أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - هل تعلم حماس واشباهها ان لاعودة الى الوراء














المزيد.....

هل تعلم حماس واشباهها ان لاعودة الى الوراء


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عامين وبعد واقعة السابع من أكتوبر وبشكل يومي دفعت حماس الاحداث بشكل مدروس نحو تدمير غزة وابادة سكانها الفلسطينيين على ايدي الجيش الإسرائيلي ، ومقابل الاحتفاظ ببضع عشرات من المختطفين الاسرائليين كان اهل غزة يقدمون الضحايا يوميا الى ان كانت الحصيلة عشرات الالاف يعني نحو الف انسان مقابل واحد ، وبعد وقف اطلاق النار وتلكؤها في تسليم جنازات المختطفين ، أصبحت المعادلة كالتالي : خمسين ضحية غزاوية يوميا مقابل كل تأخير لتسليم جنازة .
هكذا تسترخص حماس الدم الفلسطيني ، وبهذه الطريقة تقدم الخدمات للمشروع الإيراني واجندته ، وبدلا من الاعتراف بالهزيمة وقبولها ، والقيام بالمراجعة النقدية هي ومن معها من الجماعات المسلحة امام الشعب الفلسطيني ، تمارس سياسة ( الركوب على الراس ) وتحتال على العرب والمسلمين والعالم ، وتكشف كاميرات المراقبة سلوكها الاعوج المثير للشفقة ، وبذلك تكاد تنجح حماس في التغطية حتى على الجرائم التي وقعت من الطرف الاخر إسرائيل - .
يظهر ان نهج حماس المدمر هذا تجسيد حي لطبيعة حركات الإسلام السياسي الشمولية ، وذهنية الميليشيات المسلحة المؤدلجة التي تعتاش وراء تقديمات – الحروب بالوكالة – في اكثر من بلد بالمنطقة ، وتنطبق عليها صفة الارتزاق ، والمجردة من اية اهداف نبيلة قومية ، او وطنية ، او إنسانية ، والتي حان امد تصفيتها من جانب المجتمع الدولي ، بعد تجريدها من السلاح ، وحل تشكيلاتها ، ووقف منابع تمويلها ، والمعنية بذلك في المرحلة الراهنة بالإضافة الى حركة حماس ، حزب الله اللبناني ، وحركة انصار الله – الحوثية - ، وفصائل من الحشد الشعبي العراقي ، وحزب العمال الكردستاني – ب ك ك – وهي جميعها شكلت مصدرا للتوترات والفتن ، والحروب ، واراقت دماء المدنيين الأبرياء ، وأوقفت التطور الطبيعي للبلدان المعنية ، وحرمت شعوبها من العيش بسلام وامان ، وتاجرت بكل صفاقة بشعارات سامية وهي ابعد ماتكون عنها .
الملفت ان استهداف جميع هذه الحركات ، والمنظمات يلاقي قبول وارتياح الشعوب التي تسلطت عليها حتى ضمن أوساط البيئات التي كانت تحتضنها بالماضي ، فلم نجد من يدافع عنها ، ولم تحدث على سبيل المثال احتجاجات شعبية ، ومظاهرات جماهيرية سياسية تضامنا معها لا في فلسطين ، ولا في بيروت ، ولافي صنعاء وعدن ، ولافي بغداد ، ولافي دياربكر ( آمد ) ، بل بالعكس من ذلك فقد عمت مظاهر الفرح بأكثر من شكل .
كل هذه الحقائق لاتنفي بتاتا ان البلدان المعنية بهذه الحركات ، والميليشيات ، عبارة عن جمهوريات ( افلاطون ) ، بل تعاني من فقدان الديموقراطية ، وقمع الحريات ، والحاجة الى دساتير وقوانين عصرية تعترف بالآخر المختلف ، وبحق تقرير مصير الشعوب ، والمساواة ، وتسريع العملية السياسية الديموقراطية ، وقد يكون المشهد الماساوي هذا احد عوامل ظهور تلك الحركات ، والميليشيات المسلحة ، الى درجة ان هناك مصادر تؤكد وقوف بعض اطراف – الدولة العميقة – في تلك البلدان وراء نشوئها لتحقيق مصالحها الخاصة ، وفي هذا المجال لم يعد سرا ان إسرائيل وفي ظل حكومات – نتانياهو – السابقة قدمت الدعم لحركة حماس ، وكذلك العلاقة المتينة بين – ب ك ك – ومنظمة ( الارغنكون – دولة تركيا العميقة ) ، وتحالف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مع الحوثيين ، ووقوف الحرس الثوري الإيراني ( بمثابة الدولة العميقة في ايران ) وراء تشكيل – حزب الله – والحشد الشعبي ، وشبكات واذرع أخرى بالمنطقة .
من جانب آخر قد تلجأ هذه الحركات ، والميليشيات المسلحة الى استخدام العديد من السبل الملتوية واستثمار مالديها من نفوذ ، واموال ، وامكانيات ، وأنواع من المماطلة ، والكثير من – المناقصات - وقد تحاول – تغيير – جلدها ، على سبيل المثال حماس قامت لتحقيق هدف إقامة الدولة الإسلامية من البحر الى النهر ، والقضاء على إسرائيل ، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تنادي بها منظمة التحرير الفلسطينية ، ورفض الشرعية الدولية ، ونبذ منظمة التحرير الممثل الشرعي ، وتكفير التفاوض مع العدو الاسرائلي ، وعدم الايمان بالحوار الفلسطيني – الفلسطيني ، والتفرد باتخاذ القرارات بما فيها عملية السابع من أكتوبر ( طوفان الأقصى ) ، اما الان وبعد هزيمتها ، تفاوضت ، وقبلت وقف النار ، وتبادلت الاسرى ، ووقعت على مبادرة – ترامب – واتفاقية – شرم الشيخ – وتنادي بالدولة ، وتدعي الوحدة الوطنية ، والالتزام بقرار الفصائل ؟؟؟!!!.
الامر نفسه ينطبق على حالة – ب ك ك – وفروعه في تركيا ، وسوريا بشكل خاص ، فقبل أربعة عشر عاما توافد مسلحو هذا الحزب الى سوريا استجابة لطلب نظام بشار الأسد البائد ، وواجهوا الثورة السورية ، ولم يعترفوا بالحركة الكردية السورية او التحالف معها ، وخرجوا عن الاجماع الكردي السوري ، وكذلك الاجماع الوطني السوري ، واعلنوا بشكل قاطع انهم ليسوا جزء من الحركة القومية الكردية ، بل انهم ضد مبدأ حق تقرير المصير ، والآن لديهم الرغبة في المتاجرة بالقضية الكردية بمايتناسب مع مصالح حزبهم ، ويبحثون عن تحالفات تخدم مسالة الحفاظ على وجودهم ، الى جانب ممارسة اقصى درجات كسب الوقت في تواصلهم مع دمشق ، وحتى هذه اللحظة لايعلم الكرد السورييون ماذا يجري ، وأين وصلوا ، وماهو مشروعهم الحقيقي .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء الواحد بعد المائة للجان تنسيق - بزاف -
- عندما يصادر – ب ك ك – القرار الكردي السوري
- شرق أوسط خالي من العنصرية ، والإسلام السياس !
- مبادرة ترامب للسلام : نتائج وآفاق
- محاولة في تعريف الحركة الكردية السورية
- ثورة مغدورة وأخرى موهومة وثالثة قيد الاختبار
- جدلية الداخل والخارج في - الحكاية - السورية
- دولة فلسطين
- التقرير السياسي لحراك - بزاف -
- من دفتر يومياتي لقاء لم يكتمل بين ( معارضين سوريين اضداد ) ...
- في منهجية الكتابة عن الحالة الكردية السورية
- أي النموذجين يصلح للحالة الكردية السورية
- الاحاطة السياسية التاسعة والتسعون لحراك - بزاف -
- من دفتر يومياتي عندما بدأنا باختراق جدار العزلة ومد ا ...
- اي - تدويل - لقضية كرد سوريا ؟
- في دورة – اعلان الاستقلال – للمجلس الوطني الفلسطيني
- مناقشة ( الرأي الاخر ) حول الذكرى الستين للكونفرانس الخامس
- ستون عاما على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦ ...
- اللقاء الثامن والتسعون في غرفة بزاف
- الى الإدارة الانتقالية الحاكمة في دمشق : لاتربطوا القضية ال ...


المزيد.....




- واشنطن لا تخطط لإجراء تفجيرات نووية حاليا
- برا أو جوا.. ترامب يعيد التهديد بالتدخل العسكري ضد نيجيريا
- ترامب يستبعد تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
- قطر الخيرية توفر مشاريع مدرة للدخل للفئات الهشة في نيجيريا
- عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: استشهاد فتى فلسطيني متأثرا بر ...
- فيديو منسوب إلى -جفاف مياه نهر دجلة- بالعراق مؤخرًا.. ما حقي ...
- أكبر قمر في العام.. لماذا يعتبر القمر العملاق القادم مميزًا ...
- مصادر: إسرائيل تتأهب لاحتمال التصعيد مع حزب الله
- إسرائيل تتسلم رفات 3 رهائن إسرائيليين وتفحص هوياتهم
- واشنطن تكشف موقفها من إجراء تفجيرات نووية قريبا


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - هل تعلم حماس واشباهها ان لاعودة الى الوراء