أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - ... رحل سيون أسيدون














المزيد.....

... رحل سيون أسيدون


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 8523 - 2025 / 11 / 11 - 12:01
المحور: القضية الفلسطينية
    



■ رحل عنا، في الدار البيضاء المغربية، المناضل اليساري، واليهودي المغربي، سيون أسيدون.
هو واحد من أبرز رجال اليسار الجديد، وعندما يذكر اسمه، يذكر إلى جانبه المناضل اليساري الراحل، واليهودي أيضاً أبراهام سرفاتي، والمناضل الكبير الراحل محمد بنسعيد.
التقيت سيون (شمعون بالعربية) لأول مرة، حين كنت إلى جانب نايف حواتمة، رئيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأمينها العام ومؤسسها، التقى الرجلان بحرارة مميزة، تعانقا بشدة وتصافحا، وجلسا يتبادلان الأخبار والأفكار، ما رواه لي سيون أنه ترأس اللجنة الوطنية المغربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال الإسرائيلي، وأنه هو اليهودي، كان يتقدم تظاهرات دعم الشعب الفلسطيني، رافعاً علم فلسطين في مقدمة التظاهرة، فينهال عليه الشرطة بالهراوات حتى يسيل دمه.
شارك سيون أسيدون في تأسيس اليسار الجديد، بعد أن غادر مع ثلة من المناضلين المغاربة، ومنهم محمد بنسعيد، صفوف الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، قبل أن يتحول إلى الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أسسوا حركة 13 مارس، التي قدمت لليسار العربي الجديد، من بيانها في المغرب العربي الكثير من التجديد في اليسار العربي، خارج الانتظام في طوابير الاتحاد السوفييتي.
تعرض سيون كغيره من المناضلين المغاربة، للاعتقالات، وزج به في السجن أكثر من مرة، وتم نفيه إلى الخارج، إلى أن حانت لحظة المصالحة الوطنية في زمن الملك الحسن الثاني، وظل سيون واحداً من رموز مرحلة ما قبل الوفاق الوطني مع الملك، وواحداً من رموزه بعد الوفاق، حافظ على انتمائه اليساري دون أن ينتظم في أي تنظيم، خاصة بعدما حلت حركة 13 مارس، لكنه بقي اليساري الملتزم، صاحب المبادئ، صاحب الدعوات إلى تطوير النظام المغربي، ليكون ملكياً دستورياً، لا يكون فيه للملك دور في رسم السياسات، بل يترك الأمر للأحزاب، تخوض صراعاتها تحت سقف البرلمان، يتولى رئاسة الحكومة الحزب الأكبر، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، مع حصة وازنة للشباب والمرأة، لذلك كان يطالب بتخصيص سن الترشيح والانتخاب إلى 18 عاماً.
بقي على ولائه لفلسطين، وعلى موقفه المعادي للصهيونية، ويعتبرها خطراً على يهود العالم، لأنها تجعل من اليهود، في ظل ادعاء إسرائيلي أنها ممثلهم في كل مكان، أعداء للحرية والديمقراطية. فالصهيونية في وعي سيون حركة عنصرية، تقوم على المزاعم الدينية لتغطي طابعها الاستعماري، لذلك وجب على كل مناضل من أجل الديمقراطية بين الشعوب، أن يتخذ موقفاً واضحاً من الصهيونية، مع التأكيد الصارم على حق الشعب الفلسطيني في كيانه المستقل، وتقرير مصيره على أرضه بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
ونحن نودع رفيقنا وصديقنا سيون أسيدون، ننحني احتراماً لسيرته النضالية، وسيرة كل المناضلين العرب، ونضع على ضريحه وردة الوفاء لذكراه ■



#معتصم_حمادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الاستقرار ... ما عليها وما علينا أيضاً
- رسالة مفتوحة إلى زميلي في رام الله
- ذكرى اغتيال رابين ... الصهيونية تأكل أبناءها
- بين وعد بلفور واعتراف ستارمر
- هل كان العدوان على الدوحة عقاباً لقطر؟!
- بعد قمة الدوحة ... المنطقة إلى أين؟!
- لا يدافع عن الخليج إلا أهله
- نحن ندافع عنكم أيضاً!
- إذا لم نقاتل دفاعاً عن أرضنا ... فلن يدافع أحد بدلاً عنا
- مؤتمر نيويورك ل«حماية حل الدولتين» ودفتر الشروط الفرنسية لإق ...
- وقفة أمام المشهد الفلسطيني
- مع مراد ذكريات لا تمحى ...
- ... وماذا بعد الإعتراف العربي أن إسرائيل لا تريد السلام؟!
- عن السلاح الفلسطيني في لبنان: وجهة نظر أخرى!
- عن أي حوار وطني نتحدث؟! ...
- من وحي مذيعة خبيثة
- 23 نيسان 1969 - 23 نيسان 2025
- ماذا وراء الأكمة؟! ...
- أين هو مشروع الحل الوطني؟!
- السقوط الأخلاقي


المزيد.....




- مبيعات تسلا في الصين تتراجع إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ...
- ضاحي خلفان: -إخوان- السودان لن يغيروا في حب الإماراتيين للشع ...
- -ضربات جوية مجهولة على قوافل إمدادات الدعم السريع- بالسودان. ...
- كاتس يمنع ضباط الجيش الإسرائيلي من التحدث للصحفيين دون موافق ...
- شاهد.. رصد -إعصار بركاني- بالقرب من موقع ثوران -كيلاويا- في ...
- قيادي بمجلس النواب يحدد موعد التصويت لإعادة فتح الحكومة الأم ...
- سقطت ببركة مجاورة.. لحظة تحطم طائرة قيل إنها تنقل مساعدات لج ...
- -تطرحون الموضوع مع الشخص الخطأ-.. هكذا أجاب أحمد الشرع على س ...
- -اتمنى العودة يوماً ما-.. ميسي يستعيد ذكرياته في -كامب نو- خ ...
- فيديو - الشرع: ترامب لم يناقش ماضيّ وأشعر بالألم تجاه ضحايا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - ... رحل سيون أسيدون