أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ميلاد عمر المزوغي - المهاجرون في نيويورك ينتصرون لغزة














المزيد.....

المهاجرون في نيويورك ينتصرون لغزة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 01:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الحرب الاجرامية الابادية العنصرية على غزة القت بثقلها على مجريات الاحداث في العالم باسره, سنتان من القتل الممنهج والتدمير الشامل لقطاع محاصر على مدى عقدين من الزمن لا تدخل المؤن الا بتصريح من الكيان الصهيوني, منظمة غوث وتشغيل اللاجئين التي تتولى تقديم المساعدات لأهل القطاع المنكوب, اعتبرت غير مرغوب فيها من قبل الكيان واتهمت بانها تساعد المقاومين, في محاولة من الكيان لتجويع سكان القطاع الذين رفضوا الهجرة من القطاع لتشبثهم بارضهم,ورغم ذلك واثناء القاء المؤن على النازحين يقوم الصهاينة باستهدافهم لإجبارهم على الرحيل, وتحقيق حلم ترامب بان يكون القطاع منتزه وموطن جلب استثمار, لوأد القضية الفلسطينية.
الحرب على غزة حركت الشارع الغربي الذي كان مغيبا ولعقود عن معاناة القطاع والفلسطينيين بالداخل فتحركت الجموع الغفيرة المنادية بوقف العمال الاجرامية وادانة اعمال الصهاينة وضرورة العمل على ايجاد حل للفلسطينيين وطالبت تلك الجموع بان تتوقف بلدانها عن التعامل مع الصهاينة وبالأخص في المجال العسكري ,وفعلا استجابت بعض الحكومات لمطالب شعوبها بإعلان زعماء الصهاينة مجرمي حرب واحالتهم الى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبتهم, في حدث تاريخي غير مسبوق في الولايات المتحدة.. برز اسمان مسلمان في المشهد الأمريكي.."زهران ممداني" القادم من احدى مستعمرات الغرب السابقة ليتولى منصب عمدة نيويورك و"غزالة هاشمي" التي كسرت احتكار السياسة في فرجينيا! وفازت بمنصب نائب حاكم الولاية, قصة كفاح تمتد من الهجرة إلى العمل السياسي، ومن الهامش إلى التأثير الحقيقي. في مجريات الاحداث المحلية وقد تكون هذه الوجوه المتألقة نجوم عالمية. فهل يشهد التاريخ بداية تحوّل في وجه أمريكا السياسي؟.
التغير في نمط التفكير الغربي والتحول من سادة يحكمون الاخرين, الى اناس يشعرون بالمآسي التي سببوها للاخرين,يبشر بخير وبعالم متآنس, مسالم يقدس حرية الراي والتعبير وينبذ العنف والتفرقة العنصرية, الدينية والعرقية .
كشف آخر استطلاع للرأي أجراه معهد روبن الأكاديمي أن 24% من اليهود المقيمين بداخل فلسطين المغتصبة وهم من مختلف الفئات العمرية والتعليمية, يدرسون إمكانية مغادرة البلاد ليس مجرد تفكير عابر، بل دراسة جدية لخيار الهجرة. فهؤلاء يرون ان مستقبلهم في الخارج وليس البقاء حيث هم الان, ويعتبر الكثير من المحللين انه في حالة اقدام هذا العدد على الرحيل فانه يمثل خطورة على مستقبل "الدولة" ومشروعها وطموحاتها التوسعية والعنصرية وايضاً إمكانيات صمودها في محيطها الذي يرفضها شعبيا وان كانت انظمته تطبع معها بخطى متسرعة . المؤكد ان ما يسمى بارض الميعاد لم تعد تمثل اكثر بقاع العالم امانا لليهود بسبب سياساتهم الاجرامية بحق سكان الارض الاصليين وتنامي العداوة بينهم على مدى 7 عقود او يزيد, ربما يتبادر الى الذهن وفق هذه المعطيات هل اليهود الذين اتوا الى فلسطين المحتلة من كافة اصقاع العالم على اعتبار انها ارض ميعادهم المزعوم ,سيحملون حقائبهم ويرحلون؟ ربما الى حيث اتوا,او بلدان اخرى ترحب بهم.
7 اكتوبر لم يكن عاديا ,ندرك ان الخسائر البشرية بصفوف المقاومين والمدنيين جسيمة, ولكنها كانت ضرورية لتعيد للقضية الفلسطينية مكانها بعد ان حاول الكثير طمسها وفي نفس الوقت كشفت عن مدى همجية الصهاينة واسقاط ورقة التوت عنهم, اصبحوا منبوذين عالميا.
الغريب في الامر ان 450 مليون عربي ومليار مسلم يفتخرون بما قام به أبنائهم في المهجر من تغيير في ثقافة الاخرين بشأن قضايانا المصيرية . بينما العرب والمسلمين رغم امكانياتهم المادية لم يستطيعوا فعل ذلك.
مهاجرونا الذين ربما تركوا اوطانهم الاصلية بسبب العوز ,او لأجل اكتساب المعرفة والحصول على فرص عمل او بسبب العنف السياسي او الديني باوطانهم,لم تغب عنهم قضاياهم المحلية, ومع مرور الوقت استطاعوا تعبئة الراي العام الذي يعيشون بين احضانه بإمكانيات بسيطة ,فكانت الهزيمة الكبرى للوبي الصهيوني في احد اكبر المدن الأمريكية الذين انفقوا مئات الملايين من الدولارات في سبيل قطع الطريق على زهران ممداني الذي اصبح عميدا لبلدية نيويورك ..واعتبر ترامب ونتنياهو ان يوم فوزه احدث لهما صدمة, المهاجرون البسطاء ينتصرون لغزة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المهيكل..ادارة للازمة الليبية لا حلّها
- في ذكرى التحرير... ليبيا تحت الوصاية وشبح الانقسام
- الاوضاع المأساوية والتدخلات الخارجية في ليبيا
- قمة شرم الشيخ للسلام في الشرق الاوسط
- احداث الشغب في المغرب ....الاسباب والمآلات
- خطة ترامب...الالتفاف على التأييد الدولي لفلسطين
- الناتو العربي....حلمٌ ..ام وهم
- احاطة تيتيه ...والجدية في حل الازمة الليبية
- الدبيبة وجر العاصمة الى حرب مدمرة
- في ذكرى 30 يونيو المصرية.. لم تكن ثورة بل سيرا في نهج الاستس ...
- برلين 3 ...والازمة الليبية المستفحلة
- ماذا بعد تدمير المفاعلات النووية الايرانية؟
- الحرب على ايران...المنطقة على فوهة بركان
- قافلة الصمود المغاربية لنصرة غزة....والامن المصري المزعوم!
- الحرب الايرانية الصهيونية ودور المطبعين العرب
- الدبيبة وتشكيل غرفة عمليات لتحرير طرابلس..
- امريكا ...فيتو مواصلة الابادة
- ...الفيتو الامريكي ضوء اخضر لمواصلة الابادة
- ترى الى متى يصر ابي مازن على نهج التسوية المذلة.. ؟
- الدبيبة وميليشياته المنفلتة يهددون المورد الرئيس لليبيا


المزيد.....




- من عبدالناصر إلى مرسي والسيسي.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بحديث ...
- شاهد.. إسرائيل تتسلم جثمان جندي قُتل في غزة خلال حرب 2014 مع ...
- الحكم بالسجن المؤبد على ممرض ألماني قتل 10 مسنين لتخفيف عبء ...
- ترامب ينتصر في مجلس الشيوخ.. وديمقراطيون يتمرّدون على قيادة ...
- من لوائح الإرهاب إلى البيت الأبيض.. لقاء تاريخي يجمع اليوم ب ...
- البحرينية دعاء العجمي تتوج بلقب سفير الإنسانية والسلام العال ...
- روتو يتحدث للجزيرة عن الاحتجاجات والسلطة وديمقراطية كينيا
- فنزويلا تعتقل مشتبها به في تفجير طائرة بنمية عام 1994
- المبتسم المُحيِّر.. كيف نفهم السياسي الإيراني محمد جواد ظريف ...
- الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي لمواجهة الأزمة بمالي


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ميلاد عمر المزوغي - المهاجرون في نيويورك ينتصرون لغزة