أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - انهم يكذبون ... والببغاوات تردد














المزيد.....

انهم يكذبون ... والببغاوات تردد


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مباشرة وبعد السابع من اكتوبر وعلى غير عادة دولة الاحتلال بدأت المعارضة باتهام نتنياهو بانه يريد الحرب للبقاء بالسلطة ولم يتوقفوا عن ذلك طوال عامين علما بان هذه المعارضة لم تقم باي عمل حقيقي وعملي للتخلص من بنيامين نتنياهو فلم يشجعوا غالانت مثلا على الانقلاب على نتنياهو او يضعف حكومته ولم يقفوا معه ولم يدعموه كرئيس محتمل للوزراء ولم يتفقوا فيما بينهم على رئيس وزراء ولم يسعوا لحل الكنيست ولا لإسقاط الحكومة ولم يشاركوا بجمهورهم في مظاهرات الشارع بل اكتفوا بتأييدها عن بعد ولم يعرضوا على اجنحة الليكود التي لا تتفق مع نتنياهو تحالفا ولم يسعوا لاستمالة بعض الاحزاب الحريدية وعلى العكس من ذلك شاركوه من خلال جانتس وايزنكوت الى ان انفصل ساعر وذهب اليه وانفصل ايزنكوت وحاول جانتس الالتحاق بساعر وقام لبيد وليبرمان وجانتس وايزنكوت باستعداء يائير جولان بعد ان تحدث علنا عن الابادة الجماعية وبدل ان يوسعوا جبهتهم قلصوها بإخراج يائير جولان منها لتبرير عدم قدرتهم على الاطاحة بحكومة العصابة
بلا شك هناك يسار ويمين في دولة القاتل الصهيوني الماجور للصهيونية العالمية والتي تمثلها الولايات المتحدة لكنهم في الموضوع القومي والتوراتي والسياسي موحدين بل ان اليسار الصهيوني هو الذي كان اشد فتكا بالفلسطينيين ارضا وشعبا وبالتالي فان أيا من قوى المعارضة لا ترغب بإسقاط حكومة نتنياهو وعصابته للأسباب التالية:
- لديهم رئيس وزراء ذاهب الى السجن او القتل بكل الاحوال ولاكثر من سبب اقلها اهمية تهم الفساد التي يواجهها في المحاكم
- رئيس وزراء سيحمل رغما عنه كل تبعات هزيمة السابع من اكتوبر
- رئيس وزراء حلم بان يكون ملك دولة الاحتلال فلماذا لا يتركونه لأحلامه ينفذ ما يشاؤون ثم يجدون مبررا يعلنونه منذ الان بان الجريمة المقتلة وكل الحرب على غزة كانت شخصية ولأهداف شخصية ولا علاقة لدولة الاحتلال بها مما سيجعلهم غدا ينفضون عن انفسهم ودولتهم كل التهمة وكذا ستفعل الولايات المتحدة الامريكية مع شخص مثل ترامب يحمل نفس صفات نتنياهو فكلاهما ليسا اكثر من ممسحة اليوم للتخلص منها غدا بعد ان يفعلوا المطلوب ثم يذهبون بالموت او القتل او السجن
لكن الاخطر من كل شيء هو ما يقوم به الاعلام العربي والاعلاميين العرب بما في ذلك الفلسطينيين من ترديد نفس الحكاية والصاق التهمة بنتنياهو وتبرئة المؤسسة الصهيونية بل ان الامر تجاوز ذلك الى تكرار حكاية التعارض بين المستوى السياسي والمستوى العسكري وتصوير الجيش والمؤسسة الامنية وكأنهم غير راغبين بما يقومون به ولا يؤيدون ذلك وهم ينفذون الجريمة المقتلة وكل اشكال الاجرام رغما عن انوفهم وفقط استجابة لرغبات شخص اسمه بنيامين نتنياهو وهو ما سيجعل رواية المؤسسة الصهيونية غدا حقيقية بعد اعتمادها على اقوال مئات المحللين والباحثين والاستراتيجيين العرب والفلسطينيين.
التهمة الاخرى التي يرغب الاحتلال بنقلها الى الشعب الفلسطيني ومقاومته بهدف تحويل الضحية الى مجرم والعكس صحيح هو ما يردده البعض في الاوساط العربية والفلسطينية احيانا من ان ما قامت به حماس في السابع من اكتوبر هو سبب ما يجري في غزة بل ان البعض ذهب الى ما هو اسوأ وتحدث عن مصالح مشتركة بين حماس ونتنياهو على قاعدة ان كلاهما يتمسك بالسلطة ويرغب بالإبقاء على الحرب لاستمراره في السلطة وهو ما يعني خدمات جليلة مجانية يقدمها هؤلاء المتحذلقين للولايات المتحدة وقاتلها المأجور وسنجد كلاهما يستخدمان هذا الخطاب لصالحهما في كل مكان وهو ما تركز عليه اليوم عديد وسائل الاعلام الا من رحم ربي
الولايات المتحدة تقوم بعمل غطاء كامل للاحتلال عن كل جرائمه بما في ذلك تهديد محكمة الجنايات الدولية وتنفيذ عقوبات بحق كل من يتعاون معها ضد امريكا وقاتلها الماجور دولة الاحتلال لمنع المحكمة والجهات الداعمة من القيام باي خطوة عملية بل ان الولايات المتحدة تعاقب السلطة الفلسطينية بكل السبل الممكنة لإرغامها غدا على التوقف عن القيام بأية انشطة او دعم اية انشطة في المحاكم والمنظمات الدولية على مختلف درجاتها واختصاصاتها.
ان الحرص على خطاب اعلامي متوازن ومدرك لحقيقة القضية وجوهرها ومصادر الجريمة القائمة على وجود الاحتلال نفسه اصلا وعلى مواصلة تقديم الاسناد والدعم له بالوسائل التالية:
- المشاركة كالولايات المتحدة
- الانشغال عن الجريمة بالهاء الضحية ( كذبة الاعتراف بما يسمى زورا حل الدولتين ) دول اوروبا
- الصمت المشين للبعض الذي ينأى بنفسه عن أي فعل سوى بعض دموع لا نراها
- اتهام الضحية بانها هي التي فعلت بنفسها ما فعل الاعداء عبر محاولتها القيام بأكثر شيء شرعي في القانون الدولي وهو المقاومة في سبيل التخلص من الاحتلال
ان الابقاء على حالة ترديد ما يقوله او يرغب به الاعداء كالببغاوات سيتحول غدا الى مواد اثبات ضد الضحية ونجاة للقاتل وسيفقد الشعب الفلسطيني كل ما صار بيده من سلاح حقيقي يمكنه استخدامه غدا لإنهاء الوجود الصهيوني العنصري في المنطقة وتحطيم احلام الولايات المتحدة بالسطو عليها والتأسيس لعالم جديد تدرك فيه الشعوب اهمية التخلص من مشاريع السطو على الكرة الارضية التي تقودها الولايات المتحدة عبر عدد من الدول التابعة جبنا وخيانة بدءا من دول اوروبا التي تتامر على ذاتها وانتهاء بالصامتين المكتفين بإغلاق اذانهم لعل وعسى ان تكون صورة القوة غير المجربة التي يظهرون بها يمكن ان تردع امريكا من المس بهم مع انهم يدركون ان الهدف من كل ما يجري ضد فلسطين روسيا وايران واليمن وفنزويلا واماكن اخرى كثيرة الهدف الحقيقي منه هو راسهم هم لا احد غيرهم فهل تصحو الصين من سباتها؟.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا مايسترو الحروب الذي لا يحارب
- إمبريالية المعرفة 15
- العرب الاستقواء بالقاتل لإعدام الحارس
- أمة الجعجعة بلا جعجعة حتى
- إمبريالية المعرفة 14
- رفح كمين الاحتلال الاخطر ضد مصر والمقاومة
- ان سقطت غزة سقط العالم
- غزة تفضح ثقافة العار وعار الثقافة
- ناصر اللحام صوت الحق يفضح حقيقتهم
- ترامب تهريب آمن للقاتل حصار دائم للضحية
- من غزة الى طهران وبالعكس
- إمبريالية المعرفة 13
- غزة وأمريكا وحلف أبراهام الأمني
- غزة من ترومان الى آيزنهاور الى ترامب
- إمبريالية المعرفة 12
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 12
- إمبريالية المعرفة 11
- إمبريالية المعرفة 10
- السيد بوتين إنها فرصتك الآن فتقدم
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 9


المزيد.....




- راح ضحيتها 19 طفلا ومعلمَين.. تسجيلات حصرية لـCNN تُظهر أن أ ...
- بريطانيا: وفاة دوقة كينت أكثر أفراد العائلة المالكة المحبوبي ...
- دعم سعودي -كامل- لمصر بعد تصريحات نتنياهو عن -تهجير الفلسطين ...
- محادثات لوقف إطلاق النار بين المبعوث الأمريكي وقطر في باريس، ...
- لبنان - إعلان بدء تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله -وفق المتاح-
- هل تنجح الإجراءات الجديدة للحكومة السورية في حل أزمة السويدا ...
- ترامب يقرر إرسال 10 مقاتلات لبورتوريكو للضغط على فنزويلا
- استشهاد فلسطيني برصاص إسرائيلي عند حاجز المربعة بنابلس
- وزير خارجية بلجيكا ينتقد الموقف الأوروبي حيال الحرب في غزة
- قصة محاولتي انقلاب ضد السادات بسبب إسرائيل


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - انهم يكذبون ... والببغاوات تردد