أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سرود محمود شاكر - اليوم العالمي للتسامح














المزيد.....

اليوم العالمي للتسامح


سرود محمود شاكر
باحث في مجال حقوق الإنسان ومدرب معتمد دولي

(Surd Mahmooed Shakir)


الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 15:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في عام 1993، بدأت فكرة إعلان اليوم العالمي للتسامح عندما اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (126/48) الذي أعلن أن عام 1995 سيكون "العام الدولي للتسامح". جاء هذا بناءً على مبادرة من المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، الذي عُقد في 16/تشرين الثاني 1995.

ثم، في 12/كانون الأول 1996، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (95/51) دعت فيه الدول الأعضاء للاحتفال بـ"اليوم العالمي للتسامح" في 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. وبناءً على ذلك، اعتمدت الدول الأعضاء "إعلان مبادئ التسامح الأممي".

-أهداف اليوم العالمي للتسامح

تهدف منظمة الأمم المتحدة من خلال إقرار يوم عالمي للاحتفال بالتسامح إلى تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين جميع البشر، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم وعرقياتهم. يسعى هذا الهدف لتحقيق حياة أفضل للبشرية، تتميز بالسلام الذي تزرعه معاني التسامح، وقبول الآخر، والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب.

-التعليم والتسامح

من الضروري أن تُدمج قيم التسامح وقبول الآخر في المناهج الدراسية في جميع المراحل، بدءًا من التعليم الابتدائي وصولًا إلى التعليم الثانوي والجامعي. فالتعليم يعد وسيلة فعالة لبناء ثقافة التسامح، حيث يُمكن أن تُدرس مفاهيم مثل حقوق الإنسان، التنوع الثقافي، والاحترام المتبادل كجزء من المناهج الدراسية. من خلال ذلك، يتعلم الطلاب منذ صغرهم أهمية احترام الآخرين وتقدير التنوع، مما يساعد على تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة ويقلل من نزعات التعصب و يساهم في تكوين أجيال مستقبلية أكثر تسامحا وانفتاحا. كما يمكن أن تشكل ورش العمل والدورات التعليمية منصةً لتعزيز هذه القيم، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر توافقا.

-إعلان مبادئ بشأن التسامح

وقد نص "إعلان مبادئ التسامح"، الذي اعتمدته الجمعية العامة،
اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين، باريس، 16 تشرين الثاني/1995

(إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد. وأنه الوئام في سياق الاختلاف، وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب.. )
(إن التسامح لا يعني المساواة أو التنازل أو التساهل بل التسامح هو قبل كل شئ اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف بها عالميا..)
( إن التسامح علي مستوى الدولة يقتضي ضمان العدل وعدم التحيز في التشريعات وفي إنفاذ القوانين والإجراءات القضائية والإدارية. وهو يقتضي أيضا إتاحة الفرص الاقتصادية والاجتماعية لكل شخص دون أي تمييز. فكل استبعاد أو تهميش إنما يؤدي إلي الإحباط والعدوانية والتعصب. )
إذن جوهر التسامح هو "الاعتراف بحقوق الإنسان للآخرين".

-دعوة للتغيير

إن الاحتفال بهذا اليوم لا يعد فقط مناسبة لتجديد العهود بالتسامح، بل هو دعوة لتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام في عالم يتسم بالتنوع والاختلاف. من خلال تسليط الضوء على أهمية التسامح، تساهم الدول والجماعات والأفراد في مكافحة التعصب والتطرف، مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر تماسكاً وازدهاراً.

من المهم أن تتبنى المجتمعات مبادرات تعزز من قيم التسامح، مثل تنظيم الفعاليات الثقافية، والحوار بين الأديان، وورش العمل وندوات وجلسات حوارية . كل هذه الجهود تساهم في بناء عالم أفضل يسوده السلام والتفاهم.



#سرود_محمود_شاكر (هاشتاغ)       Surd_Mahmooed_Shakir#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي لمنع ومكافحة جميع أشكال الجريمة المنظمة عبر ال ...
- نظام توزيع المقاعد في انتخابات مجلس النواب العراقي: آليات ال ...
- اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكر ...
- اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ض ...
- اليوم العالمي للمرأة الريفية
- اليوم العالمي للفتاة 2025: شخصيتي والتغيير الذي أقوده
- اليوم العالمي للسلام 2025: اعملوا الآن من أجل عالم يسوده الس ...
- الحوكمة: المفهوم، الخصائص، والأبعاد الرئيسية
- اليوم العالمي للديمقراطية: تجديد الالتزام العالمي بالقيم الد ...
- اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري وأنتهاكات حقوق الإنسان
- أزمة عالمية تهدد ملياري شخص بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وف ...
- اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه والعبودية ...
- اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس ...
- اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم: رؤية الأمم ...
- مغالطة انتقاء الكرز
- فلسفة الفارابي: تَوْطِئة في إسهاماته الفكرية وتأثيراته الفلس ...
- اليوم العالمي للشباب: إشراك الشباب في توطين أهداف التنمية ال ...
- اليوم العالمي للسكان الأصليين 2025: علاقة الشعوب الأصلية بال ...
- مشكلة خور عبد الله بين العراق والكويت - وإمكانية الإلغاء وفق ...
- عبارة جلال الدين الرومي: -لا تجبروا أحداً على اعتناق أرواحكم ...


المزيد.....




- -الضغط لتوريث الحكم لابنها-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا برده عل ...
- سباق المليون مسيّرة: هل يواجه الجيش الأميركي مهمة تفوق طاقته ...
- عراقجي: لم نعد نخصب اليورانيوم ولا نقبل تفاوض -الإملاءات-
- أزمة المياة في إيران ـ كارثة وشيكة في ظل غياب الإرادة السياس ...
- مباراة كرة قدم تحمل أمل السلام والحرية
- تشيلي: انتخابات رئاسية واهتمام الناخبين يراوح بين الجريمة وا ...
- أمريكا: احتجاجات بسبب تجاوزات قوات مكافحة الهجرة
- دبابة إسرائيلية تطلق النار على قوات اليونيفيل بجنوب لبنان وإ ...
- دراستان: هذا ما يحدث عندما تختفي الصحف
- حماس تتسلم قائمة بأسماء 1468 أسيرا من غزة وتدعو للضغط على إس ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سرود محمود شاكر - اليوم العالمي للتسامح