة وأزقتها ألضيقه وضحكات أبنائها الطيبين وسهراتهم حتى الصباح في الشوارع ألرئيسيه وغيرتهم وحميتهم على مدينتهم وتعلقهم بها حتى تجد أهلها كأنهم لا يتنفسون الهواء عند مغادرتها إلا عند عودتهم إليها مرة أخرى وكأنه الحبل السري الذي يريدهم بها ورغم ذلك بقيت ألمدينه مضحية ولوده فقد أعطت شهدائها من الشيوعيين ومن رفاق حزب الدعوة في أوج نضاله ضد ألدكتاتوريه فقد أعطت لدرب الحرية بشار رشيد وصبري كاظم وآلاف مؤلفه لم تقطع ولم تكل ولم تمل وأعطت للعراق الجميل كل ما تملك ولم تأخذ شيئا مثل أمي وأمك وبقيت واقفة مثل نخيل البصرة الخالد ومثل جبال كردستان الباسقة لا تذرف دمعا بل تراها تحضن أبنائها وتمدهم بأسباب الحياة وتنشد أجمل كلمات البوذية والدار مي وتحكي أحلى قصصا عن الحبيب وحبيبته وتنتظر سقوط الطغاة لتبقى هي لتبداء عهدا جديدا لتلبس أثواب زفافها وتتكحل برؤية الجياع والحفاة وهم عائدون منتصرون محتفلين في ساحاتها التي هجرها الفرح منذ رحيل بانيها.
وزفت البشرى لقد سقط الصنم وهرب الرعاع كل يبحث عن مأوى ياويه وحار جلاديها أين يخفون السياط التي كانو يجلدوها بها وبقيت هي تنتظر الفرج والفرح الذي سيأتي وقاومت كل إرهابي أراد دخولها فأعلنت أنها عصية على الإرهاب لان لها عشاق يحموها ولها في القلب محبة ألام والأب والأخ والأخت ولها عنوانها في ألذاكره فكانت المدينة التي يخاف الإرهابيين أن يدخلوها وكانت ألمدينه الأولى التي أعادت ممتلكات ألدوله التي سرقت بعد سقوط الصنم عن طريق الجوامع والحسينيات وبمباركة المرجعية ألشريفه وضربت مثلا على عفتها وحبها للعراق الجديد.
واليوم سنتان مرت عليها لم يرف جفن عليها وبقي بانيها يتحسر على الفقراء والمساكين في قبره ولم يلتفت إليها احد ولم يكافئها احد وكأني أرها مهمله من المسؤولين ولم اسمع في فضائية عراقية تطرق إلى وضعها الكارثي احد فندائي إلى الشرفاء انقذو هذه ألمدينه واعيدو لها ولو ذرة من كبريائها وار يحو من في قبره يتوسل بكم ويصيح..... من لهؤلاء الثكالى والشهداء

# كتبت هذه الكلمات بعد أن سمعت في الأخبار أن احد المدن العراقية ألراعيه للإرهاب تم تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لأعاده أعمارها رغم إن هذه ألمدينه لا يبلغ عدد سكانه ربع سكان مدينه ألثوره #



#رائد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلام مابعد الحادي عشر من سبتمبر


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رائد محمد - مدينة الثوره..الماضي مظلم والحاضر ؟