أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الفلسطينيون ... الوحدة او الضياع














المزيد.....

الفلسطينيون ... الوحدة او الضياع


عدنان الصباح
(Adnan Alsabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 16:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد ان تمكن الشعب الفلسطيني عبر ملحمة " المقتلة والبطولة" معا من تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه لى مدى قرن من الزمان الذي بدا بما سميبوعد بلفور آنذاك الذي منح اليهود بشكل واضح حق اقامة وطن قومي لهم في فلسطينويذكر ان نص رسالة بلفور لم تتضمن ابدا الاشارة الى اي شعب فلسطيني او حتى فيفلسطين واكتفت بالاشارة الى طوائف اخرى في فلسطين حتى انها لن تات على ذكر دياناتكالاسلام والمسيحية بل اكتفت بتسميتهم بطوائف اخرى تقليلا من شانهم على كل الاصعدةايا كانت, كما انه الرسالة منحتهم صفة المقيمين وليسوا اصحاب الارض ثم انها حصرتحقوقهم ب " الحقوق المدنية والدينية " بينما حرصت على ان تبقي لليهود كلمكانة ودور ممكن في كل جهات الارض " الحقوق او الوضع السياسي الذي يتمتع بهاليهود في اي بلد آخر " وهو ما يعني الابقاء على اكبر قدر من التاثير الممكناو المتاح للحركة الصهيونية ف يكل ارجاء العلم وذلك ما عزز وجود دولة الاحتلال وشكللها الدعم والاسناد العالميين.طوفان الاقصى الذي يرى به البعض قد جاء بالمقتلة بابشع صورها ويرى بهالبعض الآخر انه جاء بكل البسالة التي عرفها التاريخ  الحديث لشعب شبه اعزل ومحاصر ومقاومة فتيةومحاربة من كل الجهات وموصدة كل الجهات في وجهها الا انها تمكنت من الصمودوالاستبسال في لوحة سيخلدها التاريخ وايا كانت الرؤى وايا كانت اهدافها فانالحقيقة التي لا يستطيع احد انكارها ان المقتلة والبطولة كانا وظلا معا ومعا صنعاكل هذا الانجاز الذي لم نحصل عليه من قبل طوال تاريخ قضية وشعب وارض فلسطين.العالم اليوم يصطف بغالبيته شبه المطلقة الى جانب الحق الفلسطينيومظلومية الشعب الفلسطيني وبسالة أبنائه وصمودهم واهم ما في الامر ما جرى في اوروباوفي الدول الاهم وهي بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا والمانيااسبانيا تقدمت الجميع بل وفرضت عقوبات على دولة الاحتلال ولم تكتفيبالاعتراف اللفظي بالدولة الفلسطينية وقبل ذلك كانت قد ذهبت ابعد برفض املاءاتامريكا برفع موازنة العسكر على حساب البلد لصالح خزينة امريكاايطاليا كادت الجماهير تسقط الحكومة وقد حمتها خطة ترامب ووقف اطلاقالنار من السقوط بعد ان بدا العالم يشعر ان الخطة قد توقف المقتلة وتاتي بالسلامالحقيقي للشعب الفلسطيني.بريطانيا بدات المنظومة السياسية التقليدية تهتز بانشقاق المكونالثاني لتلك المنظومة حزب العمال وظهور حزب الخضر الغمغمور كلاعب سياسي مهم ولولاخطة ترامب واحتفالات شرم الشيخ لتواصل الامر في التعمق اكثر واكثرفرنسا شكلت نموذجا اخر باختلاط القضية الفلسطينية بالقضية الفرنسيةالداخلية وباتت الشعارات المطلبية لجماهير فرنسا تختلط مع شعارات وقف المقتلة ومنحالفلسطينيين حقهم وايضا ساهمت خطة ترامب في تهدئة الاجواء هناك.باختصار شديد ملكنا ما لم نتمكن من امتلاكه واصبح معنا الى جانبالشعوب دولا اخذت مواقف اكثر جذرية حتى من بعضنا مثل كولومبيا وفنزويلا والبرازيلوتشيلي وكوبا وجنوب افريقيا وغيرها الكثيرتحولت دولة الاحتلال الى جهة منبوذة ومعزولة في كل العالم وباتت تقتربمن الوصول الى الحال الذي وصلت اليه حكوة جنوب افريقيا العنصرية قبيل نيل شعبهالحريته.اليوم وقد وصلنا الى ما يسمى خطة ترامب للسلام فنحن امام خيارين لاثالث لهما على الاطلاق ولا مجال هنا للبينية فالاسود والابيض هما لوني المرحلة ولامكان للالوان المحايدة او الضبابية ايا كان قدرات اصحابها اللغوية وغيرها فلقدوصلنا بقضيتنا لى منتهاها فاما ان ننطلق معها وبها مسلحين بحقائق المقتلة والبطولةمعا لنصل الى حرية بلادنا وشعبنا كما نستحق وتستحق كما وصلت جنوب افريقيا وغيرهامن الشعوب او ان نذبح هذه القضية على مقصلة انقسامنا بايدينا.ان نتحد على قاعدة الشعب الواحد والوطن الواحد والبرنامج الواحد اياكانت تلاويننا وخلافاتنا وننهض مطالبين العالم بان يكمل ما بدا واما ان نواصلالانقسام الذي ان بقي سيصل بنا حد الاقتتال وعندها ستتحول خطة ترامب للسلام التيصفق الجميع لها هي نفسها الفصل الاخير الكارثي لوعد بلفور  ولن يبقى لنا الا عارنا باننا اضعنا كلالعذابات والالام والاوجاع جوعا وعطشا ومرضا وقهرا وبردا وحرا وموتا بكل الاشكالالمعقولة وغير المعقولة ذبحا على يد القتلة وصناع الموت من كل حدب وصوب وسنصبح كماقال الراحل مظفر النواب " نحن يهود التاريخ ونعوي في الصحراء بلا ماوى ".ان انعدام التوصل الى الوحدة الوطنية الفلسطينية الكاملة سيؤسس حتماالى تعارض وصراع فلسطيني فلسطيني يقوم على حكاية الشرعي وغير الشرعي ويبرر لدىالبعض الوصول الى الاقتتال مما يعني انتهاء القضية الوطنية الفلسطينية برمتها مرةواحدة والى الابد والدوس بالاقدام على عذابات الناس ودمهم وبسالة المقاومة.ان الاصلاح الحقيقي والوحيد الذي يحتاجه شعبنا وينادي به منذثلاثينيات القرن الماضي هو الوحدة الوطنية التامة والشاملة على قاعدة الوحدةوالاختلاف تحت سقف برنامج وطني سياسي كفاحي واحِد وموحِد لكل الشعب وقواه وعندهالن نحتاج الى اصلاح شيء فسيسقط الفساد والمحسوبية والترهل والارتهان للمفاوضات الفاشلة والغائبة  ممرا جباريا لسقوط الاحتلال ووحدةفلسطيننا الحرة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       Adnan_Alsabbah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يكذبون ... والببغاوات تردد
- امريكا مايسترو الحروب الذي لا يحارب
- إمبريالية المعرفة 15
- العرب الاستقواء بالقاتل لإعدام الحارس
- أمة الجعجعة بلا جعجعة حتى
- إمبريالية المعرفة 14
- رفح كمين الاحتلال الاخطر ضد مصر والمقاومة
- ان سقطت غزة سقط العالم
- غزة تفضح ثقافة العار وعار الثقافة
- ناصر اللحام صوت الحق يفضح حقيقتهم
- ترامب تهريب آمن للقاتل حصار دائم للضحية
- من غزة الى طهران وبالعكس
- إمبريالية المعرفة 13
- غزة وأمريكا وحلف أبراهام الأمني
- غزة من ترومان الى آيزنهاور الى ترامب
- إمبريالية المعرفة 12
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 12
- إمبريالية المعرفة 11
- إمبريالية المعرفة 10
- السيد بوتين إنها فرصتك الآن فتقدم


المزيد.....




- تعرضت للإصابة خلال تصويره.. زينة تشارك متابعيها لحظات من كوا ...
- -تناقض صارخ-.. تحليل لـCNN يوضح فرق اللقاء بين رئيسة وزراء ا ...
- ترامب يرد على سؤال إن كان قرر توجيه ضربة داخل فنزويلا
- قرد يهرب في متجر هالوين من مالكته ويتعلق بالسقف.. شاهد ما حد ...
- -البنتاغون- توافق على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة ا ...
- مسؤول سوري: أحمد الشرع والقصر الجمهوري وكل المؤسسات مُلزَمون ...
- الإعيسر في بلا قيود: لدينا خارطة طريق إن نُفذت ستضع حداً للح ...
- ماذا نعرف عن -أبو لولو جزار الفاشر-، وكيف رأى سودانيون خبر ا ...
- فيديو - إسرائيل تُعيد جثامين 30 فلسطينياً إلى قطاع غزة
- أطول كنيسة في العالم: ساغرادا فاميليا في برشلونة تصل إلى ارت ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الفلسطينيون ... الوحدة او الضياع