جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 10:03
المحور:
الادب والفن
سافرتُ تحتَ الامطارِ
سمعتُ صدى أغانيكِ في الوحشة
قصائدي أصابَها اليأسُ
في أرضٍ تجهلُ أسمي
صوتي تأخذهُ الريحُ
بعيداً في الضوءِ
ودمعي أصبحَ رفيقي
يلاحقني حتى في صلواتي
أحلامي تركضُ في الكلماتِ
تائهةً في المطرِ
أنتِ تعويذتي في مسيرةِ قوافلي
أرسمكِ على صفحاتِ الموجِ
المسافرِ الى نهايةِ السواحل
وأشرعةِ المراكب
غيابُك يخترقُ جراحاتي
يا امرأةً دعيني أستعيرُ القمرَ
من عينيكِ
الى مرافئي المظلمة
وينيرَ رياحي
جُرحي يتفجرُّ في أحلامي
والبحرُ أصبحً بعيداً
من أين أجيء بمصابيح الشعراء؟
والصمتُ نزيفٌ مجهولٌ
يكشفُ سرًّ الفجرِ
وأحزاناً مرّتْ في زمن الكلماتِ
أركضُ في أعراسِ الصيفِ
عَليَّ ألحقُ أسرارَ العشقِ
وصدى أغنياتِ البحر
متى أحتضنُ خصركِ
وبقايا أحلامٍ واهمةٍ
في الصمتِ
جدائلكِ تهتزُّ منها متاهاتِ الروح
والصخرُ يتفجرُ ينبوعاً
وليلي يختبأُ خلفَ مرايا الفجرِ
والريحُ تصيرُ سكوناً
أو وسادةَ ليلٍ
رَبّاهْ تزلزلَ جسدي
تدحرجَ على نهرِ ليس فيه حجرٌ
وأنطفأَ القمرُ
وتلك الغجريةُ أخذتْ روحي
تتنزهُ فيها عند بريق النجمِ
وحرائقَ الغاباتِ
غدي صارَ لهباً من أغنيةٍ
فارقَها الفرحُ
أسمعُ كلماتٍ تتدلى
من دموعِ النهارِ
تُبحِرُ نحو ضفافِ الحُزنِ
وتهمسُ للبحرِ أنْ يحتضنَ
نفحاتِ العشقِ
ويُلملِمَ تنهداتِ جراحي
بين الضفافِ
أتدرينَ كانتْ تلكَ أعراسي
تمرُّ كسرابٍ فوقَ الغاباتِ
تطرزُها أحلامُ الجليدِ
وأناشيدُ الريحِ
ودموعي صارتْ ممراً
لأجفانكِ
في ليالي الشتاءِ الحزينة
يا مرايا القمرِ
وجهُك ِتعلَّقَ بذاكرتي
كأمواجٍ تحتمي بشواطئ البحرِ
يمشيان معاً ... يحلمانِ بالنهارِ
ولهيبِ العصورِ
ويتركانِ الرحيلَ في صُورِهِ القديمة
يُلمْلمانِ شظايا قبلاتكِ
كلَّ يومٍ
عائدانِ من أقصى الكونِ
الى لوعةِ الحنين
ومرارةِ المدنِ الحجرية
ومزاميرِ العبور
الى خيامِ المنافي والجراح
الى خيامِ المنافي والجراح،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟