أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة(وداعُ عروسِ البحرِ)














المزيد.....

قصيدة(وداعُ عروسِ البحرِ)


جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)


الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


انتظرتُكِ عند تقاطعِ الفجرِ
مع نجومِ الليلِ
والقمرُ يودعُّ الشعراءَ
في أعراسِ الغجرِ
الحبُّ كلمةٌ اسطوريةٌ
تحملُ صمتاً متفجراً في الأوهامِ
وأنا وأنتِ ما زلنا نقفُ
في أزمنةِ الثلج
تستيقظُ النوارسُ على وقعِ خطواتِ المطرِ
تداعبُ خيوطَ الفجرِ
جسدي يتدلى فوق بحارِ الدمعِ
وتحتَ الغيومِ الحزينةِ
وصوتي يهمسُ في الريحِ
أنْ تكونَ جسراً للروحِ
كي تراها مرايا القمرِ
صورُ الضياعِ تتبعُني
محاطةً براياتِ السرابِ
يا هوىً هجرَ النومَ
ليَسقُطَ الزلزالُ في جسدي
والروحُ مذعورةٌ تصيحُ:
يا امرأةً عفوكِ
لم تتغيرَ النذورُ والعصورُ
والقلبُ ما زال نهراً عاشقاً
على مرَّ الدهور
لماذا تتركينَ ضفافي حزينةً
والغربةُ تأكلُ ذكرياتي اليتيمة
والامطارُ هربتْ من مواكبِ الغيوم القديمة
عشقُكِ يجري في جسدي وحنيني
يسيلُ دماً على شواطئ الرحيلِ
جئتُكُ أشعلُ الاحلامَ
في أزمنةِ الطفولة
أبحثُ عن بوابةٍ
تسيرُ الى النجوم
لتحكي لوعتي في ليالي الثلج
وكان أسمُكِ يعدو صامتاً
نحو بحاري الحزينة
يا امرأةً كُنتِ نبعاً
تتجهينَ الى عطشِ أعماقي
لكن شفتي لم تصلَ
الى ضفافِ أنهاركِ
رسمتُكِ سرّاً على جدران المدارس والمقاهي
وشوارع لم أذكرها
خوفاً من الليلِ
رافقتُكِ حلماً تمددَّ على جسدي
مغترباً من همومي
وصرخةِ قلبي
والحبُ أبحرَ في الصمتِ
في أشرعةٍ ممزقةٍ بالخوفِ
يا موجةً تهربُ من البحرِ
ما زلتُ أسكنُكِ
الملمُ ذكرياتي المتناثرةَ
فوق جسدكِ
لأنثرها مضيئةً في أعراسِ الليل
ما زلتُ أذكرُ أطرافَ ليليكِ
ومسحةَ الحزنِ في عينيكِ
أصرخُ بالريحِ أن ترسو ضحكاتَكِ
في شواطئ عيني
لكنَّ الثلجَّ أسدلَ الستارَ
في أعماقِ الليلِ
لتهرُبَ الكلماتُ من ذاكرتي
وأودّعُ عروسَ البحرِ
بعيداً عن الصخب
وأكتبُ على شاهدتي: هنا ماتَ العشقُ
هنا ماتَ العشقُ ،،،،،



#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة(رحلةُ عشق)
- قصيدة(لقاءُ الحلم)
- قصيدة(عذابات عاشق)
- قصيدة(أوهام منتصف الليل)
- قصيدة(فوضى امرأة)
- قصيدة(دعي أحزاني ترحل)
- قصيدة(ذاكرةُ الحُب)
- قصيدة(لقاءُكِ أصبحَ حُلمًا)
- قصيدة(أيقونةُ القصائد)
- قصيدة( المشهدُ الأخير)
- قصيدة(رؤيا الفجـــــر)
- قصيدة(أنتِ مرايا ذاكرتي)
- قصيدة(عيناكِ دائرةُ ضوءٍ)
- قصيدة(الروحُ وقمر الغربة)
- قصيدة(انتظارٌ في المطر)
- قصيدة(ليلٌ في الغربة)
- قصيدة(رحلةٌ مع غجرية)
- قصيدة(ابتسامةٌ ترقصُ في البحر)
- قصيدة(الهامات منتصف الليل)
- قصيدة(ضوءُ امرأة)


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة(وداعُ عروسِ البحرِ)