أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - من غزة الى طهران وبالعكس














المزيد.....

من غزة الى طهران وبالعكس


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ان تظهر حركة الامهات السبع اقتداء بحركة الامهات الاربع التي ظهرت عام 1982م اثناء حرب الاحتلال على لبنان وتعاظم قتلى الجيش على يد حزب الله والمقاومة هناك مما ادى الى تعاظم الضغط الداخلي على حكومة الاحتلال للهروب من هناك باقل الخسائر وبعد ان تمكن مقاتلو القسام من انجاز ضربة موجعة لجيش الاحتلال في كمين السرية التي قتل جميع افرادها وقائدها وتمكنت سرايا القدس من قنص بعض الجنود وتفجير حقل الغام بعديد الاليات فمنحت المقاومة ورقة اقوى حتى من ورقة الاسرى الذين لا زالوا بأنفاقها بعد 21 شهر دون ان يتمكن من يستعرض قوته على العالم من الوصول اليهم.
جدا كانت غزة حاضرة في طهران اثناء العدوان عليها فصمدت طهران وانتصرت على الاعداء وعلى ذاتها وقدمت نموذج غزة بأبهى صورها وبما يساوي حجم طهران وقوة وصلابة البلد والشعب هناك وكررت مرة اخرى السابع من اكتوبر ولكن هذه المرة والعدو هو المهاجم والبادئ اي انه بكامل استعداده ولذا لم يكن هناك مفاجآت ولا فشل استخباري ولا اهمال بشري بل كانت هزيمة نكراء بكل ما تعني الكلمة من معنى فالعدو الذي اعتاد الضربة الخاطفة المميتة اكتشف انه العالم لا ينتظره وان الزمن لا يتوقف لصالح احد.
غزة التي لا زالت تهشم المشروع الصهيو - ناشستي ( نازي فاشي ) الامريكي بالملكية والمصلحة والقرار لا زالت ايضا تواصل صمودها وتواصل الحاق الخسائر بأعدائها وبدل ان كانت تملك ورقة الاسرى الرابحة بات لديها من الاوراق ما لم يكن موجودا او ما لم يكن يقينا لكن الان كل شيء تغير
- اليمن لم يستطع احد كسرها وهزمت اعتى قوى الارض التي فرت من الساحة مذعورة حتى دون اتفاق ودون شروط بل وتركت قاتلها الماجور تحت نيران ابطال انصار الله
- حزب الله لم ينكسر ولا زال ثابتا ولا زالت الاصابع كلها على الزناد ولا احد يمكنه ان يدري اي خلايا نائمة لا زالت لدى حزب الله واين تغفو بعين واحدة والعين الاخرى بالانتظار
- واليوم طهران اشرعت بعض بوابات النار وجعلت الاصدقاء قبل الاعداء يعرفون ان البوابات التي لم تشرع اكثر اتساعا وعمقا من تلك التي فتحت بل وصار الكل يدرك ان النووي القذر اشد فتكا من تلك القنبلة الانيقة
- انطلق السؤال الاهم عن ماذا يعني وجود القواعد الامريكية في المنطقة وما مصلحة شعوب المنطقة بها ولصالح من تتربع على صدر بلادنا ومن هم الذين يتعرضون للخطر ناس البلد المغلوب على امره ام بلد القاعدة المتعدية دون رغبة ولا ترحيب
- الورقة الاهم هي ان طهران جاءت الى غزة هذه المرة بعد ان اظهرت المقاومة ان صمت النار على طهران لا يعني صمت نار غزة على جند الاحتلال وان قوة التدمير في تل ابيب من صواريخ طهران التي اجبرت الاحتلال على الهروب بمظلة ترامب ستدفع ترامب مرة اخرى لان يفتح مظلته لقاتله الماجور ولكن هذه المرة ليهرب بمن تبقى من جنوده من غزة دون ان يحضر اسراه.
والسؤال الان كيف يمكن ان تدار هذه العملية وهل يمكن لقطر ومصر ان يقوما بنفس الدور الذي جرى في ايقاف الحرب على طهران دون ان تقدم طهران اي تنازل وفقط تركت المعتدي يطفئ مشاعله التي احرقته قبل غيره ولدى قطر ومصر الكثير من الاوراق فأيها يمكن ان تستخدم مع ترامب ليعلن بعد عطلته الاسبوعية او حتى قبل الذهاب اليها وقفا للنار على غزة دون شروط ايضا.
النموذج الايراني يحضر الى غزة وقد يمنح الاحتلال فرصا عديدة لإطلاق الاكاذيب وهو يجر اذيال خيبته ليخرج من ارض غزة دون ان يرفع رايات الاستسلام بحجة القبول بأمر الحليف الوفي ترامب فهو سيحمي جنوده من الموت وجيشه من مواصلة الفشل من موقع الى موقع ويحمي ما تبقى من اسرى لم يقتلهم بنيرانه ويسكت اصوات المعارضة وامهات الجنود والاسرى قبل ان تتحرك حركة الامهات السبع وتعلن عن وجودها.
الاحتلال سيعتبر من تجربته القاسية مع ايران وسيجد بها فرصة للهروب من غزة وقد يستعيضوا عن صفقة الهزيمة لجيشهم وعصابتهم في غزة عن صفقة بين انفسهم يعلن ترامب وقف النار ويعلنون العفو عن نتنياهو فلا يدخل السجن ولا يستسلم جيشه ويذهب هو وقد اعتبر رسميا ان سببا لكل المقتلة والجريمة الابشع على وجه الارض وسيحاول ترامب ان يحضر الى غزة باسم الدولية تماما كما فعل ايزنهاور من قبله بعد حرب 1956 على مصر العربية وفشل فشلا ذريعا.
سيحاول ترامب ان ينقذ قاتله الماجور مرة اخرى ويخرجه ببعض ماء الوجه من غزة فهل ينجح وهل سيكتفي بذلك ام انه سيواصل كل الخبث والخديعة وقد يكون والقوة للسطو على غزة ارضا وبحرا وغازا ليجلس على بوابات الاهرام والكعبة وكلاهما يقضان مضجعه لما لهما معا من تأثير وقوة وثروة والامر هنا يبقى بيد دول المنطقة.
هل تخنع دول المنطقة وتصدق كذب ترامب عن انجازاته ام تستثمر في صمود ودم الفلسطينيين والايرانيين واللبنانيين والسوريين والعراقيين وغيرهم فان هم صدقوا ترامب وصاروا جزءا من لعبته فلن تقوم لهم قائمة بعد اليوم وان هم استثمروا بالدم الزكي الذي اريق في كل مكان وصمود الابطال الاسطوري فلن تنحني هاماتهم بعد الان الا لله والامر بيدهم هم لا بيد احد غيرهم.
على العرب والمسلمين ان يفحصوا اليوم مصادر قوتهم فلا ضعفاء بينهم ان ارادوا فلديهم ابطال سطروا حكايات صمود وبطولة وانتصارات لن تنسى ولديهم جيوش لا زال لديها الكثير من صور البطولة ولديهم تاريخ و قبل لغيرهم به ولديهم ايمان لا يصل لمستواه احد ولديهم اموال يمكنهم شراء الجميع به بالعلن كما مع ترامب ومن خلف ستار كما مع نتنياهو وطواقمه فهل يصنعون معا سمفونية تتناغم لتحقيق الاهداف المشتركة معا ام يواصلون دفن رؤوسهم بالرمل ولكن ليس رمل غزة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمبريالية المعرفة 13
- غزة وأمريكا وحلف أبراهام الأمني
- غزة من ترومان الى آيزنهاور الى ترامب
- إمبريالية المعرفة 12
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 12
- إمبريالية المعرفة 11
- إمبريالية المعرفة 10
- السيد بوتين إنها فرصتك الآن فتقدم
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 9
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 8
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 7
- السابع من اكتوبر ضرورة ام خطيئة
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 6
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 5
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 4
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي -
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - ( 2 )
- إمبريالية المعرفة -1 -
- أبو عبد الله الصغير السوري ومستقبل محور المقاومة
- يا أهل غزة فجروا سلاحكم النووي الآن


المزيد.....




- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...
- مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
- كيف حافظ النظام الإيراني على نفسه من السقوط؟
- سرايا القدس تبث فيديو تفجير آلية إسرائيلية شرقي جباليا
- صحف عالمية: حرب إسرائيل وإيران تغير المنطقة وتعيد ترتيبها در ...
- أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط -مصيدة الموت- باسم المساعدات ...
- دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - من غزة الى طهران وبالعكس