أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - عن أي حوار وطني نتحدث؟! ...















المزيد.....

عن أي حوار وطني نتحدث؟! ...


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 18:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو المكتب السياسي
للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


■ أكد المجلس المركزي في دورته الأخيرة، على أهمية تنظيم حوار وطني، وهو الأمر الذي دعت له اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عشية إنعقاد الدورة، ويجادل رئيس المجلس الوطني في مقاطعته لماجدة المصري وهي تلقي كلمة الجبهة الديمقراطية، أن وفداً برئاسته أجرى حواراً مع الجبهة عشية إنعقاد الدورة، غير أن المعلومات الدقيقة تؤكد أن الوفد المذكور، إلتقى قيادة الجبهة الديمقراطية في رام الله ليطرح عليها سؤالاً واحداً: هل ستحضرون دورة المركزي؟!
وبالتالي إذا كان هذا هو الحوار الذي تعتقد المؤسسات الوطنية أنه يتوجب إستئنافه، فإننا أمام دعوة، تؤكد مقدماتها أنها لن تصل إلى نتيجة ذات مغزى، فإذا كانت اللجنة التنفيذية هي التي سوف تدير الحوار مع القوى السياسية، فسوف نكون أمام مسرحية فاشلة، فالتنفيذية ليست حزباً، وليست توافقاً وطنياً، خاصة في قضايا التكتيك اليومي، والتوجه الإستراتيجي، وأعضاؤها يمثلون فصائل ما بينها تباينات وخلافات في وجهات النظر، فضلاً عن أن إجتماعات التنفيذية على ندرتها، هي جولة حوار يدلي كل عضو من أعضائها وجهة نظر الجهة التي يمثلها، فلماذا إذن التكرار والإجترار، والمثل يقول: غبي من يعيد المحاولة بالطريقة ذاتها، والأدوات ذاتها، للوصول إلى نتيجة مغايرة.
وبالتالي؛ هذا يملي حرصاً على مهام اللجنة التنفيذية، ومقام أعضائها دون إستثناء، البحث عن وسيلة أخرى للحوار، تضمن عبرها الوصول إلى نتائج ذات مغزى من شأنها أن تنقل الحالة الوطنية إلى مرحلة جديدة تقرب الشعب الفلسطيني من لحظة الفوز في إنهاء الاحتلال في الضفة، ووقف الحرب الهمجية في قطاع غزة.
ليس هذا فحسب، بل علينا أن نطرح السؤال التالي: لقد خاضت الفصائل جولات عدة من الحوارات، أنتجت خطوات ذات أهمية فائقة، ومع ذلك بقيت هذه الخطوات معطلة.
• ففي 19/5/2020؛ أفضى النقاش في «القيادة الفلسطينية» إلى قرار التحلل من إلتزامات م. ت. ف. أمام «إتفاق أوسلو»، وخاصة الإلتزامات الأمنية نفسها.
• وفي 3/9/2020؛ إنعقد حوار وطني على أعلى المستويات، ترأسه رئيس اللجنة التنفيذية، وحضرته الفصائل كافة دون إستثناء، بمن في ذلك حماس والجهاد، وفصائل ما زالت ممتنعة عن دخول م. ت. ف. كالجبهة الشعبية، والجبهة الشعبية – القيادة العامة.
• تلا ذلك حوارات على جولتين في القاهرة، أنتجت قراراً بتنظيم الإنتخابات العامة، الرئاسة، والمجلسين التشريعي والوطني، فماذا كانت النتائج:
• في 17/11/2020؛ أعلن حسين الشيخ عودة م. ت. ف. والسلطة إلى الإلتزام بإستحقاقات «إتفاق أوسلو»، وفسّر ذلك على أنه إنتصار وطني فلسطيني، أي من جانب آخر هزيمة لحكومة نتنياهو؟!
• كذلك أصدر الرئيس أبو مازن قراراً بإلغاء الانتخابات، بدعوى أن إسرائيل ترفض إجراءها في القدس المحتلة، رغم أن عدداً من الدول الأوروبية عرضت إقامة صناديق الإقتراع في قنصليتها أي بإختصار:
توافقت الفصائل على التحلل من «إتفاق أوسلو»، لكن صاحب القرار الرسمي إنقلب عليه.
• كذلك توافقت الفصائل مجتمعة بمن فيها فتح نفسها، على تنظيم الانتخابات، على طريق إصلاح النظام السياسي، لكن صاحب القرار الرسمي إنقلب على ذلك، وألغى الانتخابات في ظل خيبة أمل واسعة لدى الفصائل، وشرائح واسعة من الفلسطينيين، بدأت بعد طول صبر وأناه، تشكك في جدوى الحوارات الوطنية وجدول تنظيمها، وبدأت ترى فيها مجرد سياحة سياسية، تتجمع فيها قادة الفصائل في العواصم والمنتجعات، ويلعبون لعبة التوافق ليعودوا بعد ذلك إلى الإختلاف على ما إتفقوا عليه، وإن كانت القيادة الرسمية هي المتهمة الأولى بتعطيل قرارات ومخرجات جولات الحوار، في ظل صمت من عدد واسع من القوى التي وقعت على التوافقات.
ولا شك في أن تجربة «حوار بكين»، هي الأخرى، تشكل نموذجاً فاقعاً يؤكد صحة الخلاصة التي أوردناها آنفاً.
فقد إلتقت الفصائل كلها دون إستثناء، وتوافقت على سلسلة من المخرجات التي باتت معروفة للقاصي والداني، أهمها تعطيل الإطار القيادي الوطني الموحد والمؤقت، والذي يضم الأمناء العامين وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني، للتوافق على خطوات وتوجهات المرحلة القادمة.
• التوافق على تشكيل حكومة وفاق وطني، من الفعاليات والكفاءات، نتولى إدارة الشأن العام في الضفة والقطاع معاً، لإسقاط كل البدائل الإستراتيجية والأميركية، وصون وحدة الشعب الفلسطيني ووحدته سياسياً وكيانياً.
• إنهاء الإنقسام وإنتماء كل الفصائل إلى م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ببرنامجها الوطني وتقرير المصير، والدولة المستقلة، وحق العودة للاجئين.
• قرارات الأمم المتحدة ذا ت الصلة هي المرجعية القانونية لحل القضية الفلسطينية.
• التأكيد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في المقاومة الشاملة للإحتلال بكل الوسائل الممكنة.
ماذا كانت نتائج هذا كله، والذي شكل، بإعتراف الجميع، خطوات إستراتيجية على طريق الظفر بالحقوق الوطنية؟
1) عطل صاحب القرار الرسمي قراري تفعيل الإطار القيادي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتي حلَّ محلها «حكومة تكنوقراط» من بين أعضائها 5 وزراء ينتمون إلى حركة فتح، والباقون إختارتهم القيادة الفلسطينية منفردة، ويومها قيل تعليقاً على أن هذه الحكومة هي حكومة رئيس دولة فلسطين.
2) إنعقد المجلس المركزي بصورة إعتباطية غير معد لها، كما إنقلب في نتائجها على مبدأ الإنتماء إلى م. ت. ف، حين إعتبر الإلتزام بـ«إتفاق أوسلو» شرطاً من شروط الإنتماء، وإنقلبت على «مبدأ المقاومة الشاملة» بكل أساليبها لصالح «المقاومة السلمية»، والفارق بطبيعة الحال معروف للقاصي والداني، فضلاً عن ذلك شن هجوماً على المقاومة، حين دعاها للإستسلام وتسليم سلاحها، وتسليم الأسرى الإسرائيليين دون مقابل.
إعتبر سلاح المقاومة سلاحاً خارجاً عن القانون، بذريعة أن السلاح الوحيد المشرع، هو سلاح دولة فلسطين، التي لم تولد على الأرض بعد!
من حق أي مراقب هنا أن يسأل:
كيف توافقت الفصائل كلها دون إستثناء على «مخرجات بكين» ثم إنقلبت على هذه المخرجات الفصائل التي شاركت في دورة المجلس حتى نهايتها، وصوتت كلها بالإجماع على نتائج الدورة في تناقض صارخ بين ما دار في بكين، وما دار في قاعة الشهيد أحمد الشقيري في رام الله؟!
وبالتالي؛ مَنْ يضمن لنا أن الحوار المقترح علينا أنه سيكون تجربة جديدة، تجري على أعلى المستويات، بين قيادات الفصائل مباشرة، وليس عبر اللجنة التنفيذية (للأسباب المذكورة أدناه)، ثم يلتزم الجميع بما تم التوافق عليه، ويجري ترجمة هذه المخرجات سياسات وخطوات على مستوى اللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية، ورئاسة المجلس الوطني؟!
أم أننا سوف ندور في الدوامة نفسها، كحصان الطاحون متغافلين عن التسرّع في ولادة سيناريوهات أميركية – إسرائيلية، بل وعربية أحياناً، هدفها تقويض المشروع الوطني؟ ■



#معتصم_حمادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي مذيعة خبيثة
- 23 نيسان 1969 - 23 نيسان 2025
- ماذا وراء الأكمة؟! ...
- أين هو مشروع الحل الوطني؟!
- السقوط الأخلاقي
- حرب الاستنزاف في قطاع غزة: على جبهة تعزيز صمود الشعب وإلتحام ...
- «حرب الإبادة» في الشهر الأخير من عامها الأول
- ماذا بعد تفويت السلطة الفلسطينية؟! (1)
- كلمة السر في بكين: الإطار القيادي الموحد
- متى يتم الإعلان عن الناتو العربي - الإسرائيلي ؟! ...
- الولايات المتحدة وأونروا: السياسة الاستخدامية
- لماذا تخافون الدعوة للحوار الوطني وتشوشون عليها ؟!
- المنظومة العربية ... والنهاية المأساوية
- من نيويورك، تبدو الصورة أكثر وضوحاً
- أوسلو في ميلاده الثلاثين من أكذوبة التحول إلى دولة ... إلى ا ...
- عندما تغيب البندقية الواحدة تحضر بندقية المقاومة
- ترميم أم إصلاح أم إعادة بناء ؟!
- لجنة المتابعة بين ضرورات النجاح وخيبات الفشل
- قمة العلمين في سياقها الإقليمي
- مبادرة بايدن: صفقة قرن جديدة ؟!


المزيد.....




- أول تعليق من السعودية على وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ...
- ماكرون يصف نشر قوات غربية كبيرة في أوكرانيا بالعديم المعنى
- السفير الأمريكي في إسرائيل: التقارير حول اعتراف ترامب بالدول ...
- السعودية.. -القتل تعزيرا- لمواطن ارتكب جرائم إرهابية
- كتائب القسام تنشر رسالة جديدة لأسير إسرائيلي
- -NBC-: ويتكوف سيقدم لبوتين قائمة مقترحات أعدتها واشنطن وكييف ...
- مستشار خامنئي يرد على أنباء عن نية ترامب اعتماد تسمية -الخلي ...
- بيسكوف: تصريحات القادة الأوروبيين تجاه روسيا تحمل طابعا تصاد ...
- ماكرون يتحدث عن إمكانية تمديد الهدنة المقترحة في أوكرانيا لا ...
- سكان كراتشي يرحّبون باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستا ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - عن أي حوار وطني نتحدث؟! ...