قصيدة(ابتسامةٌ ترقصُ في البحر)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 09:24
المحور: الادب والفن
    

نظَرتْ تسألُ بعينيها
جلَستْ والبسمةُ تطرزُ شفتيها
والحبُ مخبوءٌ بينَ ضفائرها
والبحرُ يعزفُ لحنَ الأمواج
كيفَ أنامُ وضوئك يملأُ أحلامي
وزمني ينتظرُ امرأةً
افتقدها الشِعرُ والقمرُ
جسدي يتذكرُ فجرَكِ
ورقصاتِ الليل
والدمعُ ينسكبُ في اباريقِ النار
وجهُكِ ينعكسُ في مرآةِ الامطار
وحديثُ الحب
ما زال يزهو على شفتي
* * *
جلَستْ والحيرةُ في عينيها
تخرجُ من الصمتِ
تبحثُ عن فنجانٍ
تقرأُ فيه ارتجافةَ الضوءِ
وروح عذبَّها النسيان
متى تحاورُ قلبي المسكون
بأمطارِ الرغبة
والقمر العريان
تسألُني عن فجرٍ
ارتحلَ من عينيها
ومشى خلفَ الشمس
يجوبُ طرقَ المنفى
ويهمسُ للريح
ألاّ تأتي في الثلج
تصمتُ نوافذُ الغربة
في جسدينا
وتتلعثمُ الكلماتُ في الاحزان
في انتظار الزمان
مَنْ تمنحُني مفتاحَ الافراح
لأغلقَ الجرحَ النازف في الامطار
* * *
أيتها القادمةُ مِنَ الصمت
عصفورٌ أنتِ في مملكة الله
أتوضأُ في ضوءكِ
كي أجعلَ القمرَ بيتاً لعينيكِ
دفاتري تتشردُ في أرصفةِ المنفى
تدونُ عشقاً يغويني في الاحلام
أنتِ (نشوةُ الحب)
وشهيقُ الليل المضاء
بنجومِ السماء
أجملُ ما فيكِ
ابتسامتكِ تتراقصُ فيها أمواج البحر
واكتناز شفتيكِ
وفراشاتِ الفجر
أحتفي بمرآةِ الضوء
لتكونَ أيقونةَ كلماتي
ونجمةٌ هبطتْ عاريةً
مِنَ الليل
سأتذكرُكِ قمراً توهجَّ
في أساطيرِ الرقصِ والصخبِ،،،،،
(كندا/كيبيك)

#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل