جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 09:29
المحور:
الادب والفن
شظايا أحلامٍ
عبرتْ طيفَ الضوءِ
إذ كنتُ أنتظركِ
أن نبحرَ يوماً
في وسط الليل
والريحُ تصفقُ للشمسِ
المنفى ينكسرُ في عينيكِ
والغربةُ تهمسُ
في موجاتِ البحرِ
ألا تبتعدَ عن الشاطئ
كي لا تعتقلَ الكلماتُ صوتي
النوارسُ تجرحُ شفاهَ البحرِ
تصادرُ أمواجَهُ
وهو في المنفى
يشهدُ أعراسَ الغجرِ
وجراحاتِ الفقراء
والشعراءُ يطوفون
حول النار الأزلية
ويقرأون صحفَ الغد
قبل أن تبردْ قهوتهم
أشهدُ أن المنفى
يعانقُ آمالَ الصبايا
والنساءَ العاشقاتِ
لقبلاتِ الفجر
متى تنهضُ بابل
من وراء بوابات الفرات
لتواجه أغاني الليل
وتُضيءُ أزهارَ الحجر
الريحُ مازالتْ تصرخُ
في صوتي
وجرحي ينزفُ حزناً
في النار
الحزنُ علمَّني
أن اعتذرَ للشمس والمطر
وأن أطردَ غيومَ القلب
من عرشِ نوافذِ الثلج
وأنتِ أراكِ زهرةً
تهمسُ في الليل
كطائرٍ هاجرَ
بعد رحيلِ الصمت
أنتِ تلك المرأةُ
مازالتْ تستيقظُ في ذاكرتي
وأبحثُ عنها في عزلتي
أبعثرُ أفكاري في غاباتِ الليل
كي تحتضنَها شمسُ الفجر
لأرى فرحةَ عينيكِ
في أمواجِ البحر
وأعيدُ رسمَكِ
بين الثلج والنار،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟