|
|
- المروج البيضاء- فيلم غني بالرمزية والصور الشعرية
علي المسعود
(Ali Al- Masoud)
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 14:14
المحور:
الادب والفن
فيلم " المروج البيضاء " للمخرج الأيراني محمد رسولوف رحلة ساحرة وقصيدة سينمائية - تتخللها زخارف واستعارات غامضة - من خلال منظر طبيعي أبيض وكابوس من الأهوار المالحة القاحلة. تتبع الحكاية الشبيهة بالخرافة ملحمة رجل ينطلق بالقارب لجمع دموع السكان المتناثرين عبر أرخبيل من الجزر الصارخة غير المضيافة على بحر بلا اسم .
حكاية الفيلم عن جامع دموع الناس البؤساء
يبدأ الفيلم بتجديف رحمات ( الممثل حسن بورشيرازي ) قاربه على بحر مالح ( تم تصويره على بحيرة أوروميه ) إلى جزر مختلفة مع تشكيلات ملحية غير عادية لأداء واجبات مختلفة ، مهنته الغامضة التي سوف تنكشف قريبا ألا وهي جمع الدموع من السكان المحليين وحفظها في دورق زجاجي لغرض غير معروف عند البداية . إنه دقيق في مسؤوليته عند جمع الدموع وتنظيف كل من القوارير المستخدمة لجمعها، وفي مرحلة ما يعترف بأن كل دمعة مهمة بالنسبة له ، كما أنه مواظب في وظيفته في جمع الدموع منذ 30 عاما وتبدو هذه الطقوس مهمة ونبيلة بالنسبة له . يعتقد الأهالي أن هذه الدموع لها بعض المردودات السحرية في تحسين وضعهم المعيشي، ويعتقد بعض الناس أن السيد رحمات يمكن أن يحولها إلى بركات تحل عليهم وعلى عوائلهم . عندما يصل إلى الجزيرة الأولى التي ينتظره السكان فيها ليأخذ جثة امرأة شابة جميلة إلى مقبرة لكون الأرض المالحة الصلبة لا تساعد على الدفن . يأسف أحد كبار السن في الجزيرة على المرأة الميتة الجميلة ويعترف بأنه من الأفضل أن تموت لأن جمالها كان يصرف انتباه جميع الرجال في الجزيرة . حتى أنه فكر في أنه إذا تم دفنها في الجزيرة قد يحفر قبرها الرجال ألمأسورين بجمالها . يترك المخرج الأمر للمشاهد لتخيل ما كان سيفعله هؤلاء الرجال بجثتها الميتة .. يكون التركيز بالكامل على رحلات السيد رحمات إلى خمس جزر مقفرة مغطاة بالملح كي يجمع دموع ساكنيها . منذ بداية الفيلم ، نتابع السيد رحمات تلك الشخصية الوحيدة في زورقه وهو يجدف صوب إحدى جزر البحر الابيض من شدة ملوحته . كل زيارة لها قصة رمزية منفصلة وتشير الى دلالات ذات أوجه عدة مع عناصر غير مفسرة تضيف إلى السرد غموضاً . في الجزيرة الأولى ، يكون الغرض من زيارة السيد رحمات الأولى هي استعادة جثة امرأة شابة جميلة . تخبره شخصية بارزة في الجزيرة أن المرأة كانت جميلة جدا وكانت النساء الأخريات يشعرنً بالغيرة منها، وحتى الرجال كانوا يهابون جمالها. هذه بالتأكيد مشكلة في أجزاء كثيرة من العالم حيث يشعر الرجال بالضعف بسبب انجذابهم للنساء حين تصبح هذه المرأة فتنة وجمالها لعنة . وحلهم هو إلقاء اللوم على مصدر الجذب ومعاقبته ، ويشتبه المرء في أن هذه المرأة بالذات ربما قتلت لهذا السبب ، يتم الحفاظ على جسم المرأة مغطى بالملح، ولا نرى إلا قدمها في صندل أحمر ( ستكرر صورة الصندل الأحمر لاحقا) . كما هو الحال في جميع زيارات الجزيرة الأخرى، يجمع السيد رحمات بعناية في دورقه الزجاجي الصغير دموع القرويين البسطاء التي تحفر خدودهم القرويين من النساء والرجاء التي تعكس تعاستهنً وأحزانهنً . عندما ينطلق رحمات إلى البحر في زورقه مع جسد المرأة المغطى بالكفن على متنه ، ولحظة محاولته الكشف عن وجه المرأة يفاجئ بالصبي المراهق الذي تنكر في شكل جثة المرأة الميتة (ويرتدي نفس الصندل الأحمر) في محاولة للهروب من الجزيرة والبحث عن والده الذي غادر الجزيرة منذ أن كان صغيراً . في البداية يرفض رحمات أصطحابه معه ، ولكنه يوافق في النهاية بعد أن يشترط على الصبي أن يتظاهر بأنه أصم وأبكم أمام الناس . في الجزيرة الثانية ، عندما يصل إليها يلتقي رجلا أعمى وقد عثر على صندلاً أحمر جرفته مياه الشاطئ يأخذه إلى امرأة مسنة في القرية، يبدو أنها تولي بعض الأهمية عليه . يكتشف كلاً من السيد رحمات والصبي أن الناس في الجزيرة يجمعون صلواتهم الحزينة عن طريق همسهم في الجرار ثم ختمهم . إنهم يعتقدون أن الجن هرب إلى قاع بئر منذ حوالي ثلاثمائة عام ولعن المنطقة وحل الجفاف ، يتم تجنيد قزم يدعى خوجاستيه (ميمون) لحمل جميع الجرار على ظهره إلى أسفل البئر . يخشى القزم من عدم النجاة من هذه المهمة وسيسقط حتى الموت . سكان الجزيرة يصرخون "اذهب" و"أسرع" لتشجيع خوجاسته على توصيل الجرار قبل شروق الشمس . لسوء حظه تشرق الشمس قبل أن يصل إلى قاع البئر ويقطع الرجل المسؤول عن الطقوس الحبل بسكين . ونسمع صرخة القزم خوجاستيه لحظة سقوطه في قاع البئر وتكسر الجرار بينما تبكي زوجته في الجزء العلوي من البئر . يوضح فشل خوجاسته في إحياء الجنية المخبأة في البئر كيف يمكن استخدام المعتقد الديني وتضخيمه من خلال عقلية الغوغاء للحفاظ على سلطات الزعماء الدينيين سليمة . في الجزيرة الثالثة ، يكتشف السيد رحمات والصبي أن فتاة صغيرة في القرية سيتم التضحية بها وزفها عروسة للبحر على أمل إنهاء الجفاف بعد أن يقسموا جميعا امام البحر بأن الضحية المنذورة عذراء وتحب البحر فقط . عندما يتم إخراج الفتاة المرعوبة في ثوب زفافها على طوف ووضعها على غير هدى في البحر في مشهد غاية في الروعة والأبهار، نكتشف بعدها أن الصبي حاول إنقاذها ولكن دون جدوى . يعاقب رجال الجزيرة الصبي ويحكم عليه بالرجم . ولكن ينقذه السيد رحمات بعد أن يخدع القرويين للاعتقاد بأن الله قد غفر له وحدثت المعجزة حين نطق الصبي . يحمل رحمات الصبي المصاب بجروح خطيرة وبالكاد واع ويبحران صوب الجزيرة التالية . في الجزيرة الرابعة ، بعد ترك الصبي المصاب على الزورق ، يتابع رحمات مهمته في مراقبة سلوك رسام في الجزيرة المعاقب لأصراره على رسم البحر باللون الأحمر بدلا من الأزرق . يأمره شيخ القرية بأنه ما لم يرسمه باللون الأزرق ، سيستمر في التعذيب (أحد الأمثلة على ذلك هو صب بول القرد في عيون الرسام) . يقول الرسام إنه لا يستطيع الرسم خارج قناعاته . في نهاية المطاف، يتم إعطاء الرسام في عهدة رحمات بعد أن فقد البصر وأمر بالخروج من الجزيرة . الرحلة قبل الأخيرة والخامسة ، يصل السيد رحمات والصبي والرسام إلى الجزيرة التالية ، التي يسكنها رجل ملتح يبدو أنه نصف مجنون . اتضح أنه يدير سجنا ، يأخذ الصبي والرسام إلى الشاطئ سجناء . سرعان ما يموت الصبي متأثرأ بجروحه ، ويتم "دفن" جسده في بحيرة صغيرة ، وتظهر الشواهد على البحيرة حال العديد من السجناء السابقين الذين تم التخلص منهم في البحيرة التي تحولت الى مقبرة . عندما يغادر رحمات هذه الجزيرة، نشاهد مأمور السجن المجنون يأمر الرسام بشكل لا معنى له أن يتسلق بشكل متكرر صعودا وهبوطا على الكثبان الرملية ويصرخ باللون الحقيقي للبحر .
صدمة نهاية الفيلم
في نهاية الفيلم ، يشق السيد رحمات طريقه إلى أرض مليئة بالأشجار والبساتين والحدائق . يتوقف عند باب فيلا كبيرة ، وبعد أن يسمح له بالدخول إلى البوابات من قبل حارس ، تجلب له امرأة ترتدي نفس النوع من الصنادل الحمراء التي شوهدت في وقت سابق ( المرأة القتيلة في الجزيرة الأولى ) بعض الماء وصحن من الفاكهة . يجلس السيد رحمات في منتصف الغرفة ويخرج قارورة الدموع وينتظر . يطل رجل عجوز على كرسي متحرك تدفعه فتاة شابة ا( سبق وأن قدمت عروسة للبحر في الجزيرة الثالثة) . هناك لوحة على الحائط تصور جزيرة بحرها لونه أحمر . يضع السيد رحمات بإخلاص حوضا تحت أقدام الرجل العجوز الضعيفة على الكرسي المتحرك ويغسل قدميه بعناية بالدموع التي جمعها من عيون الناس الفقراء والبؤساء . وقبل مغادرة الرجل العجوز تلتفت المرأة الشابة الى السيد رحمات وتخبره : " أنه يسأل ما إذا كان الجميع بخير " . ويجيب رحمات " حمداً لله " . الرجل العجوز يشير الى الزعيم الروحي ولديه إمكانية الوصول إلى كل ما اعتبر من المحرمات أو التضحية به باسم الدين . بعد أن تدفع العروس الشابة الرجل العجوز على الكرسي المتحرك خارج الغرفة، يصب السيد رحمات (حسن بورشيرازي) الدموع الزائدة بعناية مرة أخرى في الزجاجة ويفرغها في البحر . يمكن النظر إلى الفيلم على أنها رؤية متشائمة لاستسلام الإنسان المستمر لمعتقدات خرافية . ولكن هناك تركيز خاص من الكاتب والمخرج نفسه على الشعور بالذنب المشترك . في جميع الجزر يشعر الناس بأنهم مذنبون ويسعون إلى مغفرة خطاياهم من خلال بعض الطقوس الخرافية . تعاقب النساء البريئات في الجزيرتين الأولى والثالثة، ويتم التضحية بالقزم البريء في الجزيرة الثانية ، وتصادر حرية الفنان ويحرم من التعبير الفني الحر في الجزيرة الرابعة . الناس في هذه الجزر الذين ينفذون الفظائع في الأساس أبرياء أيضا، لأنهم يؤمنون بإخلاص بالخرافات التي تدفعهم إلى التضحية وتقديم النذور . من الواضح أن هناك خطأ ما في النظام الذي يحكم هذه المجتمعات ، ويبدو أن ألمخرج يحاول أن يبث إشارات إلى النظام الإيراني المستبد رغم غموضها ورمزيتها ، في أحسن الأحوال . قد تقارن فكرة اختباء الجن في البئر لمدة ثلاثمائة عام ببعض روايات الاعتقاد الشيعي الإسلامي بأن المهدي الذي طال انتظاره كان مخفيا في بئر . بالإضافة إلى ذلك، قد يفسر بعض المشاهدين أن غسل أقدام الرجل العجوز في نهاية الفيلم يشير إلى إجلال شديد لا طائل منه لآية الله الذي لا يدرك الاحتياجات المشتركة للفقراء اوالمهمشين .
التناظر في قوة تأثير الدموع مع ملوحة الأرض
إذا كان علي أن أصف فيلم "المروج البيضاء " للمنتج / الكاتب / المخرج الإيراني محمد رسولوف ، فسيتعين علي القول إنه تحفة فنية. نتابع فية رحلات السيد رحمات ( القليل في الكلام ) يبحر بزورقه يشق طريقه عبر دائرة من الجزر الصحراوية لجمع دموع السكان . كل جزيرة لديها سبب معين للحزن ، لكن الجميع سعداء بتخفيف العبء عن أنفسهم من قبل السيد رحمات عند سحب دموعهم . إنهم سعداء برؤيته ، وهو يمنحهم الراحة بطريقة ما . الحياة لأولئك الناس البسطاء الذين يعيشون في الجزيرة تزداد سوءاً . الأرض ملعونة بملح البحر والسماء ترفض بعناد إعطاءهم المطر لغسلها . كل جزيرة تتعامل مع هذا الجفاف بطريقتها الخاصة . يذهب بطل الحكاية السيد رحمات إلى الجزر المختلفة لجمع دموع سكانها وهم يبكون أثناء الجنازة أو"الزواج" أو عند تقديم ( النذور ) . هناك تناسق جميل لقوة الدموع وقسوة الملح الذي يغطي أرضهم . ويبقى السؤال : هل جمع الدموع وسيلة لتجنب المزيد من الملح على جزرهم؟ ، وهل يجب أن يقدموا المزيد من التضحيات البشرية والذبائح التي تتطلب جمع الدموع للتضرعً الى الله كي يستجيب لدعاءهم ؟ .
الصور الشعرية والرمزية للفيلم
يظهر المخرج محمد رسولوف مزيجا متجانسا من الوحشية والإنسانية وعرضها بصور شعرية تحمل رمزية ودلالات عديدة ، نجح المصور السينمائي إبراهيم غافوري في خلق عالما جميلا ومحبطا في نفس الوقت . " المروج البيضاء " أضافة الى نقده السياسي والأجتماعي . أيضا فيلم إنساني جميل وغني بالرمزية في جميع مفاصله التي استهدف فيها العديد من العلل في إيران ! . التصوير السينمائي لإبراهيم غافوري رائع في صوره الشعرية . يبدأ الفيلم بتصوير جامع الدموع في قاربه يحيط به فراغ أبيض في فضاء لانهائي ومن ثم يتغير لون الأفق إلى الأبيض والرمادي . تظهر صورة السيد رحمات جسد هائم في الملح والبحر والسماء . عندما نصل إلى اليابسة ، نقف دائما على صورة شاطئ قاحل مرصع بالملح . وفي احدى الجزر يمتلئ الشاطئ بالطيور الميتة ، رجل أعمى يجمعهم في دلو . لا شيء ينمو ولا شيء أخضر . السماء بيضاء أو زرقاء ، والأرض بيضاء أو صفراء كبريتية. العلامات الوحيدة للحياة هم الناس البؤساء ذوي الرداء الأسود الذين يسكنون البحيرة. "المروج البيضاء " يجعلك تشعر بالوحشة وقسوة الطبيعة بمجرد مشاهدتها . يفاجئنا صانعوا الفيلم بتشكيلات غريبة في المناظر الطبيعية ، مجموعة من الأعمدة الخشبية ، أسطول من الأوعية المشتعلة ، وسلم على سطح البحيرة إلى أعلى الإطار . في البداية تبدو هذه المناظر الطبيعية وكأنها لوحات سريالية ملهمة . الفيلم يسرد قصة رجل مسن ، جمع دموع الغرباء مدة ثلاثين عاماً ، وزار مجتمعات الجزر المعزولة هذه التي تشبه قرى الريف الإيراني . وبينما يبحر في رحلته عبر البحر المالح ويقضي بعض الوقت مع سكان كل مجتمع جزري على طول الطريق ، نلاحظ الكوارث البيئية التي يواجهونها ونشهد الهياكل الاجتماعية والثقافية التي تتأثر بها هذه المجتمعات في حياتهم اليومية. الهياكل التي تدعم القيم المعادية للنساء وتفرض طرق التفكير التقليدية على سكانها . في هذه المجتمعات التي تؤمن بالخرافات التي تؤدي إلى زيادة معاناة وموت النفوس المسكينة التي تتصرف بناء علي أثار تلك الأفكار البالية والقمعية . حيث يتنقل السيد رحمات (حسن بورشيرازي) بين البحيرات الساكنة بين الجزر المالحة الجهنمية . في كل واحدة ، يواجه السكان البائسين الذين يبدون غير منزعجين من عادته في جمع دموعهم في قوارير صغيرة . من الواضح إنه معروف لهم وسبق وأن زارهم من قبل . أول مرفأ له كانت جزيرة توفيت فيها امرأة شابة حيث يبدأ في عمله وسط بكاء الأقارب ونحيبهم يبدأ رحمات بجمع الدموع التي تتساقط من عيونهم . في قصة المجتمع الذي زاره جامع الدموع آخر مرة ، نجد الرسام صاحب المبدأ و الرؤية خاصة مقتنعا جدا بأن ما يراه يختلف عما يراه الآخرون ، بالنسبة له ، البحر ليس أزرق . إنه لون مختلف وهو فنان وله الحرية في التعبير والتي تعد الركن الاساسي في الأبداع الفني ، لكن قوى الظلام والجهل تحاول ان تصادر منه تلك الحرية، بالنسبة لهذا الرجل الفنان الحقيقة متنوعة ، ليست راكدة أبدا و ليست مطلقة أبدا. بسبب هذا الاعتقاد يتم تعذيبه ومحاكمته وإعمائه وغسل دماغه وسجنه واستعباده عمليا . من المتعمد أن تكون الحقيقة التي يجادل بها تعسفية مثل لون البحر. يختلط البحر الأبيض والسماء البيضاء على طول أفق غير مرئي، مما لايترك للمشاهد أية بوصلة بصرية . قام المصور السينمائي إبراهيم الغفوري بعمل مذهل وبريشة رسام صور مشاهد غاية في الجمال والروعة مع اتقان السيطرة على كثافة الضوء والدقة في استخدام اللون ، يضع الشخصية الرئيسية في منظور متناقص وسط المناظر الطبيعية الواسعة. تقف الأشجار المنفردة بشكل نذير في الأراضي المالحة القاحلة، والطيور الميتة تتناثر على الشواطئ مثل المخلفات المغسولة، ويتم زف عذراء منذورة الى االبحر في مشهد مبهر وساحر ذبيحة تنجرف على ضفة البحر الهادئ . في الختام : يوصف فيلم المخرج محمد رسولوف " المروج البيضاء" بأنه قصيدة استعارية متجذرة في الأدب الفارسي والسياسة المعاصرة ، فيلم معقد بصريا وإنسانياً زاخر بالصور السينمائية المذهلة وكأنها لوحات فنية . تم تصوير الفيلم في الجزر المالحة لبحيرة أورميه. المشاهد معظمها صارخة في تباينها الأسود والأبيض . الرجال والنساء يرتدون ملابس سوداء ويتحركون بهدوء . وبالمناسبة ، عرض المخرج الإيراني محمد رسولوف فيلمه الأخير ( بذرة التين المقدس ) في مهرجان كان السينمائي في يوم 25 من شهر مايو هذا العام ، بعدما هروبه بشكل سري من وطنه في رحلة عبر فيها الحدود سيرًا على الأقدام . قبل عرض فيلمه حكم على المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف البالغ من العمر 52 عامًا بالسجن ثماني سنوات والجلد في إيران ، وسبق ذالك تعرضه الى أحكام سجن وقيود على السفر وحظر أفلامه بسبب أفلامه .
كاتب عراقي
#علي_المسعود (هاشتاغ)
Ali_Al-_Masoud#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيلم -موسم في فرنسا - دراما تفتح على النقاش حول اللاجئين بوا
...
-
فيلم -معركة تلو الأخرى- تعرية للرقابة وسلطة النظام الأمريكي
-
- الجدار- فيلم وثائقي -يفضح- السياسات المناهضة للهجرة في أور
...
-
فيلم - عيون كبيرة - يحكي حياة الرسامة مارغريت كين
-
فيلم - وداعا للغة- - وصية العبقري ( جان لوك غودار ) قصيدة بص
...
-
خوسيه -بيبي- موخيكا في السينما: أفلام لفهم حياته وإرثه النضا
...
-
-موت معلن - فيلم سوري يطلق صرخة تحذير من تفشي ظاهرة زواج الق
...
-
-قراءة لوليتا في طهران-.. حين تصبح القراءة وسيلة لمقاومة الا
...
-
-طهران- فيلم إثارة هندي يتناول الصراع الإيراني - الإسرائيلي
-
-سحابة- فيلم ياباني يتناول التأثير الثقافي والاجتماعي للعالم
...
-
فيلم -الليل يأتي دائماً-.. يكشف الجانب المظلم للحياة في أمير
...
-
- السينما ذاكرة -- أفلام صورت الانقلاب في تشيلي قبل 52 عاما
-
فيلم - محطمات القواعد- إحتفاء بالشجاعة والتحدي للمرأة ألافغا
...
-
فيلم - في أرض الإخوة - يفضح التمييز والعنصرية ضد المهاجرين ا
...
-
لإرث السينمائي للرسام السريالي سلفادور دالي
-
التناظر في المسار الشعري والإنساني للشاعرين : المصري - أحمد
...
-
فيلم - بيروت -عرض بائس يعيد احداث الحرب الأهلية
-
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضع صناعة السينما في أزمة ؟
-
-جنة عدن- فيلم يتناول تعقيد الطبيعة البشرية ويجردها من العلم
...
-
-كلمات الحرب - فيلم سياسي يكرم المناضلين النبلاء بالكلمة من
...
المزيد.....
-
إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
-
مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل
...
-
المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد
...
-
مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب-
...
-
مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب-
...
-
شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك
...
-
بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
-
ثقافة السلام بالقوة
-
هل غياب العقل شرط للحب؟
-
الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل
المزيد.....
-
إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
المرجان في سلة خوص كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
بيبي أمّ الجواريب الطويلة
/ استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
-
قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي
/ كارين بوي
-
ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا
/ د. خالد زغريت
-
الممالك السبع
/ محمد عبد المرضي منصور
-
الذين لا يحتفلون كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
-
مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
المزيد.....
|