أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سرود محمود شاكر - نظام توزيع المقاعد في انتخابات مجلس النواب العراقي: آليات العمل والتحديات














المزيد.....

نظام توزيع المقاعد في انتخابات مجلس النواب العراقي: آليات العمل والتحديات


سرود محمود شاكر
باحث في مجال حقوق الإنسان ومدرب معتمد دولي

(Surd Mahmooed Shakir)


الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 02:42
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


المقدمة
تشكل الانتخابات النيابية في العراق حجر أساس في مسيرة البناء الديمقراطي التي انطلقت بعد عام 2003، ويُعد نظام توزيع المقاعد من أكثر العناصر حساسية وتأثيراً، حيث يُشكل خريطة التمثيل السياسي ويحدد توازن القوى بين الكتل المختلفة داخل البرلمان.

آلية توزيع المقاعد: التمثيل النسبي وسانت ليغو

يعتمد العراق نظام التمثيل النسبي على مستوى المحافظات، حيث تُقسّم البلاد إلى 18 دائرة انتخابية تمثل كل منها محافظة، ويُخصص عدد من المقاعد لكل محافظة يتناسب مع عدد سكانها. فمحافظة بغداد الكبرى تحتل الصدارة بـ 71 مقعداً (69 +1 مسيحي و1 صابئي مندائي )، تليها نينوى بـ 34 مقعداً( 31+1مسيحي و1 ايزيدي و1شبكي)، والبصرة بـ 25 مقعداً، بينما تحصل المحافظات الأقل سكاناً على عدد أقل من المقاعد.
(كركوك 12+1مسيحي)(اربيل 15+1مسيحي ) (واسط 11+1الكورد الفليين) (دهوك 11+1مسيحي)
ذي قار 19 الانبار 15
بابل 17 السليمانية 18 ديالى 14 صلاح الدين 12 النجف 12كربلاء 11 الديوانية 11 ميسان 10 المثنى 7
(وهذا حسب نظام توزيع المقاعد واستبدال اعضاء مجلس النواب رقم 2 لسنة 2025)
ولتحديد القوائم الفائزة بالمقاعد، يُحسب "القاسم الانتخابي" بقسمة إجمالي الأصوات الصحيحة في المحافظة على عدد مقاعدها. على سبيل المثال، إذا كان عدد الأصوات في البصرة 500,000 صوت وعدد مقاعدها 25، فإن القاسم الانتخابي يصبح 20,000 صوت لكل مقعد.

ثم يُطبق نظام "سانت ليغو المعدّل" لتوزيع المقاعد النهائي، حيث تُقسم أصوات كل قائمة على سلسلة من الأرقام الفردية (1.7، 3، 5، 7...)، ثم تُمنح المقاعد للقوائم ذات النتائج الأعلى في التسلسل التنازلي. ثم تُرتب النتائج تنازلياً، وتُمنح المقاعد بحسب الأعلى قيمة، مثال "قائمة (A) حصلت على 200,000 صوت، وقائمة (B) على 150,000، وقائمة (C) على 100,000. بعد تطبيق القسمة على 1.7 و3 و5، تُمنح المقاعد تباعاً حتى استكمال المقاعد المخصصة للمحافظة،
صُمم هذا النظام لتحقيق توازن بين القوائم الكبرى والصغرى، و لا يزال هذا النظام الانتخابي يميل لصالح الكتل الكبيرة.

الكوتا: ضمان التمثيل النسائي والمكونات

يكفل الدستور العراقي تمثيلاً للنساء لا يقل عن 25% من إجمالي مقاعد البرلمان (329 مقعداً)، حيث تُخصص مقاعد إضافية للمرشحات في حال عدم تحقيق النسبة المطلوبة عبر الصوت المباشر.
(عدد النساء /بغداد 17 نينوى 8 البصرة 6 ذي قار 5 بابل 4 السليمانية 5 الانبار 4 اربيل 4 ديالى 4 كركوك 3 صلاح الدين 3 النجف 3 واسط 3 الديوانية 3 ميسان 3 دهوك 3 كربلاء 3 المثنى 2)
(المادة 49 من الدستور
رابعا:- يستهدف قانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد اعضاء مجلس النواب.)

كما خصص القانون تسعة مقاعد "كوتا" للمكونات الدينية والقومية، موزعة كالتالي: خمسة للمسيحيين، وواحد لكل من الإيزيديين والشبك والكرد الفيليين والصابئة المندائيين، وذلك لضمان مشاركتهم في العملية السياسية.

توزيع المقاعد داخل القوائم: الأصوات الفردية أساساً

بعد حصول القائمة على عدد المقاعد المستحقة لها، لا تُوزع هذه المقاعد بالضرورة حسب الترتيب الداخلي للقائمة، بل تُمنح للمرشحين الأكثر حصولاً على الأصوات ضمن قوائمهم، مما يعزز التنافس الفردي ويقرب الناخب من مرشحيه.

خاتمة: توازن مرهف بين العدالة والتمثيل

يمثل نظام توزيع المقاعد في العراق محاولة لتحقيق توازن بين التمثيل الشعبي والعدالة السياسية والتنوع المجتمعي. ورغم ما يواجهه من انتقادات بشأن تأثير أنظمة الكوتا أو آلية "سانت ليغو 1,7"، حيث سانت ليغو الحالي لاتلبي طموحات الكثير من الأحزاب السياسية والفعاليات المجتمعية لما فيها من غبن واقصاء وتهميش وحرق للاصوات ،ورغم هذا تبقى الانتخابات إطاراً مهماً لترسيخ الديمقراطية وضمان مشاركة أوسع في صناعة القرار.



#سرود_محمود_شاكر (هاشتاغ)       Surd_Mahmooed_Shakir#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكر ...
- اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ض ...
- اليوم العالمي للمرأة الريفية
- اليوم العالمي للفتاة 2025: شخصيتي والتغيير الذي أقوده
- اليوم العالمي للسلام 2025: اعملوا الآن من أجل عالم يسوده الس ...
- الحوكمة: المفهوم، الخصائص، والأبعاد الرئيسية
- اليوم العالمي للديمقراطية: تجديد الالتزام العالمي بالقيم الد ...
- اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري وأنتهاكات حقوق الإنسان
- أزمة عالمية تهدد ملياري شخص بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وف ...
- اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه والعبودية ...
- اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس ...
- اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم: رؤية الأمم ...
- مغالطة انتقاء الكرز
- فلسفة الفارابي: تَوْطِئة في إسهاماته الفكرية وتأثيراته الفلس ...
- اليوم العالمي للشباب: إشراك الشباب في توطين أهداف التنمية ال ...
- اليوم العالمي للسكان الأصليين 2025: علاقة الشعوب الأصلية بال ...
- مشكلة خور عبد الله بين العراق والكويت - وإمكانية الإلغاء وفق ...
- عبارة جلال الدين الرومي: -لا تجبروا أحداً على اعتناق أرواحكم ...
- تحليل مؤشر أسعار المستهلك في فلسطين لشهر حزيران 2025: دراسة ...
- القانون الدولي الإنساني والبروتوكولات الملحقة باتفاقيات جنيف ...


المزيد.....




- منظمة حقوقية: الاستعمار المتسارع شرق القدس يهدد التجمعات الب ...
- الدفاع المدني في غزة: نحتاج 450 ألف خيمة لإيواء النازحين
- بالفيديو..صرخة طفلة غزّية وسط برد قاس بعد غرق خيام النازحين ...
- الأمم المتحدة تضع خطة ترمب للسلام في غزة على جدول تصويت مجلس ...
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة: طهران لن تستسلم أبدًا للتهديد ...
- الأمم المتحدة: التهجير القسري للفلسطينيين في الأراضي المحتلة ...
- وزير الصحة السوداني للجزيرة: عدد النازحين يتزايد ونحتاج إلى ...
- وزير الصحة السوداني للجزيرة: عدد النازحين يتزايد ونحتاج إلى ...
- منخفض جوي يغرق خيام النازحين بمياه الأمطار والصرف الصحي
- مفوضية اللاجئين: نزوح 100 ألف شخص من الفاشر


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سرود محمود شاكر - نظام توزيع المقاعد في انتخابات مجلس النواب العراقي: آليات العمل والتحديات