أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - ... وماذا بعد الإعتراف العربي أن إسرائيل لا تريد السلام؟!














المزيد.....

... وماذا بعد الإعتراف العربي أن إسرائيل لا تريد السلام؟!


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 12:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو المكتب السياسي
للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


■ في رد فعلهم على قرار إسرائيل منعهم من الوصول إلى رام الله، لمقابلة الرئيس محمود عباس، قال وزراء الخارجية العرب إن إسرائيل دولة لا تريد السلام.
وفي تقديري أن هذا الإعتراف، في حد ذاته، موقف سياسي لا يمكن النظر إليه، وكأنه مجرد تعليق عابر على حدث عابر، بل هو تعبير عن تقدير موقف سياسي يتطلب الأخذ بسياسة عربية جديدة وبديلة، في مواجهة السياسة الإسرائيلية القائمة على الحرب من أجل الحرب، ولا تريد السلام، أي لا تريد اليد العربية الممدودة لها من أجل تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، وبما يؤدي إلى قيام «شرق أوسط جديد»، يقوم على السلام الذي من شأنه أن يوفر للشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
ولعل ما جرى مع الوزراء العرب، وإغلاق الطريق أمامهم للوصول إلى رام الله، يكتسي بعداً إستثنائياً، إذا ما نظرنا إليه في سياق ما يشهده الإقليم من تطورات، ومنها بشكل خاص الزيارة المدوية للرئيس ترامب إلى 3 من دول الخليج هي السعودية وقطر والإمارات، وما أسفرت عنه هذه الزيارة من صفقات تجارية ومالية أذهلت العالم بدت كلفة إعادة إعمار قطاع غزة أمام حجم المبالغ التي قطفها ترامب في جولته رقماً زهيداً، فضلاً عن ذلك ذهب كثيرون في تحليل الزيارة، والإشادة لسياسة الرياض، وتحدثوا عن دور إقليمي بارز سوف تقوم به العربية السعودية، بإعتبارها الطرف العربي الأقوى، في ظل إنشغال مصر بهمومها الإقتصادية الداخلية، وانهماكها في فتح أبواب العلاقات مع تركيا وإيران، سوف يكون لها تأثيرها البارز في التوازنات الإقليمية. ولكن وحتى تنضج مثل هذه التطورات، وتعبر عن نفسها بخطوات ومشاريع مشتركة، ستبقى العربية السعودية هي الطرف العربي الأقوى في الإقليم، وهذا ما يدعونا لنسأل: هل تكتفي الرياض بهذا الرد على الخطوة الإسرائيلية التي اتسمت بالوقاحة، والعنجهية والعجرفة، حين أغلق الطريق أمام وزراء خارجية أبرز الدول العربية نفوذاً في المرحلة الحالية، وهل إفتقدت هذه الدول خاصة العربية السعودية، القدرة على رد فعل على مستوى الحدث.
طبعاً لن يذهب بنا الخيال لندعو الدول العربية إلى حشد جيوشها، وتأديب إسرائيل، بما يفرض عليها وقف الحرب على قطاع غزة، ووقف الهدم في الضفة الغربية، بل نحن ندعو إلى إستعمال «القوة الناعمة» التي تتماشى مع «إستراتيجية السلام» العربية. وعناصر القوة كثيرة تبدأ بالتالي:
أولاً- أن تسحب الدول العربية سفراءها من إسرائيل، وأن تعيد سفراء إسرائيل إلى تل أبيب.
ثانياً- أن نقاطع الدول العربية بقرار جماعي دولة إسرائيل، وأن تفرض شروطها للعودة إلى هذه المقاطعة، كوقف الحرب على القطاع، ووقف مشروع «إسرائيل الكبرى»، وتفعيل مؤسسات الأمم المتحدة، بما يسهم في الوصول إلى «حل» للصراع مع إسرائيل، يكفل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني كما أقرتها الأمم المتحدة وفسرتها اللجنة القانونية للمنظمة الدولية.
ثالثاً- تفعيل الأموال المكدسة في الدول العربية المنتجة للنفط وللغاز، في علاقاتها الدولية بمقاطعة إسرائيل، يتلاقى مع مواقف أوروبية أميركية لاتينية، لعزل إسرائيل دولياً ولصالح الإعتراف بالدولة الفلسطينية.
رابعاً- فرض العزلة على دولة الاحتلال في المؤسسات الدولية والقارية والإقليمية.
خامساً- حملة في الأمم المتحدة لتعليق عضوية إسرائيل بإعتبارها دولة مارقة، متمردة على القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
سادساً- التحرك الدبلوماسي الملح لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتحييد الفيتو الأميركي.
وأخيراً؛ لا شك في أن هذا التحرك الواسع، كما نرصده أعلاه، يتطلب توافقاً عربياً، كذلك يتطلب إشتراطات سياسية، في مقدمها ان تبادر السلطة الفلسطينية إلى تعليق إعترافها بإسرائيل، ورفع كل أشكال التعاون معها، بموجب خطة دعم وإسناد عربية، تنسجم مع الأجواء العامة التي تنسجم مع الأجواء العامة التي سيولدها التحرك العربي، دفاعاً عن الكرامة الوطنية لدول العرب وكرامة شعوبها، بعد أن تجرأت دولة الإحتلال على توجيه الإهانات لها ■



#معتصم_حمادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السلاح الفلسطيني في لبنان: وجهة نظر أخرى!
- عن أي حوار وطني نتحدث؟! ...
- من وحي مذيعة خبيثة
- 23 نيسان 1969 - 23 نيسان 2025
- ماذا وراء الأكمة؟! ...
- أين هو مشروع الحل الوطني؟!
- السقوط الأخلاقي
- حرب الاستنزاف في قطاع غزة: على جبهة تعزيز صمود الشعب وإلتحام ...
- «حرب الإبادة» في الشهر الأخير من عامها الأول
- ماذا بعد تفويت السلطة الفلسطينية؟! (1)
- كلمة السر في بكين: الإطار القيادي الموحد
- متى يتم الإعلان عن الناتو العربي - الإسرائيلي ؟! ...
- الولايات المتحدة وأونروا: السياسة الاستخدامية
- لماذا تخافون الدعوة للحوار الوطني وتشوشون عليها ؟!
- المنظومة العربية ... والنهاية المأساوية
- من نيويورك، تبدو الصورة أكثر وضوحاً
- أوسلو في ميلاده الثلاثين من أكذوبة التحول إلى دولة ... إلى ا ...
- عندما تغيب البندقية الواحدة تحضر بندقية المقاومة
- ترميم أم إصلاح أم إعادة بناء ؟!
- لجنة المتابعة بين ضرورات النجاح وخيبات الفشل


المزيد.....




- الأضحى يعود بائسا إلى غزة.. عيد لزيارة المقابر والموتى
- قرار ترامب حظر التأشيرات لمواطني 12 دولة يثير الاستياء والمخ ...
- هل بريطانيا معرضة لضربة نووية؟ - التلغراف
- اجتماع الوكالة الذرية.. إيران تُحذّر من -خطأ استراتيجي- أورو ...
- باير ليفركوزن يعثر على بديل فيرتز.. فمن يكون؟
- ميساء القباني لـRT: الأجانب في الجيش السوري مواطنون بالضرورة ...
- -روسآتوم-: مستعدون للمساهمة في حل أي قضية تتعلق بالبرنامج ال ...
- خبير يكشف سبب القصف الإسرائيلي الأخير لبيروت.. ليست مسيرات - ...
- -تلغراف-: حالة من التعب في البيت الأبيض بسبب عدم قابلية التن ...
- سموتريتش يتوعد بخطة تصعيدية في الضفة الغربية ردا على الاعترا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - ... وماذا بعد الإعتراف العربي أن إسرائيل لا تريد السلام؟!