أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عدنان الصباح - أمة الجعجعة بلا جعجعة حتى














المزيد.....

أمة الجعجعة بلا جعجعة حتى


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 16:07
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


ماذا لو حدث ذلك في اي بلد غير عربي ولدى شعب غير عربي واعلن شخص على الملأ انه اجرى اتصالا مع دولة معادية تقود مقتلة ضد شعبه وتحمي احتلالا على ارضه وتقدو تصفية حقيقية لقضيته وانه تناقش مع هذه الجهة المعدية حول اليات تقاسم الوطن وادارة تدمير وجوده ومستقبل قضيته بل واعلن انه ابلغ الجهات الرسمية في بلده وانه موافق على ذلك اذا وافقت الجهة الرسمية واعلن ايضا ان تلك الاتصالات لم تكن معه وحده وتفاخر باختياره من قبل الجهة المعادية تلك وفي الواقع الامر ببساطة يعني انه اتفق اولا مع الجهة المعادية ثم جاء لبلده وحاول فرض الامر الواقع عليها طبعا بسطوة الاعداء المعلنين الذين يرفضون الاعتراف بجهته السيادية ويرفضون الاعتراف بوحدة بلاده ويرفضون وقف المقتلة عن اهله.
هل انتهى الشعب كله وهل الغيت جهاته التمثيلية فلدى الشعب الفلسطيني مقاومة تقاتل ومنظمة تمثل وسلطة تحكم اي ان لديه جهات تمثيلية اكثر من اي بلد ما ومع ذلك يجرؤ شخص منفرد ان يتآمر علنا وعلى رؤوس الاشهاد على شعبه وبلاده وقضيته ونقبل بينما يقود البعض هجوما شرسا ضد المقاومة التي يتفاوض بالنار والدم.
ما حدث اعلاه يجري في فلسطين وعلى رؤوس الاشهاد ويصمت الجميع ويواصل فرد منعزل الا من اعلانه هو عن رغبة الاعداء به بينما يحدث في لبنان ان تعلن الدولة موافقتها على املاءات العدو الاصيل لصالح العدو التابع والمنفذ والقاتل الماجور وتقبل ببقاء قوات وسلاح القاتل الماجور على ارضها بينما تعلن رفضها لسلاح الشعب والمقاومة وتجد من يطالب المقاومة بالتوقف والموت ولا يلتفت ابدا لنار الاعداء على ارضه وشعبه.
في سوريا تحتل قوات القاتل الماجور ارضها وتستبيح الحدود وتقصف حيث تشاء بينما تواصل سلطة الباراشوت الالتقاء بالاحتلال والتنسيق معه وعقد الاتفاقيات بما في ذلك اتفاقيات توريد الغاز من اذربيجان الى فلسطين المحتلة وتتواصل معه وتقبل بالاتفاق معه على شكل حكم اجزاء من سوريا او حتى التواصل مع تلك الاجزاء وتسمي نفسها سلطة التحرير وفي الحقيقة القائمة هي سلطة سرقت البلد لصالح الاعداء لتصبح حارات وحارات لمن هب ودب الا لشعبها.
في اليمن الذي يدافع عن بلاده وبلاد العرب وكرامة العرب ومقدسات العرب يجلس خلف ظهره وعلى ارضه من يعلن تأييد الاعداء لذبحه ويساعد الاعداء ضده ويطعنه بكل الوسائل الممكنة ليتخلص من ثورة الشعب وكرامة الشعب ويمنح بلاده هدية للأعداء يسطون عليها وعلى جوارها ويمنعون واحدة من انبل الظواهر الثورية في تاريخ العرب.
لا زال الاعداء يحتلون العراق مباشرة وبلا وكلاء بينما يختلف العراقيون على حالهم وادواتهم وجيرانهم ولا يلتفتون الى ثروات بلادهم المنهوبة ولا ارضهم المحتلة ولا ارادتهم المسلوبة من اقوى بلد عربي سياسيا وعسكريا واقتصاديا الى الافقر والاضعف ولا احد يسمع صوتا ولا جعجعة فارغة حتى للتغطية على العجز.
مصر تقع تحت اقسى ضغط من الاعداء ممكن فالحروب على كل ابوابها وفي الخلف سد يهددها ناسا وارضا بالعطش وقد بناه الاعداء بمالهم لهذه الغاية ولا يخجلون منها ولا زالت اعينهم على قناة السويس كواحدة من اهم مصادر الدخل في البلد ويلاعبون بأمنها وبدل ان تكون الوجهة الاولى للسائحين من كل انحاء العالم بتاريخها وعراقتها وثقافتها وفنها ودماثة ناسها قد لا تكون العاشرة في السلم وبذا تخسر ما هو اهم من بترول بعض الدول وتبقى غارقة بديونها التي لا تنتهي.
العربية السعودية يشغلونها بحرب على اليمن وافشال للبنان وتخريب على اسعار النفط وارغام على شراء السلاح لاستخدامه ضد مصالحها وامتها وامنها هنا وهناك فقط لتعاود شراءه من جديد وانفاقه من جديد دون ان تتمكن من الغاء الفقر على ارضها ولا ان تطبق احلام اميرها الحالم بان يضعها في مقدمة العالم.
المغرب العربي حاله ليس بأفضل فالمؤامرات بين بلدانها وعلى بلدانها لا تنتهي ابدا وحال السودان لا يسر عدو ولا صديق فهل تسعى امريكا بناء إمبراطورتيها وتضخيم عدد ولاياتها من بلداننا بدءا بولاية غزة.
لا عروبة في العرب ولا صوت لمن كانوا لا يعرفون الا النشيد والانشاد والتكلم والكلام فهل بلعو السنتهم حتى لا يخطئوا بحق من يسرق بلدانهم ويسلط عليهم قاتلا ماجورا لا يرحم واين غابت حكاية العروبة والعرب ام ان ناسها اكتفوا بذواتهم وتنزلوا عن صفتهم التي تعرفهم وتجعل لهم مكانا بين الامم كان من الممكن ان يكون.
تلك الامة التي غاب صوتها حتى هي امة من لا زالوا يحتفظون بلقب العرب حتى تعلن امريكا نزعه عنهم والعدو هنا هو واحد هي امريكا وعصابتها والقاتل الماجور هي دولة الاحتلال " إسرائيل " واما المفعول به فهي ارض العرب بعد ان صارت بأفراد وبلا امة وناسها يذبحون علنا تحت شمها وعلى ارضها بالنار والجوع والعطش والمرض وم يحملون صفة العرب يناشدون الفراغ ويأملون من العدو ان يرحمهم من قاتله الماجور الذي من المفترض ان لا يساوي عدد سكن حي من احياء القاهرة.
الامم الحية تجوب شعوبها الساحات والشوارع وتصرخ بل وتفعل احيانا دفاعا عن غزة وناسها ويعتقل ناسها ويحاكمون ويقاطعون منتجات امريكا واسرائيل بل ويضحون بأنفسهم في سبيل ذلك ولا يمكن نسيان الشاب الامريكي النبيل الذي حرق نفسه وانهى حياته دفاعا عن غزة بينما يغني شبابنا بلغة بلاده التي رفض تامرها ويتمنون جنسيتها بعد ان طهر النبيل " ارون بوشنيل " جسده من دنسها وتعمد باسم غزة فيترك ابناءنا غزة تموت ويطلبون الهجرة الى حيث ترك " بوشنيل " رماد جسده المقدس ونفعل ذلك بلا خجل.
اية امة هذه التي تعدادها نصف مليار او مليارين تستجير بعدوها " امريكا " لتحميها من قاتلها الماجور " اسرائيل " وتعدادها لا يكفي في احسن الاحوال كي يسد النقص في عمال النفايات لو ان هناك حقا امة تمل الفراغ الحاصل بوجودها بين الامم.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمبريالية المعرفة 14
- رفح كمين الاحتلال الاخطر ضد مصر والمقاومة
- ان سقطت غزة سقط العالم
- غزة تفضح ثقافة العار وعار الثقافة
- ناصر اللحام صوت الحق يفضح حقيقتهم
- ترامب تهريب آمن للقاتل حصار دائم للضحية
- من غزة الى طهران وبالعكس
- إمبريالية المعرفة 13
- غزة وأمريكا وحلف أبراهام الأمني
- غزة من ترومان الى آيزنهاور الى ترامب
- إمبريالية المعرفة 12
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 12
- إمبريالية المعرفة 11
- إمبريالية المعرفة 10
- السيد بوتين إنها فرصتك الآن فتقدم
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 9
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 8
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 7
- السابع من اكتوبر ضرورة ام خطيئة
- إمبريالية المعرفة - امبريانولوجي - 6


المزيد.....




- لقاء بوتين وترامب في ألاسكا.. لقاءات في تاريخ القمم الأمريكي ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- السويد ـ سوريون من بين ضحايا أسوأ إطلاق نار جماعي في البلاد ...
- عقب صلاة الجمعة.. مصابان بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- نتخابات ليبيا البلدية: بصيصُ أملٍ ديمقراطي في بلدٍ منقسم
- الأولى من نوعها... انطلاق دورة الألعاب العالمية للروبوتات ال ...
- قمة ألاسكا: من سيخرج منتصرا في المواجهة بين ترامب وبوتين؟
- كينيا تتورط في برنامج توطين أفريكانز جنوب أفريقيا المثير للج ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات المعارضين
- قاعدة -إلمندورف ريتشاردسون المشتركة-.. مركز القوة العسكرية ا ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عدنان الصباح - أمة الجعجعة بلا جعجعة حتى