جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 02:49
المحور:
الادب والفن
جُرحي أصبحَ ينبوعاً
تتوضأُ فيه أكاليلُ القصائدِ
بكلماتِ الليلِ
والصمتُ أشعلَ أحلامي
في النارِ
وحريقُ الكلماتِ أطفأَ
جسدي المجروح
في أغنيةٍ أنشدتها غجريةٌ
عبرَتْ كالموجةِ
في صمتِ الغاباتِ
تأتيني أحلامُكِ رسالةً
في فضاءِ القلبِ
تطرقُ ذاكرتي
وتسيرُ قوافلَ فوق جسدي
في زمنِ مكسورٍ
من غضبِ البحرِ
لكن الشمسَ رفضتْ
أن تركضَ نحو ضفافِ الليلِ
وظلَّتْ تسهرُ
في أيامي النازفةِ
فوق جروحِ الحجرِ
أمدًّ يدي أبحثُ عن تاريخٍ
يلمحُ دمعةً في نبعِ دمي
وأشلائي المغروسةِ
بين الحبّ والقهرِ
صوتي يدعوني أنْ أحتضنَ الريحَ
وأستنفرَ ماءَ النهرِ
لكنَّ وجهي ظلَّ مهاجراً
مع نجماتِ الصُبحِ
وسحاباتِ الزمنِ العاصفِ
في قمرِ الأحزانِ
مالي أرى كفني مفتوحاً
على بوابةِ الوطنِ
لا يحملُ تعويذتَكِ
والشمسُ تطاردُني بلا حدود
تحملُ دفاترَ أحزاني
تسألني عن وجهكِ
وابتسامةِ عينيكِ
وغرقتُ في دموعي
بل اغتسلتُ في أمطاركِ
ووجدتُ أنَّ الزمنَ
أصبحَ لغتي
يا امرأةً
أحلمُ أنْ تأتيني شمسُكِ
في ليلٍ ظلَّ يحاصرُني
في البحرِ
يمنعني أن أكسرَ صمتَ
الأمواجِ
وأغلقَ بوابةَ النومِ
والحجرُ أصبحَ شراراً
يبكي عن أشرعةٍ
كانت أغنيةً فوق الأسوارِ
يا امرأةً
أحلمُ أنْ تعيدي لي زمني
من شفتي البحر
ومواكبِ الأعراسِ
وبقايا قصائدَ تركتُها
في طريقِ الآلام
تركتُها في طريقِ الآلام ،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟