مروان فلو
الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 03:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التحركات الدبلوماسية التركية:
قراءة في تداعيات زيارة هاكان فيدان إلى واشنطن على الملف السوري
مقدمة: في خريطة المتغيرات الإقليمية
تشهد الخارطة الجيوسياسية للمنطقة العربية تحوّلات متسارعة، تتداخل فيها مراكز القوى وتتقاطع المصالح، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تُعيد ترتيب تحالفات المنطقة. تأتي الزيارة المزمعة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥(٢)، في إطار هذا المشهد المعقّد، حاملةً معها أسئلة مصيرية حول مستقبل سوريا والمنطقة ككل. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الدوافع الخفية والسيناريوهات المحتملة لهذه الزيارة، مع التركيز على انعكاساتها المباشرة على الوضع السوري، وذلك من خلال قراءة منهجية للبيانات المتاحة واستقراء لحسابات الفاعلين الرئيسيين.
١: زيارة فيدان إلى واشنطن - القراءة في السياق
لا تُعتبر زيارة الوزير هاكان فيدان إلى واشنطن حدثاً منعزلاً، بل هي حلقة في سلسلة من التحركات الدبلوماسية التركية النشطة التي تهدف إلى تعزيز دور أنقرة كطرف فاعل في ترتيب الأوضاع الإقليمية. فقد استضافت تركيا قبل أيام قليلة فقط اجتماعاً لوزراء خارجية عدة دول عربية وإسلامية (مصر وإندونيسيا والأردن وباكستان وقطر والسعودية والإمارات)(٦) لمناقشة خطة السلام الأمريكية الخاصة بغزة وتشكيل قوة دولية لتثبيت الأمن فيها(١٠).
يأتي هذا الحراك في وقتٍ تشتد فيه الخلافات العلنية بين تركيا وإسرائيل، حيث تؤكد أنقرة فرضها حظراً شاملاً على التجارة مع إسرائيل منذ أيار/مايو ٢٠٢٤(١)، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية الرسمية والعسكرية(١). هذه الخلفية من التوتر تُضفي طابعاً من التعقيد على أي نقاش حول الترتيبات الإقليمية التي قد تشمل مصالح إسرائيل في سوريا.
٢: السيناريوهات المحتملة وتحليل المسارات
٢.١: احتمال التطبيع السوري-الإسرائيلي وحدوده
تشير المعطيات إلى أن احتمالية توقيع اتفاقيات إبراهام للتطبيع الشامل بين سوريا وإسرائيل في المدى القريب تبدو ضعيفة، بالنظر إلى التعقيدات التاريخية والمواقف الوطنية الثابتة المتعلقة بالجولان المحتل(١). بيد أن المؤشرات تُشير إلى إمكانية بلورة تفاهمات أمنية محدودة بين الطرفين، تكون جزءاً من ترتيبات إقليمية أوسع. وقد صرح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرا سابقاً عن استعداد دمشق لـ"ترتيب أمني" مع إسرائيل، مما يشير إلى أن أي اتفاق سيكون في إطار ترتيبات أمنية تكتيكية وليس اعترافاً كاملاً أو تطبيعاً شاملاً للعلاقات.
ومن المنطقي أن تركيا، التي تسعى لاستقرار حدودها الجنوبية، قد لا تُعارض مثل هذه التفاهمات الأمنية المحدودة إذا كانت ستؤدي إلى تقليل التوتر في الجنوب السوري، دون أن يعني ذلك بالضرورة أن أنقرة تدفع دمشق نحو التطبيع الكامل.
٢.٢: الملف الكُردي بين المطالب التركية والضغوط الأمريكية
يُشكل الوجود الكُردي في شمال شرق سوريا هاجساً أمنياً رئيسياً لأنقرة التي تعتبر قوات حماية الشعب الكُردية امتداداً لحزب العمال الكُردستاني المصنف "إرهابياً" لديها. ومن المرجح أن يحتل هذا الملف موقعاً مركزياً في مباحثات فيدان في واشنطن(٢).
من الواضح أن تركيا لن تتنازل بسهولة عن مواقعها في شمال سوريا دون ضمانات أمريكية قوية تمنع تحول هذه المناطق إلى قاعدة تهدد أمنها القومي. في المقابل، قد تسعى واشنطن إلى تحقيق نوع من "التجميد" أو "التنسيق" للعمليات في هذه المناطق بدلاً من انسحاب تركي كامل، وذلك لحماية حلفائها الكُرد مع الحفاظ على التعاون الاستراتيجي مع أنقرة.
٢.٣: تقاسم النفوذ التركي-الإسرائيلي في سوريا
رغم المصالح المتداخلة لكل من تركيا وإسرائيل في سوريا، إلا أن طبيعة هذه المصالح تختلف جوهرياً، مما يجعل فرص التفاهم المباشر على تقاسم النفوذ بينهما محدودة. فتركيا تركز على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية لضمان حدودها ومكافحة ما تعتبره تهديدات أمنية من الفصائل الكُردية، بينما تتركز أولويات إسرائيل في الجنوب السوري وخاصة المناطق المحاذية للجولان، بهدف حماية حدودها والحد من النفوذ الإيراني وحزب الله.
ومع ذلك، لا يمكن استبعاد حدوث تفاهمات غير مباشرة تتم عبر وساطة أمريكية، تحدد فيها مناطق النفوذ وتقلل من احتمالية التصادم المباشر بين المصالح التركية والإسرائيلية. لكن مثل هذه الترتيبات، إذا حصلت، ستتم غالباً على حساب السيادة السورية، مما يضع الشعب السوري أمام أمر واقع جديد.
٢.٤: الموقف الغربي ودور الولايات المتحدة
تُظهر التطورات الأخيرة أن الولايات المتحدة لا تزال اللاعب الدولي الأكثر تأثيراً في الملف السوري، بينما يبدو دور بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى ثانوياً بالمقارنة(٢). وتستضيف واشنطن هذه المباحثات في إطار سعيها لإعادة ترتيب التوازنات الإقليمية بطريقة تحافظ على مصالحها وتقلل من احتمالية التصادم بين حلفائها.
الموقف الأمريكي يبدو موجهاً نحو تحقيق استقرار نسبي في سوريا دون انسحابات مفاجئة أو تغييرات جذرية في موازين القوى، مع العمل على منع تحول أي من الملفات (كُردي، إيراني، إسرائيلي) إلى بؤرة للتصعيد المفتوح.
٣: الخلاصة: الشعب السوري بين خيارين
يضع المشهد الدبلوماسي الحالي الشعب السوري أمام خيارين صعبين: المقاومة أو الانصياع لترتيبات تُفرض عليه من قوى خارجية. فإذا تمت الترتيبات بين القوى الإقليمية والدولية دون إشراك حقيقي للسوريين، فإن ذلك سيؤدي إلى:
استمرار تآكل السيادة السورية وتحول البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
تكريس التقسيمات الداخلية وترسيخ حالة من التفتت على أسس طائفية و إثنية.
استمرار معاناة الشعب السوري اقتصادياً وإنسانياً، مع إفقار متعمد لطموحاته الوطنية.
أما الخيار البديل، فهو سعي القوى السورية المختلفة إلى صياغة رؤية وطنية موحدة تمكنهم من التفاعل مع المتغيرات الإقليمية بوصفهم فاعلاً وليس مجرد منفعل، والانتقال من موقع المقاومة العسكرية إلى سنحول تحليلك إلى مقالة أكاديمية متكاملة، بلغة أدبية رصينة وترقيم للمراجع ضمن النص.
---
التحركات الدبلوماسية التركية: قراءة في تداعيات زيارة هاكان فيدان إلى واشنطن على الملف السوري
مقدمة: في خريطة المتغيرات الإقليمية
تشهد الخارطة الجيوسياسية للمنطقة العربية تحوّلات متسارعة، تتداخل فيها مراكز القوى وتتقاطع المصالح، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تُعيد ترتيب تحالفات المنطقة. تأتي الزيارة المزمعة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥(٢)، في إطار هذا المشهد المعقّد، حاملةً معها أسئلة مصيرية حول مستقبل سوريا والمنطقة ككل. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الدوافع الخفية والسيناريوهات المحتملة لهذه الزيارة، مع التركيز على انعكاساتها المباشرة على الوضع السوري، وذلك من خلال قراءة منهجية للبيانات المتاحة واستقراء لحسابات الفاعلين الرئيسيين.
١: زيارة فيدان إلى واشنطن - القراءة في السياق
لا تُعتبر زيارة الوزير هاكان فيدان إلى واشنطن حدثاً منعزلاً، بل هي حلقة في سلسلة من التحركات الدبلوماسية التركية النشطة التي تهدف إلى تعزيز دور أنقرة كطرف فاعل في ترتيب الأوضاع الإقليمية. فقد استضافت تركيا قبل أيام قليلة فقط اجتماعاً لوزراء خارجية عدة دول عربية وإسلامية (مصر وإندونيسيا والأردن وباكستان وقطر والسعودية والإمارات)(٦) لمناقشة خطة السلام الأمريكية الخاصة بغزة وتشكيل قوة دولية لتثبيت الأمن فيها(١٠).
يأتي هذا الحراك في وقتٍ تشتد فيه الخلافات العلنية بين تركيا وإسرائيل، حيث تؤكد أنقرة فرضها حظراً شاملاً على التجارة مع إسرائيل منذ أيار/مايو ٢٠٢٤(١)، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية الرسمية والعسكرية(١). هذه الخلفية من التوتر تُضفي طابعاً من التعقيد على أي نقاش حول الترتيبات الإقليمية التي قد تشمل مصالح إسرائيل في سوريا.
٢: السيناريوهات المحتملة وتحليل المسارات
٢.١: احتمال التطبيع السوري-الإسرائيلي وحدوده
تشير المعطيات إلى أن احتمالية توقيع اتفاقيات إبراهام للتطبيع الشامل بين سوريا وإسرائيل في المدى القريب تبدو ضعيفة، بالنظر إلى التعقيدات التاريخية والمواقف الوطنية الثابتة المتعلقة بالجولان المحتل(١). بيد أن المؤشرات تُشير إلى إمكانية بلورة تفاهمات أمنية محدودة بين الطرفين، تكون جزءاً من ترتيبات إقليمية أوسع. وقد صرح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرا سابقاً عن استعداد دمشق لـ"ترتيب أمني" مع إسرائيل، مما يشير إلى أن أي اتفاق سيكون في إطار ترتيبات أمنية تكتيكية وليس اعترافاً كاملاً أو تطبيعاً شاملاً للعلاقات.
ومن المنطقي أن تركيا، التي تسعى لاستقرار حدودها الجنوبية، قد لا تُعارض مثل هذه التفاهمات الأمنية المحدودة إذا كانت ستؤدي إلى تقليل التوتر في الجنوب السوري، دون أن يعني ذلك بالضرورة أن أنقرة تدفع دمشق نحو التطبيع الكامل.
٢.٢: الملف الكردي بين المطالب التركية والضغوط الأمريكية
يُشكل الوجود الكردي في شمال شرق سوريا هاجساً أمنياً رئيسياً لأنقرة التي تعتبر قوات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف "إرهابياً" لديها. ومن المرجح أن يحتل هذا الملف موقعاً مركزياً في مباحثات فيدان في واشنطن(٢).
من الواضح أن تركيا لن تتنازل بسهولة عن مواقعها في شمال سوريا دون ضمانات أمريكية قوية تمنع تحول هذه المناطق إلى قاعدة تهدد أمنها القومي. في المقابل، قد تسعى واشنطن إلى تحقيق نوع من "التجميد" أو "التنسيق" للعمليات في هذه المناطق بدلاً من انسحاب تركي كامل، وذلك لحماية حلفائها الأكراد مع الحفاظ على التعاون الاستراتيجي مع أنقرة.
٢.٣: تقاسم النفوذ التركي-الإسرائيلي في سوريا
رغم المصالح المتداخلة لكل من تركيا وإسرائيل في سوريا، إلا أن طبيعة هذه المصالح تختلف جوهرياً، مما يجعل فرص التفاهم المباشر على تقاسم النفوذ بينهما محدودة. فتركيا تركز على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية لضمان حدودها ومكافحة ما تعتبره تهديدات أمنية من الفصائل الكردية، بينما تتركز أولويات إسرائيل في الجنوب السوري وخاصة المناطق المحاذية للجولان، بهدف حماية حدودها والحد من النفوذ الإيراني وحزب الله.
ومع ذلك، لا يمكن استبعاز حدوث تفاهمات غير مباشرة تتم عبر وساطة أمريكية، تحدد فيها مناطق النفوذ وتقلل من احتمالية التصادم المباشر بين المصالح التركية والإسرائيلية. لكن مثل هذه الترتيبات، إذا حصلت، ستتم غالباً على حساب السيادة السورية، مما يضع الشعب السوري أمام أمر واقع جديد.
٢.٤: الموقف الغربي ودور الولايات المتحدة
تُظهر التطورات الأخيرة أن الولايات المتحدة لا تزال اللاعب الدولي الأكثر تأثيراً في الملف السوري، بينما يبدو دور بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى ثانوياً بالمقارنة(٢). وتستضيف واشنطن هذه المباحثات في إطار سعيها لإعادة ترتيب التوازنات الإقليمية بطريقة تحافظ على مصالحها وتقلل من احتمالية التصادم بين حلفائها.
الموقف الأمريكي يبدو موجهاً نحو تحقيق استقرار نسبي في سوريا دون انسحابات مفاجئة أو تغييرات جذرية في موازين القوى، مع العمل على منع تحول أي من الملفات (كردي، إيراني، إسرائيلي) إلى بؤرة للتصعيد المفتوح.
٣: الخلاصة: الشعب السوري بين خيارين
يضع المشهد الدبلوماسي الحالي الشعب السوري أمام خيارين صعبين: المقاومة أو الانصياع لترتيبات تُفرض عليه من قوى خارجية. فإذا تمت الترتيبات بين القوى الإقليمية والدولية دون إشراك حقيقي للسوريين، فإن ذلك سيؤدي إلى:
استمرار تآكل السيادة السورية وتحول البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
تكريس التقسيمات الداخلية وترسيخ حالة من التفتت على أسس طائفية و إثنية.
استمرار معاناة الشعب السوري اقتصادياً وإنسانياً، مع إفقار متعمد لطموحاته الوطنية.
أما الخيار البديل، فهو سعي القوى السورية المختلفة إلى صياغة رؤية وطنية موحدة تمكنهم من التفاعل مع المتغيرات الإقليمية بوصفهم فاعلاً وليس مجرد منفعل، والانتقال من منطق المقاومة العسكرية إلى منطق المقاومة السياسية والدبلوماسية التي تمكنهم من التأثير في هذه الترتيبات وتحويلها من اتفاقيات استبعاد إلى صيغ تضمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية.
إن مستقبل سوريا لا يزال رهيناً بتوازنات القوى الإقليمية والدولية، لكن ذلك لا يعني أن الشعب السوري عاجز عن لعب دور في هذه المعادلة. فالتاريخ يُعلمنا أن الترتيبات التي تُفرض من الخارج دون مراعاة إرادة الشعوب، تكون عادةً ترتيبات هشة وقابلة للانهيار تحت وطأة مقاومة هذه الشعوب وإصرارها على تحقيق كرامتها وحقوقها.
++++++++++++++++++++++&&&
المراجع
(١) موقع ميسبار: "مدى دقة تصريحات هاكان فيدان حول تعليق التجارة مع إسرائيل"، ٢٠٢٥.
(٢) صحيفة حرييت: "وزير الخارجية التركي سيقوم بزيارة مفاجئة إلى الولايات المتحدة"، ٢٠٢٥.
(٣) صفحة روداو الإنجليزية على فيسبوك: "زيارة هاكان فيدان إلى الولايات المتحدة"، ٢٠٢٥.
(٤) قناة يوتيوب: "مقابلة خاصة مع هاكان فيدان"، ٢٠٢٥.
(٥) ويكيبيديا: "سيرة هاكان فيدان".
(٦) قناة الجزيرة: "تركيا تستضيف قمة حول غزة وتطالب إسرائيل بوقف انتهاكات وقف إطلاق النار"، ٢٠٢٥.
(٧) موقع تركيا توداي: "هاكان فيدان سيرأس اجتماع منظمة التعاون الإسلامي"، ٢٠٢٥.
(٨) موقع تركيا توداي: "فيان يتحدث مع نظيريه الأذربيجاني والمصري"، ٢٠٢٥.
(٩) صحيفة صباح Daily Sabah: "هاكان فيدان: الدبلوماسي الرئيسي لتركيا"، ٢٠٢٣.
(١٠) صحيفة صباح Daily Sabah: "تركيا ستستضيف اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية حول خطة السلام الأمريكية regarding غزة"، ٢٠٢٥. المقاومة السياسية والدبلوماسية التي تمكنهم من التأثير في هذه الترتيبات وتحويلها من اتفاقيات استبعاد إلى صيغ تضمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية.
#مروان_فلو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟